عجز أمل مروانة عن تخطي عقبة ضيفه اتحاد عنابة، مكتفيا بنقطة واحدة خلال مقابلة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها الرسمي.
المباراة وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، و لو أن أصحاب الأرض كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس بن مالك، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق(د13)، بعد انفراد مع بن دقيش.
وهي المحاولة التي  كانت بمثابة إنذار للزوار الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في قيادتها كموخ، زياني و طويل، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الأمل، في وقت فضل المحليون تنظيم صفوفهم أكثر، و نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز و نقص الفعالية وغياب النجاعة المطلوبة، رغم فرصة سلوم (د19)، و أخرى لحداد عند الدقيقة (24). الانتشار الجيد لأشبال صحراوي وانضباطهم التكتيكي، جعل الصفراء تسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة الضيوف، مع عجزهم عن إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك بن مالك، لتأتي الدقيقة (31)، التي استفاد خلالها الاتحاد من ضربة جزاء بعد عرقلة بورقعة من  طرف الحارس منصوري،احتج على شرعيتها المحليون و نفذها بإحكام طويل، رد فعل أشبال فلاحي كان قويا، حيث لم تمض ست دقائق حتى أهدر بن دقيش فرصة التعديل.
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين، الذين رفعوا من نسق هجوماتهم  بقيادة بلة، حيث فرضوا ضغطا على منطقة الزوار في غياب  التركيز، خاصة بالنسبة لسلوم الذي خانته الفعالية في (د49)، قبل أن يتمكن شرارة من إعادة الأمور إلى نصابها في الدقيقة (55)، إثر كرة ثابتة لسلوم، هدف ألهب به المدرجات و حرر اللاعبين، قبل أن يهدر العنابية فرصة إعادة صنع الفارق عن طريق طويل(د73)، موازاة مع تكثيف المحاولات من جانب المروانيين دون جدوى إلى غاية نهاية اللقاء بتعادل عادل.
   م ـ مداني 

الرجوع إلى الأعلى