وكـالة عدل تتحـرك بشـأن الوضعيـة المتدهورة لعمـارات "باتيجـاك"
قام المدير الجهوي لوكالة عدل بعنابة مؤخرا، بزيارة خاصة إلى حي 500 سكن عدل بمدينة تبسة، استجابة لشكاوى سكان بخصوص تدهور وضعية العمارات و المصاعد و غيرها، بعد قرابة 10 سنوات من استلامهم لها.                                      
و خلال معاينة المسؤول لموقع الحي، استمع لانشغالات السكان المطروحة، ثم عقد جلسة عمل مع أعضاء الجمعية بمقر الوكالة،  تكللت بالاتفاق على رصد أهم المطالب و إعطاء دفعة قوية لتحسين ظروف الساكنة، و هو ما تم الشروع فيه بصفة فعلية من قبل إطارات و عمال الوكالة الجهوية و المحلية.
سكان الحي المعروف باسم “ الباتيجاك”، و في تقريرهم الذي تحوز “ النصر” على نسخة منه، طرحوا مشكلة الأعطاب المتكررة للمصاعد على مستوى العديد من العمارات، مما صعب من صعود و نزول السكان الذين يجدون صعوبات جمة في ذلك، إضافة إلى مشكل انتشار النفايات في أرجاء الحي، حيث ساهمت في تزايد الحشرات الضارة، و انبعاث الروائح الكريهة، و كذا قلة الإنارة بالحي لتعطل الأعمدة الكهربائية، و هو ما جعل الحي يعيش ظلاما دامسا.
ناهيك عن وضعية واجهة و جدران العمارات التي لم تستفد من أي عملية طلاء منذ تسليم السكنات لأصحابها، مما شوه المظهر الخارجي للحي. كما يشتكي السكان من وضعية المحلات غير المستغلة، و التي تحولت مع مرور الوقت إلى أوكار للمنحرفين، و أصبحت تشكل خطرا على حياة أطفال الحي و سلامتهم، فضلا عن انسداد البالوعات، و عدم صيانتها بصفة دورية، وعدم تغطيتها، مما يؤدي إلى تحول الحي إلى برك مائية كلما تساقطت الأمطار، و هو الوضع الذي يثير مخاوف الأولياء على سلامة أبنائهم.                                                                  و يطرح السكان أيضا عدم الاهتمام بالمساحات الخضراء بالرغم من توفر حنفيات مخصصة للسقي، و كذلك انعدام ملعب جواري و ألعاب للأطفال، حتى تكون متنفسا لأبناء الحي لممارسة اللعب، و تظل مشكلة تسرب المياه من المشاكل التي تؤرق السكان منذ سنوات، حيث تسببت في تشقق بعض الجدران، و تشويهها من الداخل و الخارج.
كما يطرح السكان في تقريرهم، غياب نظام المناوبة للحراسة على الأجزاء المشتركة، مما يتطلب في بعض الأحيان التدخل السريع للأعوان، كحالات تسرب الغاز، أو الحرائق، أو السرقة، و غيرها، بالإضافة إلى مشكلة الوادي الذي يشق مدخل هذا الحي، حيث يؤكد السكان على أنه صمم في البداية لصرف مياه الأمطار فقط بحكم تضاريس المنطقة، بينما أصبح مصبا لمياه الصرف الصحي لعدة أحياء شمالية.و هذا بسبب أشغال و تراكمات الأوساخ،  مما تسبب في أضرار جسيمة على القنوات القديمة.                                                               ويأمل سكان الحي من المدير العام لـ “ عدل”، التدخل العاجل و السريع، لتحسين وضعية حيهم الذي يعرف تدهورا كبيرا من حين لآخر، في الوقت الذي يدفعون فيه أعباء مالية إضافية مع مستحقات الكراء بانتظام من أجل خدمات راقية، و لكنها غير متوفرة.                        ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى