اختطف فتاة من باتنة إلى عنابة لإرغامها على الزواج منه
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق خاطف فتاة من ولاية باتنة، قام بتحويلها إلى عنابة تحت التهديد على أساس الزواج بها، و قد قدمت عائلة الضحية بلاغا للشرطة ضد المتهم (و.ع.ا 45 سنة) المكني «كانون» الذي بقي في حالة فرار لسنوات قبل توقيفه من قبل مصالح الأمن. فيما التمس ممثل الحق العام في حق المتهم 7 سنوات سجنا نافذا، عن جناية الاختطاف بالتهديد و العنف.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 16 ديسمبر 2005، عندما قدمت المسماة (م.ن) شكوى لمصالح الشرطة بعنابة، تفيد بتعرض أختها (م.ا) للاختطاف من قبل المدعو (و.ع.ا)، تحركت على إثرها عناصر الأمن بالانتقال إلى مقر إقامة المشكو منه بحي واد القبة، و قاموا بتحرير الفتاة الضحية، فيما بقي المتهم في حالة فرار، و قد صدر في حقه حكما بالمؤبد غيابيا بتاريخ 26 نوفمبر 2007.
و تكثيفا للتحريات، تم القبض على المتهم بعد سنوات من الفرار، و لدى سماعه صرح بأنه بتاريخ الوقائع، أجبر الضحية على ركوب سيارته و الذهاب معه من ولاية باتنة إلى عنابة، و وعدها بإطلاق سراحها بعد أن يراها والده لأنه يريد الزواج منها، حيث اصطحبها إلى منزل أخيه و منعها من الخروج و الاتصال بأهلها، ثم ضربها و سبب لها عجزا لمدة 5 أيام، و في اليوم الموالي تمكنت من الهروب خارج المنزل.
و صرح والد المتهم (و.م) أثناء التحقيق، بأن ابنه أحضر فتاة من باتنة للزواج منها، و في الليل سمعها تتشاجر مع ابنه، فتدخل و طلب منها التريث، و بأنه سينقلها هو بنفسه إلى أهلها، لكن في حدود الثالثة صباحا سمع أخت الفتاة و رجال الشرطة يطرقون الباب، حيث قاموا بإخراج الفتاة من المنزل، و أكدت الشاهدة (م.ن) و هي أخت الضحية، على أنها تعرضت للتهديد مع أختها   بالسكين من طرف المتهم أمام منزلها بولاية باتنة، ثم أتى بسيارة و أجبر شقيقتها على الركوب، و أخذها إلى مدينة عنابة، و أخبرها هاتفيا بأنها في منزله، فلحقت بها مع أمها، لكنه رفض إطلاق سراحها فتشاجرت معه، ثم أبلغت الشرطة التي تدخلت لإخراج  الفتاة  التي تعرضت للاعتداء، و الضرب على يد المتهم.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى