يدشن ترجي قالمة عشية اليوم موسمه في بطولة ما بين الجهات بملعب سفوحي بباتنة، اين سيحل ضيفا على نجم بوعقال، في مباراة يراهن فيلها أنصار السرب الأسود على العودة بنتيجة إيجابية، بغية إعطاء التشكيلة الشابة دفعا معنويا، لأن الفريق عرف ثورة كبيرة في التعداد، مع إعادة النظر في سياسة التسيير، بالمراهنة على التشبيب، بدليل وضع الثقة في 16 عنصرا من فئة الأواسط.
وأكد رئيس الترجي رياض شرقي، بأن الظروف التي مر بها النادي خلال المواسم الفارطة، جعلته يصطدم بجملة من المشاكل عند شروعه في العمل منتصف شهر أوت الفارط، خاصة قضية الرصيد المجمد، بسبب الديون التي بلغت حوالي 2,3 مليار سنتيم: «لقد كان الفريق مهددا بعدم الانخراط بسبب عدم توفر السيولة المالية، كما أن تجميد الرصيد حال دون ضخ إعانات السلطات العمومية، ما أجبرني على تسديد مستحقات الانخراط من مالي الخاص، والتكفل بباقي المصاريف».
وأوضح شرقي بأن الوضعية المالية المتدهورة للترجي، ناجمة عن الصراعات خلال السنوات الماضية: «ما أرغمنا على التغيير الكلي، انطلاقا من السياسة المنتهجة، بإعطاء الأولوية لشبان الولاية، للتقليص من حجم المصاريف، وبالتالي التخفيض من حجم الديون، لأن هذا الإشكال يعد السبب الرئيسي في سقوط الفريق الموسم المنصرم».
كما أكد محدثنا بأن الترجي سيلعب هذا الموسم بهدف التكوين، مادام معدل عمر اللاعبين لا يتجاوز 22 سنة، مناشدا الأنصار بضرورة تفهم الظروف الاستثنائية التي يمر بها الفريق، وتفادي الضغط على اللاعبين في بداية المشوار: «ندرك بأن تشكيلتنا شابة، وبحاجة لدعم معنوي يسمح لها بكسب الثقة بالنفس، ويبقى التأخر في التحضيرات أكبر هاجس يثير مخاوفنا خلال هذه الفترة».
من جهة أخرى لاحت في الأفق مؤشرات انفراج الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، على اعتبار أن 700 مليون سنتيم في طريقها إلى خزينة النادي.
فالمجلس البلدي في دورته المنعقدة أول أمس الخميس، خصص إعانة بقيمة 300 مليون سنتيم للترجي، فيما خصص المجلس الولائي 400 مليون سنتيم للترجي، وهو نفس المبلغ الذي تحصل عليه نصر الفجوج وأولمبي بومهرة.
 ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى