اعتبر رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم نجاح فريقه في تدشين أولى مغامرته في وطني الهواة بانتصار خارج الديار على حساب وفاق القل مكسبا ثمينا، لأنه حرر اللاعبين من الضغط النفسي الذي كانوا يعانون منه، نتيجة التخوف من التعثر، وعدم القدرة على مسايرة ريتم المنافسة في قسم يسجل «القايسية» تواجدهم فيه لأول مرة منذ تأسيس الفريق قبل 70 سنة.
قيدوم أوضح بأن إرادة اللاعبين كانت كافية لصنع الفارق، وصرح في هذا الصدد للنصر قائلا: «رغم أن فريقنا لعب أول مقابلة في تاريخه في بطولة الهواة، إلا أن ما وقفنا عليه هو الإصرار الكبير الذي أبدته التشكيلة لرفع التحدي، وتحقيق الانتصار خارج الديار، في سيناريو كان امتدادا لما عشناه في النصف الثاني من بطولة الموسم الماضي في قسم ما بين الجهات، لما كانت الإرادة الفولاذية للاعبين سلاحنا الوحيد في جميع المباريات التي نلعبها بعيدا عن القواعد».
و أشار قيدوم في معرض حديثه إلى أن اللقاء أمام وفاق القل، لا يمكن أن يكون مقياسا للوقوف على مدى قوة فريقه، و جاهزية التشكيلة لدخول أجواء المنافسة الرسمية، مستطردا في هذا الشأن: «بالنظر إلى «فيزيونومية» المباراة، فإننا كنا قادرين على تحقيق انتصار عريض، حيث أهدرنا فرصا عديدة، لكن ذلك لا يعني بأن تشكيلتنا كانت قوية، بل أن وفاق القل بدا متأثرا بالأزمة الداخلية التي يعيش على وقعها، و بالتالي فإن المهم بالنسبة لنا الظفر بالنقاط الثلاث، و كسب شحنة معنوية كبيرة تحسبا لمشوار طويل و شاق».
من هذا المنطلق أوضح محدثنا يقول: «التأكيد سيكون في الجولة الثانية، و لو أن الرزنامة لم تكن في مصلحتنا، لأننا سنلعب للمرة الثانية على التوالي خارج القواعد، و ذلك بالتنقل إلى ورقلة لمواجهة مولودية المخادمة، رغم أننا كنا نتمنى الاستقبال بملعبنا بعد النجاح في تدشين المشوار بانتصار في سكيكدة، لتمكين الآلاف من أنصارنا من مشاهدة التشكيلة عن كثب بروح جديدة، قوامها معنويات في السماء، بحثا عن فوز ثان يعبد لنا الطريق تحقيق نتائج أفضل في الجولات الأولى من البطولة، لكن ذلك لا يعني بأننا سنسافر إلى ورقلة بنية تخفيف الأضرار، و إنما للعب بجدية و تأكيد الدخول الموفق في أول ظهور لنا في قسم الهواة».
و في رده عن سؤال بخصوص الهدف المسطر للموسم الجديد، لم يتوان قيدوم في التأكيد على أن الجولات الأولى من البطولة ليست المعيار الذي تقاس عليه نوايا كل فريق في لعب ورقة الصعود، و أن هدفهم لا يتجاوز عتبة السعي لضمان البقاء بكل أريحية: «لأننا لسنا متعودين على أجواء هذا القسم، و الخبرة عامل ضروري لأي رهان، بصرف النظر عن خصوصية بطولة الهواة في مجموعتها الشرقية، هذا فضلا عن مشكل غياب مصادر التمويل، لأننا كنا قد وجهنا الكثير من نداءات الاستغاثة، لكن دار لقمان ظلت على حالها، إلى درجة أن الفريق كاد أن يشطب من الرزنامة بسبب الصعوبة التي وجدناها لتسديد مستحقات الانخراط، و بالتالي فلا يمكننا فتح باب الطموحات على مصراعيه»
   ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى