انطلاق إنجاز وحدة لإنتاج السماد الطبيعي بالطارف
وضعت، أمس، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي ، حجر الأساس لإنجاز وحدة لإنتاج السماد الطبيعي  بالمنطقة الصناعية المطروحة بعاصمة الولاية الطارف.
المشروع يعد الأول من نوعه بالولاية، وهو عبارة عن استثمار خاص خصص له مبلغ 12مليار سنتيم، و تقدر طاقته الإنتاجية بـ 5200طن سنويا من مواد السماد الطبيعي الموجهة للفلاحة.
و أشرفت الوزيرة بنزل المولان بالقالة على انطلاق الدورة التكوينية لفائدة 30 امرأة ريفية في مجال  كيفية تسيير وتنظيم التعاونيات، واستغلال الموارد الطبيعية ،وهذا بعد أن استفادت تلك النسوة مؤخرا من دورة تدريبية بالولاية، وبتونس، أطرها خبراء في مجال استخراج زيت الضرو الذي تشتهر به المنطقة،  بغية الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية، وهذا ضمن برنامج الحكامة البيئية والتنوع البيولوجي المسطر بالتعاون مع وكالة التعاون الألماني «جيز»، الرامي إلى تثمين الموارد الطبيعية،  والحفاظ عليها في إطار التنمية المستدامة، من خلال دمج المرأة الريفية في الفضاءات الطبيعية والبيئية لخلق أنشطة تساعد على تحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير مناصب الشغل مع الحفاظ على الجانب البيئي.
حيث تم اختيار ولاية الطارف كولاية نموذجية لتجسيد البرنامج المذكور لخصوصياتها البيئية بامتياز، و ما تزخر به من مكونات طبيعية و بيئية ومناطق محمية حساسة، ونادرة على المستوى الوطني والإقليمي وجب الاهتمام بها.
وتشمل الدورة التكوينية مرافقة المرأة الريفية في تعريفها بالتعاونية و كيفية تسييرها، خاصة من الجانب الإداري و المالي، وكذا كيفية تسويق المنتوج، وتثمينه، ليتم بعدها معاينة معرض للنباتات الطبية واستخلاص الزيوت  الطبيعية.
وكشفت الوزيرة عن أن برنامج الحكامة البيئية والتنوع البيولوجي سوف يمس مناطق أخرى ، من خلال فتح المجال أمام المرأة الريفية لترقية نشاطها عن طريق استغلال الموارد الطبيعية، لاسيما و أن المرأة المحلية على وجه الخصوص تضيف عضو الحكومة، أثبتت قدراتها الكبيرة في العمل على مزوالة مختلف المهن والنشاطات إلى جانب الرجل.
 وبقرية المالحة ببلدية القالة، عاينت الوزيرة تعاونية نساء ريفيات في مجال تربية النحل، وذلك بتنظيم دورة لفائدة 30 نحالة ريفية تلقين خلالها تكوينا في كيفية تربية النحل بطريقة عقلانية وحديثة، إضافة إلى تكوينهن في مجال تنمية المبادرة والعمل على شكل تعاونيات.
كما عاينت زرواطي مشجرة طونقة المنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة، مشددة على ضرورة تثمين والحفاظ على القدرات الطبيعية والبيئية للمنطقة ،وإشراك الجمعيات و المجمتع المدني في العملية عن طريق التواصل و التحسيس  فضلا عن التأكيد على خلق جسر بين الجامعة و الفضاءات البيئية لتكثيف الدراسات في مجال الأبحاث العلمية.
 وببلدية عين العسل، تم تفقد  الحديقة الحضرية المتربعة على مساحة 10 هكتارات، و التي  تقرر تحويلها إلى حديقة للتسلية بعد أن ظلت دون استغلال منذ سنوات ، حيث ينتظر منحها للاستغلال عن طريق الامتياز قبل حلول الصائفة ، لتعاين بعدها الوزيرة مركز ردم النفايات بالسماتي الذي تجاوزت قدرات استغلاله 20 ألف متر مكعب، و اطلعت على كيفية فرز و رسكلة النفايات.
لتقوم الوزيرة بافتتاح معرض للنشاطات البيئية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة، وتعقد بعدها جلسة عمل مع الجمعيات البيئية والمنتخبين، تم خلالها طرح جملة من الانشغالات، وكيفية خلق شراكة للاعتناء والحفاظ على البيئة والمحيط .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى