انتهــاء مغــامرة الكـأس يثيـر المخـاوف
ألح مدرب نادي التلاغمة عدلان بن عبد الرحمان على ضرورة وضع مباراة الكأس ضد مولودية وهران في طي النسيان، والتفكير بجدية في باقي مشوار البطولة، لأننا ـ على حد قوله ـ « نتواجد في وسط الترتيب، ولم نضمن البقاء بعد، كما أن حظوظنا في التنافس على تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات لا تزال قائمة و لو بنسبة ضئيلة، وتراخي اللاعبين بعد انتهاء مغامرة الكأس قد يكلفنا غاليا في قادم الجولات».
بن عبد الرحمان وفي دردشة مع النصر أكد أن نادي التلاغمة كان قادرا على تفجير مفاجأة في الكأس، وقد ضيع ـ حسبه ـ « فرصة كبيرة لتحقيق انجاز تاريخي، بالنظر إلى فيزيونومية المقابلة ضد مولودية وهران، لأننا وقفنا الند للند أمام منافس من الرابطة المحترفة الأولى، وأدينا مباراة بطولية، قلصنا من خلالها الفوارق، رغم أنه لا يوجد اي مجال للمقارنة سواء ما يتعلق بالتركيبة البشرية أو الامكانيات المادية».
وأشار بن عبد الرحمان : « مهما تكن معطيات المقابلة فإننا كنا مجبرين على توخي الحيطة والحذر، خاصة في الشوط الأول، حيث كان مسعانا المحافظة على عذرية الشباك، من أجل اعطاء المزيد من الثقة في النفس لعناصرنا الشابة، و هو ما نجحنا في تحقيقه، بالصمود أطول فترة ممكنة».
و اعترف بن عبد الرحمان في سياق متصل بتأثر لاعبيه من الناحية البدنية في منتصف المرحلة الثانية، لأننا ـ على حد قوله ـ « لم نقو على مسايرة ريتم اللعب الذي فرضته المولودية الوهرانية، كما أن لعب 3 مباريات رسمية في ظرف اسبوع لم يسمح لعناصرنا من المحافظة على لياقتها، ما كلفنا هدفا مباغتا، كان من عواقب تراجع العطاء البدني، و الإقصاء بتلك الطريقة يعد شرفا لفريق يبلغ لأول مرة هذا الدور».
بالموازاة مع ذلك أعرب مدرب التلاغمة عن تخوفه الكبير من تأثر لاعبيه بانتهاء المغامرة في الكأس، و أكد على أن تجاوز هذه المرحلة لن يكون بسهولة، ليس بسبب «صدمة» الإقصاء، و أنما ـ كما أردف ـ « نتيجة تراخي اللاعبين، وتراجع عطائهم في التدريبات، لأن التحضير لمنافسة الكأس كان بعمل جدي متواصل، و العودة إلى أجواء البطولة سيخفض قليلا من ريتم العمل اليومي».                       ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى