دشن أمل مروانة موسمه بفوز صعب لكنه مهم على حساب ضيفه أمل شلغوم العيد في مقابلة طبعتها الإثارة والندية حتى وإن كان  مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط بفعل قلة التركيز مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب  أصحاب الأرض الذين أبانوا مبكرا عن نواياهم في صنع الفارق من خلال احتكار وسط الميدان وتبني خطة هجومية،  ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس أثمر هدفا جميلا حمل توقيع سلوم بقذفة قوية (د12). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها فرجيوي ومهناوي غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى منصوري. وفي الوقت الذي فضل أبناء المدرب فلاحي تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية، كاد مدنش معادلة النتيجة عن طريق كرة ثابتة عند الدقيقة (18) فيما جانب بوشوك مضاعفة مكسب فريقه إثر عمل فردي(د26). الزوار حاولوا الرد عن طريق الهجمات المعاكسة التي كانت تنقصها الدقة خاصة بالنسبة لمهناوي الذي لم يحسن استغلال تمريرة مدني (د34)، وفرجيوي الذي مرت كرته جانبية على مرمى منصوري في الدقيقة (40). المحليون خرجوا من قوقعتهم في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى غير أنه لا شرارة ولا سعيدي ولا حتى بوشوك تمكنوا من مخادعة الحارس مشيش.
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للضيوف الذين رفعوا من نسق هجوماتهم  بقيادة مهناوي وفرضوا ضغطا على منطقة الحارس منصوري في غياب  التركيز، وهو ما تجسده فرصة البديل بوزيد الذي خانته الفعالية في إعادة الأمور إلى نصابها رغم تواجده أمام شباك شاغرة(د50)، ليسير على خطاه مهناوي(د66). ومع مرور الوقت نجح المروانيون في فك الخناق المضروب على منطقتهم والقيام بهجمات لكن دون جدوى إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار معنوي للمحليين.              م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى