مدرب ترجـي قـالـمة متفائــل بضمـان البقــاء  في وطنـي الهـواة
يسعد أشار في هذا الصدد إلى أن تواجد ترجي قالمة في مؤخرة الترتيب إلى غاية الجولة 24 من البطولة، لا يعني بأن الفريق ليس قادرا على مسايرة الركب، بل أن هذه الوضعية ـ كما أردف ـ « تبقى من العواقب الحتمية للأزمة الخانقة التي مر بها النادي منذ الصائفة الماضية، و التي انعكست بصورة مباشرة على النتائج، سيما بعد قضية الاستقدامات التي تمت في ظرف قياسي لغلق التعداد، إضافة إلى غياب التحضير».

إلى ذلك أوضح يسعد بأن المشكل التي يعاني منه الترجي يكمن في فقدان الثقة في النفس خاصة في اللقاءات التي يجريها الفريق داخل الديار، لأن الخوف من التعثر ـ يضيف محدثنا ـ « يتسبب في رفع الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، كون تشكيلتنا شابة، و ليست متعودة على مثل هذه الوضعيات، رغم أن نتائجنا بعيدا عن قالمة كانت أفضل، و قد حققنا عدة تعادلات».
من هذا المنطلق أكد ذات المتحدث بأن التعامل مع الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق حتمت عليه المراهنة على بعض العناصر من فئة الأواسط، و ذلك بنية سد الفراغ الذي تركه انسحاب العديد من اللاعبين لأسباب مختلفة، و لو أن هذا التغيير ـ يضيف يسعد ـ « كانت نتائجه جد إيجابية، لأن العناصر الشابة تأقلمت بسرعة مع الظروف العسيرة، و أبانت عن مؤهلات فردية كانت كافية لمنحنا الفرصة بغية إيجاد بدائل، بدليل أننا أصبحنا نراهن على 4 عناصر من الأواسط ضمن التشكيلة الأساسية، و يتعلق الأمر بكل من عثامنية، مزهودي و ميكراز في الدفاع، إضافة إلى صانع الألعاب قايدي، و هي عناصر نجحت في كسب الرهان في النصف الثاني من البطولة».يسعد أشار في نفس السياق إلى أن المباراة الأخيرة في شلغوم العيد ضد الهلال المحلي كانت جد حاسمة، لأن تفادي الهزيمة في هذا المنعرج مكننا ـ حسبه ـ « من التمسك بكامل الحظوظ في تفادي السقوط، مادمنا قد نجحنا في البقاء على صلة بباقي الكوكبة، و حسابيا يمكننا تجنب السقوط».
و خلص مدرب الترجي إلى التأكيد على أن رزنامة اللقاءات المتبقية تمنح الأفضلية للفريق القالمي للخروج من دائرة الحسابات، لكن شريطة تحلي اللاعبين بروح المسؤولية، لأننا ـ كما صرح ـ «مطالبون بالفوز في المباريات الثلاث المتبقية داخل الديار ضد كل من حمراء عنابة، إتحاد عين البيضاء و إتحاد خنشلة، مع السعي لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية خارج قالمة، سيما و أننا أصبحنا اختصاصيين في التعادلات بعيدا عن الديار، و تنتظرنا 3 تنقلات صعبة إلى تبسة، حي موسى و القل، لكنني جد متفائل بالخروج من هذا المنعرج بسلام».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى