المدرب يسعد متفائل بقدرة ترجي قالمة على تفادي السقوط
أبدى مدرب ترجي قالمة لطفي يسعد تفاؤله، بقدرة فريقه على المحافظة على مكانته في حظيرة وطني الهواة، مؤكدا بأن الحسابات تبقي مصير "السرب الأسود" مرهونا بمدى تجاوب المحيط مع الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها، ومدى غيرة اللاعبين على ألوان الفريق، وذلك برفع التحدي وتحقيق انتصارين يكون وزنها تحقيق البقاء.
يسعد الذي كان جد متأثر بالهزيمة الثقيلة التي مني الفريق في تبسة، أشار إلى أن مصير الترجي يبقى بأيدي جميع الغيورين عليه: "لأنه من غير المعقول أن يتخبط "السرب الأسود" في دوامة من المشاكل الداخلية والصراعات الهامشية، في وقت كان من المفروض أن يلم القالميون الشمل، بتنصيب المصلحة العامة في المقام الأول، لأن إنقاذ الفريق من السقوط يعد الهدف الرئيسي، لحماية جزء من تاريخ واحدة من أعرق المدارس الكروية على الصعيد الوطني".
من هذا المنطلق أشار يسعد إلى أنه سعى إلى تحفيز اللاعبين على مواصلة العمل بجدية، وذلك بطي صفحة الهزيمة الثقيلة بتبسة، والتفكير في اللقائين المتبقيين، خاصة التنقل القادم إلى القل، وهذا كله بغية تشريف العقد المعنوي الذي أبرمه كل لاعب أو مدرب مع الترجي: ولو أن مصيرنا في البقاء مرهون بالفوز في المقابلتين الأخيرتين لبلوغ رصيد 32 نقطة، حتى نتمكن من عدم الدخول في متاهة الحسابات الخاصة، بأصحاب المراكز ما قبل الأخيرة في الأفواج الثلاثة".
على صعيد آخر عرج يسعد على الزلزال العنيف الذي هز بيت الترجي بتبسة، وأكد بأن المبادرة إلى احتواء الأزمة يوم الخميس الماضي لم تكن كافية لترتيب البيت قبل ساعات من موعد مقابلة هامة ومصيرية خارج الديار، إذ صرح قائلا: "التنقل إلى تبسة كان في ظروف استثنائية، وجاء بمساعي حثيثة بذلها بعض أعضاء المكتب المسير، و الذين بادروا إلى إقناع اللاعبين بوضع مصلحة الفريق فوق كل إعتبار، بعيدا عن المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها منذ بداية الموسم، و لو أننا وجدنا صعوبة كبيرة في تجميع التعداد، بدليل أن بعض العناصر رافقتنا في هذه السفرية من دون رغبة في اللعب".
و أضاف مدرب "السرب الأسود" في نفس الإطار إلى أن عدم التدرب طيلة أسبوع كامل حال دون القيام بأي تحضير لهذه المقابلة، رغم أننا حاولنا ـ حسب تصريحه ـ " شحن البطاريات من الناحية المعنوية، و ذلك بتحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، قبل جولات قليلة من نهاية المشوار، إلا أن مفعول هذه الشحنة إنتهى بمجرد تلقينا الهدف الأول".
و اعترف يسعد بأن تشكيلته كانت خارج الإطار في هذا اللقاء، لأن الإنهيار الكلي من الناحية البسيكولوجية تجلى في الشوط الأول، و هذا كله ـ كما أردف ـ " بسبب عدم قيامنا بأي تحضير، رغم أن الفريق كان بحاجة ماسة إلى إلتفاف كامل المحيط حوله، غير أن الواقع الميداني سار في الإتجاه المعاكس، و إضراب اللاعبين زاد في تعقيد الأوضاع، لتصل الأمور إلى درجة تلقينا هزيمة ثقيلة جدا، ستبقى مسجلة في تاريخ ناد عريق بحجم الترجي القالمي".                    ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى