توقيف البطولة لا يخدمنا و تفادي السقوط ممكن
أكد مدرب ترجي قالمة لطفي يسعد، بأن قرار توقيف البطولة لا يخدم مصلحة السرب الأسود، و قد ينعكس بالسلب على الفريق في ما تبقى من مشوار البطولة، موضحا في هذا الصدد بأن الأزمة الداخلية التي يتخبط فيها الترجي، جعلت اللاعبين يترقبون بفارغ الصبر موعد الحصول على مستحقاتهم المالية، الأمر الذي من شأنه كما قال: «أن يزيد من توسيع الهوة بين الطرفين خلال فترة الراحة» .
يسعد أشار في معرض حديثه، إلى أن تسيير التشكيلة القالمية خلال هذه المرحلة، أصبح أمرا في غاية الصعوبة، لأن اللاعبين: «ما فتئوا يستغلون فرصة برمجة الحصص التدريبية لطرح انشغالهم الوحيد، و المتمثل في قضية مستحقاتهم المالية العالقة، لأنهم لم يتقاضوا رواتب 5 أشهر، و بصفتي المسؤول الأول عن العارضة الفنية، لا يمكنني الحسم في هذه الإشكالية، و الكرة في مرمى الإدارة».
من هذا المنطلق أوضح محدثنا بأن بقاء دار لقمان على حالها، سيجعل المشكل يتفاقم أكثر خلال فترة ركون البطولة إلى الراحة الإجبارية، مادام اللاعبون قد وصلوا حسبه: «إلى درجة مقاطعة التدريبات، و التلويح حتى بعدم إجراء اللقاءات الرسمية، و هذا قبل التنقل إلى تبسة، كما أن تشكيلتنا خاضت تلك المباراة دون روح، بسبب عدم استجابة اللجنة المسيرة لمطالبهم، لتكون عواقب ذلك هزيمة ثقيلة جسدت حقيقة المعاناة التي يتخبط فيها الفريق».
و في رده عن سؤال يتعلق بالبرنامج المسطر خلال فترة الراحة، أوضح يسعد بأن بقاء مشكل المستحقات المالية مطروحا، حال دون ضبط برنامج خاص لهذه المرحلة: «اللاعبون فقدوا الرغبة في العمل الميداني، و انشغالهم أصبح منصبا على قضية مستحقاتهم المالية العالقة، و كيفية الحصول عليها قبل نهاية الموسم، لتكون الحصص التدريبية الفرصة الوحيدة لطرح هذه القضية على طاولة الدراسة، و بالتالي فإنه يستحيل التكثيف من التدريبات في فترة الراحة، مادامت التشكيلة قد ضيعت روح المجموعة».
و بخصوص حظوظ الترجي في تفادي السقوط، أكد ذات المتحدث على أن مصير «السرب الأسود» يبقى بأرجل لاعبيه: «الفوز باللقائين المتبقيين، كفيل بتمكين الفريق من المحافظة على مكانته في بطولة وطني الهواة، و شخصيا فإن هدفي الرئيسي هو إنهاء الموسم بعيدا عن الصف الأخير في مجموعة الشرق، قبل الخوض في الحسابات المتعلقة بصاحب أسوأ مركز ما قبل أخير في الأفواج الثلاثة، لأن هذا الأمر من شأنه أن يرفع من درجة الضغط النفسي على اللاعبين، في ظل وجود أطراف استسلمت مبكرا للأمر الواقع، و سارعت إلى رهن حظوظ الترجي في ضمان البقاء هذا الموسم».
و خلص يسعد إلى القول بأن الوضعية الراهنة للفريق تحتم على كل القالميين الالتفاف حول التشكيلة، و وضع الصراعات الهامشية و الخلافات الشخصية جانبا، على أمل النجاح في بلوغ الهدف المسطر، و لو أن الكثيرين- كما أضاف-، اعتبروا تجسيد الحسابات المحتملة أشبه بالمعجزة، لكننا ملزمون بالدفاع عن حظوظنا إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة».  
                                     ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى