تبرأ رئيس فريق أمل مروانة رمضان ميدون، من الوضع الذي يعيشه فريقه مطلع هذا الموسم، سيما من الناحية المالية، معتبرا في تصريح للنصر، بأن الخسارة أمام حمراء عنابة تعد امتدادا لمعاناة مرشحة برأيه لأن تأخذ أبعادا أخرى، في ظل غياب الدعم الضروري     و مصادر تمويل بإمكانها التخفيف من الأزمة، و التكفل بالاحتياجات الملحة للصفراء. ميدون الذي دق ناقوس الخطر، لم يستبعد مرة أخرى انسحابه من سدة الرئاسة و ترك مقاليد التسيير، مبرزا درجة الإحباط لدى الطاقم المسير و اللاعبين، مشيرا في ذات السياق إلى أنه يخشى على مستقبل الأمل: «شخصيا أتبرأ مما يحدث وسط الفريق من مشاكل، و أحمل السلطات المحلية كامل المسؤولية بسبب عدم تشريف التزامها بتسريح المساعدات التي وعدت بها. فليعلم الجميع بأن خزينة الفريق في حالة إفلاس، و اللاعبون يطالبون بأموالهم، و الإدارة لم يعد بوسعها توفير أدنى المتطلبات، فليس أمامي في ظل هذه الظروف سوى الرحيل، لأن الفريق ليس ملكا لميدون».
  يحدث هذا في الوقت الذي يعيش فيه الشارع الرياضي المحلي حالة من القلق و الغليان، بفعل التعثر في عنابة، بعد أن كان الأنصار يعلقون آمالا كبيرة على هذا الموعد، لتأكيد الانطلاقة الجيدة و تثمين الفوز على أمل شلغوم العيد في جولة الافتتاح، حيث قرروا التنقل إلى ملعب بن ساسي خلال حصة الاستئناف المقررة ليوم غد الاثنين، و هذا للتعبير عن غضبهم، و المطالبة بتفسيرات حول مسببات الهزيمة، و عجز الفريق عن الصمود و العودة بنتيجة إيجابية تعكس طموحاتهم. تشاؤم ميدون و تهديداته بالاستقالة، قابلها غضب المدرب بدر الدين فلاحي و استيائه من غياب بعض الركائز في مواجهة الحمراء بداعي مستحقاتهم المالية، معتبرا تمرد بعض الركائز على غرار بوشوك أحد عوامل التعثر: «أرى بأن فريقي تأثر كثيرا بغياب بعض الأساسيين الذين كانوا ضمن مخططات الطاقم الفني، و هو ما جعلنا نحدث تغييرات اضطرارية على مستوى التشكيلة في آخر لحظة، وهو ما تعكسه حالة الاضطراب و التوتر داخل المجموعة، رغم أنه كان بإمكانها العودة بالفوز لولا الاختلال الذي أفسد حساباتنا».
  م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى