كشـار يستقيـل من تدريب اتحـاد بلخـير و يتهـم الرئيس
أعلن المدرب حليم كشار سهرة أول أمس عن استقالته من على رأس العارضة الفنية لاتحاد بلخير، في قرار مفاجئ، كونه جاء بعد 72 ساعة فقط من تحقيق إنجاز تاريخي، بتأهل الاتحاد إلى ثمن نهائي كأس الجزائر على حساب أولمبي المدية من الرابطة المحترفة الأولى، لكن نعمة هذا التأهل تحوّلت إلى نقمة بطفو مشاكل داخلية على السطح، وانفجار الوضع، لتكون عواقب ذلك انسحاب المدرب، وتوجيهه أصابع الاتهام لرئيس النادي.
وأكد كشار في دردشة مع النصر أن قراره كان بسبب السياسة التي أصبح ينتهجها الرئيس صالح حملاوي منذ النجاح في إخراج اتحاد بلخير من دائرة الظل، وجعله محل اهتمام كل وسائل الإعلام الوطنية، و صرح :" لقد استغربت من الطريقة التي تعامل بها رئيس النادي مع الانجاز الذي حققته المجموعة بأكملها، وكأنه حاول استغلال التأهل إلى ثمن النهائي كورقة للضغط على السلطات الولائية بحثا عن المزيد من الدعم، لكن مع اقصاء و تهميش الأبطال الذين ساهموا في تجسيد هذا الانجاز ميدانيا، ولو أن السعي لإيجاد إعانات مالية من كل الأطرف أمر منطقي ومشروع، إلا أن التقليل من دور البقية في هذا الانجاز هز مشاعري ودفعني إلى رمي المنشفة".
وأشار محدثنا إلى أن القطرة التي أفاضت الكأس وتسببت في طفو أزمة بينه وبين رئيس النادي قضية علاوة التأهل إلى ثمن النهائي، وأردف:” عند التحاقي بالفريق في أوائل نوفمبر الماضي، كنت قد اتفقت على كل الجوانب التي تحدد حقوق و واجبات كل طرف، ومن بينها حصول المدرب على علاوة مضاعفة في المباريات، وهو الاتفاق الذي عمد الرئيس حملاوي إلى الاخلال به في مباراة الدور الجهوي الأخير ضد حمراء عنابة، ثم في مقابلة الدور 32 أمام وفاق أولاد ميمون، لتكون الحلقة الثالثة من هذا المسلسل بعد الموعد التاريخي ضد أولمبي المدية، لأن الرئيس قرر منحي مكافأة بمبلغ 2 مليون سنتيم، وهي نفس العلاوة التي تم تسليمها للاعبين، عند استفساري معه عن هذا السلم كان رده بأن الاتفاق يكون ساري المفعول في لقاءات البطولة فقط، ولو أن الطريقة التي تحدث معي بها هي التي جعلتني أنسحب من تدريب الفريق”.
وذهب كشار إلى أبعد من ذلك لما أكد على أن خرجة الرئيس حملاوي كانت عبارة عن مخطط مدروس تمهيدا لإعادة بعض الأشخاص المقربين منه إلى العارضة الفنية، والتخلص ـ حسب تصريحه ـ “ مني بأي طريقة قبل مباراة ثمن النهائي، وهذا حتى يتسنى له استغلال الفرصة لإظهار هؤلاء المدربين في دور الأضواء مع الكبار، ولو أن مجموعة من اللاعبين والأنصار وحتى ممثلين عن السلطات المحلية بولاية قالمة اتصلوا بي و حاولوا اقناعي بالعدول عن الموقف، مع السعي لاحتواء مشكلة العلاوات، إلا أنني رفضت، مادامت النية واضحة، لأن استقالتي نهائية ولا رجعة فيها”.
من الجهة المقابلة فند رئيس النادي صالح حملاوي الاتهامات التي وجهها له المدرب كشار، وأكد على أنه لم يعلم بانسحاب هذا المدرب من تدريب الفريق سوى عبر صفحات “الفايسبوك”، مضيفا بأن الأمور كانت تسير بصفة عادية داخل الاتحاد، وقضية العلاوات لم تكن سوى سيناريو لفرض الضغط على الإدارة، لأن الجميع ـ على حد قوله ـ “يعلم بأن مكافأة التأهل كانت بمساهمة من “الديجياس” وبعض رجال الأعمال، في انتظار وصول إعانات السلطات العمومية”.           ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى