أشار رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم أمس إلى عدول المدرب التوهامي صحراوي عن قرار الاستقالة، مؤكدا أنه لم يوافق على انسحاب المدرب بعد المباراة الرسمية الأولى: «خرجة صحراوي كانت بمثابة رد فعل ناتج عن الضغط النفسي الكبير الذي عايشه المدرب طيلة أطوار اللقاء، سيما وأننا كنا قادرين على إحراز فوز عريض، لكننا في نهاية المطاف تعثرنا داخل الديار».
زعيم أشار إلى أنه تحادث مع صحراوي بخصوص قرار الاستقالة، مع محاولة تشريح الأسباب التي كانت وراء فكرة الاستقالة في الجولة الأولى: شرعنا في العمل سويا منذ منتصف جوان الماضي، ولا يمكننا أن نترك الأمور تفلت من بين أيدينا بمجرد أن دقت ساعة الحقيقة. تواجدنا في الاتحاد يحتم علينا تحمل ضغط المحيط، لكن دون الأخذ في الحسبان الأطراف التي تسعى لتحطيمنا من أول خطوة، وإعلان صحراوي عن استقالته، فسح المجال للكثير لتبني العملية، والتأكيد على أن الضغط دفع بالمدرب إلى الرحيل مبكرا».
وخلص زعيم إلى التأكيد على أن صحراوي، وإلى أن يثبت العكس، سيبقى المدرب الرئيسي للفريق العنابي: «سنحاول ترتيب البيت في أسرع وقت، بتحديد مهام ومسؤوليات كل طرف، لأن مثل هذه الأمور كنا قد وقفنا عليها في الخرجة الرسمية الأولى، ولو أننا سنتخذ من مواجهة المخادمة تجربة نستخلص منها الدروس والعبر، تحسبا للمشوار المراطوني الذي ينتظرنا، سواء تعلق الأمر بمردود اللاعبين، السقوط في فخ السهولة، وعدم أخذ الأمور بجدية، وحتى الطاقم الفني، إضافة إلى الأنصار وضرورة تنظيمهم للتخفيف من حدة الضغط الذي أصبحوا يفرضونه على التشكيلة».
للإشارة اتصلت النصر بالمدرب صحراوي لمعرفة موقفه، حيث لمح خلال رده إلى تراجعه عن قرار الاستقالة، حيث صرح يقول: «لقد اتصل بي الرئيس زعيم هاتفيا، وطلب مني عدم التسرع في إتخاذ القرار، غير أنني حاولت التمسك بقراري، لأن الظروف السائدة في محيط الفريق، لا تحفز على مواصلة العمل، إلى درجة لم اعد قادرا على تحمل ضغط الأنصار، والانتقادات التي طالتني شخصيا منذ أول مقابلة ودية بعنابة ضد اتحاد الحجار، لأن الخطة التي أنتهجها لم تعجب هذه المجموعة من المناصرين، حجتها في ذلك أن الفريق كان يظهر بمستوى جماعي مقبول خلال الموسمين الفارطين، والآن أصبح عطاءه غير مقنع، وكأنني أميل أكثر إلى الخيار الدفاعي».
وبخصوص مستقبله مع اتحاد عنابة قال صحراوي: «قرار استقالتي اتخذ عن قناعة، مادامت الأمور قد تجاوزت الخط الأحمر،  لكن العلاقة التي تربطني بالرئيس زعيم وضعتني بين المطرقة والسندان، وعدولي عن الانسحاب سيكون مرهونا ببعض الشروط، المقترنة أساسا بتنظيم محيط الفريق، والأجواء السائدة حاليا لا تحفز على العمل، والتفكير في تحقيق الصعود».
وختم صحراوي حديثه للنصر، بالتأكيد على أنه سيلتحق اليوم بمدينة عنابة لعقد جلسة عمل مع الرئيس زعيم، لوضع النقاط على الحروف ومناقشة المقترحات، وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق، سأستأنف التدريبات، بسياسة جديدة في العمل».                    ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى