خليـف مرتــاح لـمشوار اتحــاد تبســـة و متفـائــل بمستقبـــل الشبــان الـموسم القــادم
اعتبر رئيس اتحاد تبسة العمري خليف المشوار الذي أداه فريقه خلال الموسم المنقضي ناجحا إلى أبعد الحدود، و أكد بأن إنهاء البطولة في الصف السادس يتماشى و الهدف الذي سطرته الإدارة قبيل انطلاق الموسم، بصرف النظر عن المغامرة المميزة في منافسة الكأس، ببلوغ ربع النهائي، و لو أن المكسب الكبير ـ كما قال ـ «يتمثل في اكتشاف مجموعة
من العناصر الشابة من الأواسط قادرة على ضمان تواجدها في التعداد الموسم القادم».
خليف و في دردشة مع «النصر» أشار إلى أن إتحاد تبسة كان قد عاش على وقع مشاكل إدارية خلال الصائفة الماضية، مما إنعكس بصورة مباشرة على ضبط التعداد، على اعتبار أن الاستقدامات تمت في آخر لحظة، كما أن الفريق سجل ـ حسبه ـ « انطلاقة متعثرة بالانهزام في عقر الديار أمام حي موسى، لكن سرعان ما تداركنا الوضع مع مرور الجولات، لأن الكثيرين كانوا قد تخوفوا على مستقبل الإتحاد في هذا القسم، بسبب المشاكل الإدارية التي كان يتخبط فيها، فضلا عن نقص التحضير و محدودية التعداد».
إلى ذلك أوضح خليف بأن إنهاء الفريق التبسي مسيرته في البطولة في المركز السادس واكب الهدف المسطر خلال الجمعية العامة، لأن المخاوف من تكرار «سيناريو» الموسم الماضي، كانت قد تزايدت مباشرة بعد توقف مسيرتنا ـ على حد تعبيره ـ « في ربع نهائي الكأس على يد وفاق سطيف، لأن الأنصار أعربوا عن تخوفهم من مقاطعة اللاعبين للتدريبات و حتى المباريات الرسمية، مثلما حدث الموسم المنصرم، لكننا كإدارة إستخلصنا الدرس من التجربة السابقة، حفاظا على توازن الفريق، سيما و أننا لم نضمن البقاء الرسمي سوى قبل 3 جولات من نهاية المشوار».
من هذا المنطلق أكد محدثنا على أن سياسة العمل المنتهجة هذا الموسم أتت بثمارها الميدانية، و ذلك بوضع الثقة في طاقم فني تبسي، مع منح الفرصة لبعض العناصر الشابة من فئة الأواسط للإندماج في التعداد، و حتى المشاركة في المباريات الرسمية، لتكون نتيجة هذه الإستراتيجية ـ كما أردف ـ « ترقية 8 شبان من الأواسط في آخر لقائين من البطولة، بغية تمكين المدرب من الوقوف على إمكانياتهم الفردية، و بالمرة إعطاء كل شاب فرصة إثبات قدراته، مع الإحتكاك بأجواء المنافسة في صنف الأكابر، و هؤلاء الشبان هم الذين أنهوا الموسم بتعادل في أم البواقي مع إتحاد الشاوية، ثم فوز داخل الديار على حساب نادي تقرت بثلاثية نظيفة، و هم الذين كسبوا ثقة الأنصار مبكرا، مما يجعلنا نتفاءل بالمستقبل، في ظل وجود خزان من اللاعبين المحليين، الذين تربوا و ترعرعوا في بيت الإتحاد».
على صعيد آخر أكد خليف بأن نجاح الموسم إرتسم أيضا بالمغامرة الناجحة في الكأس، لأننا لم نكن نراهن ـ حسبه ـ « على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة هذه السنة، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققناه الموسم الفارط، بتنشيط نصف النهائي ضد مولودية الجزائر، إلا أن الحظ إبستم لنا مرة أخرى، و كأن «السيدة المدللة» أصبحت تربطها بالفريق التبسي علاقة وطيدة، بدليل وصولنا إلى ربع النهائي، كممثل وحيد لأندية وطني الهواة، و لو أننا إقتطعنا تأشيرة التأهل مرتين خارج تبسة، الأمر الذي يدفعنا إلى التفاؤل بخصوص القدرة على تكرار مثل هذه الإنجازات في المواسم القادمة، مادامت الكأس أصبحت تختارنا ضمن قائمة أفضل زبائنها في الأدوار المتقدمة».
و في دره عن سؤال بخصوص مستقبله على رأس النادي أكد خليف بأنه غير متحمس لمواصلة المسيرة، لأن الإشكال يكمن في قضية الديون المتراكمة على الإتحاد منذ عدة سنوات، حيث أننا ـ كما أضاف ـ « كنا قد عمدنا إلى ضبط رزنامة لتسديد هذه الديون، غير أن إصطدمنا بتجميد الرصيد البنكي، و بقاء جزء كبير من إعانات السلطات العمومية خارج دائرة الإستغلال، و هي قضية جعلتني أفكر بجدية في الإستقالة، رغم أن والي تبسة ما فتئ يبحث عن مخرج نهائي لهذه الأزمة، و ذلك بالتشاور مع كل الهيئات الوصية «.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى