الشروع في تجميع اللاجئين الأفارقة تمهيدا لترحيلهم  
شرع بولايتي قالمة و قسنطينة ليلة الجمعة و نهار أمس، في تجميع كل اللاجئين الأفارقة المتواجدين عبر البلديات، و توجيههم نحو مواقع ملائمة تتوفر على كل شروط الحياة، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية في غضون الساعات القليلة القادمة.
و قد اختيرت إحدى المنشآت العمومية ببلدية مجاز عمار بقالمة، كمخيم مؤقت لتجميع اللاجئين، و إخضاعهم للإجراءات اللازمة، قبل التوجه بهم على متن حافلات إلى الحدود الجنوبية المتاخمة لبلدانهم.  
و قال مصدر يتابع عملية التجميع و الترحيل، بأن عدد اللاجئين الأفارقة بولاية قالمة يقارب 200 رعية، أغلبهم من النيجر و تشاد، و ربما من بلدان إفريقية أخرى.  
و ارتفع عدد اللاجئين الأفارقة بشكل كبير في المدة الأخيرة عبر المدن الرئيسية بولاية قالمة، و أصبحوا يشكلون تحديات كبيرة للسكان و شرطة المرور، لكنهم لم يخلوا بالأمن، و النظام العام حتى الآن، و ظلوا يتلقون المساعدات الإنسانية من السكان، و الرعاية الصحية بالمستشفيات العمومية، كلما دعت الضرورة إلى ذالك، حيث لعبت سلطات قالمة دورا كبيرا في مساعدة هؤلاء اللاجئين إلى غاية صدور قرار الترحيل.   
و ينتظر أن ترافق قوافل اللاجئين باتجاه الحدود الجنوبية، فرق من الهلال الأحمر الجزائري، و أطباء و هيئات أخرى، لضمان أمن و سلامة الرعايا، إلى غاية تسليمهم إلى بلدانهم.   
و لم يتعرض أي رعية لمكروه بكل مدن و قرى ولاية قالمة حتى الآن، و ظل هؤلاء اللاجئين محل رعاية و احترام من طرف السكان، و مصالح الامن و فرق الإغاثة الإنسانية، و شارك الكثير من المواطنين في عمليات التضامن معهم، و توفير الاكل و اللباس لهم، و إمدادهم بمبالغ مالية بمواقع التسول، حتى يتمكنوا من تدبير شؤونهم الخاصة.
 و بقسنطينة، شرعت مصالح الأمن يوم أمس في تجميع اللاجئين الأفارقة عبر مختلف البلديات، و ذلك بعد انتشارهم في الآونة الأخيرة بالعديد من المحاور و الطرقات و الأحياء، حيث يمتهن العديد منهم التسول، حيث قال مصدر أمني للنصر إنه سيتم وضع المهاجرين داخل مركز خاص في الخروب، قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية خلال الأيام المقبلة.
    فريد.غ/ق.م

الرجوع إلى الأعلى