انتهت قمة الجولة بين هلال شلغوم العيد و اتحاد عنابة على تعادل أبقى الطلبة في الصدارة لأسبوع آخر على الأقل، و فوت بالموازاة مع ذلك الفرصة على أبناء «الشاطو» لضرب عدة عصافير بحجر واحد، و تنفيذ مخطط انقلابي في قمة الهرم، لأن الاتحاد مازال يرفض الاستسلام في القمم التي تجمعه بمن يطاردوه، و سيناريو الخروب تكرر لكن بمعطيات مختلفة.
المباراة وفت بكامل وعدها من حيث الاثارة و التنافس فوق الميدان، و كذا من جانب الاقبال الجماهيري القياسي، و قد عرفت بدايتها ندية كبيرة بين الطرفين، و قد كانت أولى الفرص للمحليين بعد دقيقتين فقط من اعطاء الحكم ميال صافرة الانطلقة، لما كاد نطور أن يفتتح مجال التهديف بقذفة قوية وجد الحارس بن مالك صعوبة كبيرة في التصدي لها، ليأتي الرد العنابي سريعا بواسطة ربيعي، الذي كاد أن يخادع عزيون بقذفة قوية من على مشارف منطقة العمليات.
النجاعة الهجومية كانت من جانب الضيوف، الذين افتتحوا باب التسجيل في الدقيقة 11 بعد ركنية نفذها ربيعي و أسكن من خلالها ابن مدينة شلغوم العيد كموخ الكرة برأسية محكمة في شباك الحارس عزيون، مفجرا فرحة عارمة في أوساط المئات من المناصرين الذين رافقوا الاتحاد في هذه السفرية.
هذا الهدف دفع بأهل الدار إلى الرمي بكامل ثقلهم في الهجوم في محاولة لتدارك الوضع، و قد كان بخوش قريبا من الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 25، إلا أن بن مالك تألق في انقاذ مرماه من هدف محقق، ليتكرر نفس المشهد من سليمان يوسف في الدقيقة 32 برأسية محكمة، لكن تواجد الحارس العنابي في وضعية مناسبة حال دون اهتزاز شباكه، لتكون آخر فرصة للهلال في الشوط الأول تلك التي ضيعها بعزيز إثر تلقيه تمريرة ميليمترية من سعداوي، غير أن قلة التركيز فوتت عليه فرصة التعديل.
المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة، لأن الاتحاد تراجع إلى الدفاع، و اعتمد على بعض المرتدات الهجومية، في حين توجه لاعبو الهلال كلية صوب الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة، و لو أن أخطر محاولة كانت في الدقيقة 60 للعنابين بعد عمل فردي قام به مواس، و ختمه بقتحة ذكية لبورقع، الذي سدد على الطائر، إلا أن الحظ أدار له بظهرة، على اعتبار أن الكرة اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى عزيون من دون أن تدخل الشباك.
سيطرة المحليين على مجريات اللعب جعلت الفرص السانحة للتهديف تتوالى، و أجبرت الحارس بن مالك على تحمل عبء المباراة و ضغط المنافس، و قد كاد بخوش أن يعدل النتيجة في الدقيقة 70 برأسية، لكن براعة الحارس الزائر حالت دون ذلك، لتعرف الدقيقة 85 وصول أصحاب الضيافة إلى المبتغى، بعد فتحة باروش، التي تلقاها إيديو و سدد بقوة معدلا النتيجة.
آخر فرصة في اللقاء كانت كرة الفوز بالنسبة للهلال، و التي أهدرها باروش، عندما وجد نفسه أمام الحارس بن مالك، غير أنه تردد في القذف من وضعية مناسبة، لتنتهي المقابلة في روح رياضية عالية بتعادل أبقى اتحاد عنابة في الصدارة.                             م / خ

الرجوع إلى الأعلى