صحراوي يتراجع عن استقالته من تدريب اتحاد عنابة
ألغى اتحاد عنابة حصة الاستئناف التي كانت مقررة مساء أمس، بسبب الاجتماع الطارئ الذي عقده رئيس النادي عبد الباسط زعيم مع الطاقم الفني واللاعبين، لتشريح الوضعية وتوضيح الرؤية، سيما بعد المشاكل التي طفت على السطح عقب تدشين الموسم بتعثر في عقر الديار أمام مولودية المخادمة، وما نتج عن ذلك من استقالة المدرب صحراوي، ثم عدوله عن القرار.
وأكد التوهامي صحراوي في اتصال مع النصر أمس، بأن عودته بعد 48 ساعة فقط من إعلان قرار انسحابه، جاءت استجابة لإلحاح الرئيس زعيم ومجموعة من المناصرين: “لقد لمست إصرارا كبيرا من الرئيس وتمسكه بخدماتي، لأننا كنا قد وضعنا سويا اللبنة الأساسية لهذا المشروع، منذ توصلنا إلى أرضية تفاهم منتصف شهر جوان الفارط، والثقة التي وضعها في شخصي كانت بالنسبة لي سلاحا ذو حدين، لأنني قررت الاستقالة هروبا من الضغوطات، كما أنني لم أتمكن من عرقلة نشاط الرئيس الذي واكبت جميع خطواته العملية في الفريق”.
كما أوضح صحراوي بأن المردود الباهت الذي قدمته تشكيلته في مباراة المخادمة، كان السبب الرئيسي والوحيد الذي دفع به إلى الإعلان عن الاستقالة: “لست من المدربين الذين يخشون النتائج، لكن المستوى الذي ظهر به الفريق في أول خرجة كان بعيدا عن تطلعاتنا. قمنا بعمل جيد طيلة فترة التحضير، وبناء عليه وعدنا الأنصار بمردود أفضل، غير أن مستوى بعض اللاعبين خيّب الأمال، لينعكس ذلك بالسلب على الأداء الجماعي، والتعادل يبقى درسا لا بد أن تستخلص منه العبر، فليس هناك أي عنصر أمضى عقدا مع الفريق يؤكد بقاءه أساسيا طيلة الموسم، والأماكن ستكون مستقبلا من نصيب الأكثر جاهزية، حتى ولو كان من أصحاب الخبرة، لأن لكل لقاء خصوصياته”.
كما أعلن محدثنا بأن عودته إلى العارضة الفنية لاتحاد عنابة، ستجبره على انتهاج طريقة جديدة في العمل، وذلك بالإصرار على رفع التحدي، على أمل النجاح في تحقيق حلم الصعود: “لما وافقت على استئناف العمل منحت عربون ثقة للمسيرين بخصوص قدرتي على تجسيد الهدف المسطر، مع طي صفحة فترة التحضيرات، والتفكير بجدية في مستقبل الفريق”.  

    ص / فرطـــاس

الرجوع إلى الأعلى