شباب قايـس يحتفظ بالركائز و الرئيس قيدوم متفائل
اضطر الطاقم المسير لشباب قايس إلى تأجيل الجمعية العامة العادية، التي كانت مبرمجة سهرة أول أمس الجمعة إلى موعد لاحق، بسبب عدم الحصول على ترخيص
من مديرية التنظيم و الشؤون العامة لولاية خنشلة يسمح بعقد هذه الدورة.
و أكد الرئيس الربيعي قيدوم للنصر بأن التأجيل كان حتميا و إجباريا، لأن ترخيص الوصاية شرط ضروري لعقد الجمعية العامة، و انشغال السلطات الولائية ـ كما قال ـ « باحتفالات أواخر شهر رمضان و كذا التحضير لعيد الفطر المبارك قد يكون السبب الرئيسي الذي حال دون التوقيع على الطلب الذي كنا قد تقدمنا به».
و أوضح محدثنا في نفس الإطار بأن هذا التأخير هو الثاني من نوعه لنفس السبب، لأننا ـ حسب قوله ـ « كنا قد برمجنا الدورة العادية في 10 جوان، و حاولنا استكمال الإجراءات الإدارية المقترنة بهذا الموعد، إلا أن مشكل الترخيص من مديرية التنظيم و الشؤون العامة بالولاية وضعنا أمام حتمية تأجيل الجمعية، رغم أننا كنا نعتزم حسم الأمور خلال شهر رمضان المعظم، حتى يستنى لنا الدخول مباشرة في صلب الموضوع بعد عيد الفطر فضلا عن كون ملف طلب الإعانات المالية يتضمن محضر الجمعية العامة العادية، مما تسبب في تأخير بعض التدابير الإدارية للناي على مستوى الهيئات العمومية».
و في رده عن سؤال بخصوص مستقبله على رأس النادي أكد قيدوم بأن نجاح الشباب في تحقيق صعود تاريخي إلى وطني الهواة يبقى المكسب الذي يجب المحافظة عليه، و بالتالي فإن الإستقرار ـ كما أردف ـ « من الناحية الإدارية يعد ضروريا لتفادي العودة السريعة إلى قسم ما بين الرابطات، و ما قد ينجر عن ذلك من عواقب وخيمة، تعيد إلى الأذهان «سيناريو» سقوط الفريق إلى الجهوي الثاني، و تواجده حتى على عتبة الإنسحاب النهائي، كما أننا تلقينا وعودا من السلطات المحلية من شأنها أن تحفزنا على مواصلة العمل على رأس النادي، سيما و أنها تتمحور حول بعض الإنشغالات التي طرحناها، منها الدعم المادي و كذا تهيئة الملعب».
من هذا المنطلق أوضح قيدوم بأنه شرع في ترتيب البيت تحسبا للموسم الكروي الجديد، و الإنطلاقة كانت ـ حسبه ـ « بتزكية المكتب المسير، إذ قررنا الإحتفاظ بنفس الطاقم الذي كان الموسم الفارط، و الإكتفاء فقط بتعويض الأعضاء الذين كانوا قد استقالوا، مع تجديد الثقة في الطاقم الفني بقيادة المدرب زهر الذين بوريدان و مساعدة إدريس قيدوم و كذا مدرب الحراس سمير شنعة، إضافة إلى الإحتفاظ بالنواة الأساسية للتعداد الذي حقق الصعود، لأننا نراهن بالأساس على الإستقرار لتجسيد الأهداف المسطرة».
على هذا الأساس كشف رئيس شباب قايس عن قرار الإحتفاظ ب 12 لاعبا من تعداد الموسم المنصرم، من أصل 19 عنصرا الذين كانوا قد أنهوا المشوار إلى غاية لحظة تحقيق حلم الصعود، و يتعلق الأمر بالحارسين نصير عبد المالك و شرابن، و ثلاثي الدفاع أونيسي، مسعي و بوصوردي، إضافة إلى كيموش، قشير، جبار، نجمة، شريبط، بولعابة و شنينة، مقابل ترقية 5 لاعبين من صنف الأواسط، من بينهم الثنائي بوصوردي خالد و اوب، و كذا قيدوم، و الثنائي توام و خالدي الذي كان الموسم الماضي ضمن تعداد الأكابر.
إلى ذلك أوضح ذات المتحدث بأنه دخل في مفاوضات جادة مع عدة لاعبين، أعطوا موافقتهم المبدئية لتقمص ألوان الشباب الموسم القادم، في إنتظار ترسيم الأمور في الأسبوع الأول من شهر جويلية القادم، مؤكدا على أن العناصر التي ينوي استقدامها تمتلك خبرة في وطني الهواة و كذا الرابطة المحترفة الثانية، منها ولايات تبسة، قسنطينة، برج بوعريريج و سطيف، و القائمة قد تمس ـ حسبه ـ 10 لاعبين.
و خلص قيدوم إلى القول بأن التحضيرات من المحتمل جدا أن تنطلق منتصف شهر جويلية المقبل، و ذلك وفق البرنامج الذي سيضبطه المدرب بوريدان، و لو أن الهدف المسطر يبقى ـ على حد قوله ـ « الإحتكاك أكثر بأجواء وطني الهواة، و كسب المزيد من الخبرة في هذه الحضيرة، لأن التواجد في المجموعة الشرقية لهذه البطولة صعب للغاية، بحكم طابع «الديربي» الذي تكتسيه كل اللقاءات، مما دفع بنا إلى مناشدة السلطات المحلية من أجل إتمام أشغال تأهيل و تهيئة الملعب، خاصة الحجرات الجديدة للملابس، و التي تتطلب الربط بشبكتي الكهرباء و الغاز في أسرع وقت ممكن، لأننا نسعى لتوفير الظروف التي من شأنها أن تسمح لنا بالإستقبال في قايس، برفع التحفظات التي قد تحول دون اعتماد الملعب».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى