قيدوم يتمسّك بقرار الاستقالة في نهاية الموسم
أكد رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم بأن قرار استقالته في نهاية الموسم الجاري أمر لا مفر منه، و علل ذلك بالظروف الصعبة التي مر بها الفريق، و كذا عدم توفر الامكانيات التي تسمح له بالتواجد أطول فترة ممكنة في قسم الهواة.
و أوضح قيدوم في دردشة مع النصر بأن  تجربة الموسم الجاري كانت بالنسبة له بمثابة الدرس الذي جعله يقرر الانسحاب نهائيا من الساحة الكروية، لأننا ـ كما قال ـ " لم نلق الدعم المالي الذي يتماشى و الطموحات التي رسمناها، على اعتبار أن الشباب ينشط لأول مرة في تاريخه في هذا القسم، و تنافس مع أندية له خبرة طويلة على الصعيد الوطني، لأن تركيبة المجموعة الشرقية لقسم الهواة استثنائية، و مع ذلك فقد سجلنا حضورنا بقوة، و الاشكال الوحيد الذي عانينا منه يتمثل في شح مصادر التمويل".
و أشار محدثنا في سياق متصل إلى أن إجمالي الاعانات التي تحصل عليها شباب قايس هذا الموسم لم تتجاوز عتبة 1.5 مليار سنتيم، و هو المبلغ الذي يعادل ـ حسب تصريحه ـ " كتلة الأجور الشهرية للاعبي اتحاد عنابة لشهر واحد، و هذا ما يقطع الطريق أمام كل من يبادر إلى اجراء مقارنة بين الوضعية المالية لفريقين ينشطان في نفس القسم، لأن الشق المالي أصبح من العناصر الرئيسية التي ترتكز عليها الأهداف المسطرة لكل فريق قبل انطلاق المنافسة".
إلى ذلك أكد قيدوم بأن قضية الشطر الثاني من علاوة الامضاء ما فتئت تطفو على السطح كمطلب أساسي للاعبين، سيما مع اقتراب نهاية الموسم، في الوقت الذي كنا ـ كما أردف ـ " قد وعدناهم بتسوية جزء من هذه الوضعية في القريب العاجل، لكنني شخصيا لم أعد قادرا على تحمل مصاريف تسيير النادي من مالي الخاص، أو بالاقتراض، لأن مؤشر الديون قد ارتفع، مما دفعني إلى إطلاق صفارات الأنذار بخصوص الأزمة المالية الخانقة، و لو أن الضمانات التي قدمتها للاعبين بخصوص مستحقاتهم ستتجسد ميدانيا، سواء بالاقتراض أو من مالي الخاص، حيث أن المؤكد أن كل لاعب سيتحصل على كل علاوات المباريات، و كذا منحة الشطر الثاني في نهاية الموسم، لأنني مجبر على الوفاء بإلتزاماتي الشخصية، لأن موافقة كل العناصر على مواصلة المشوار مع الشباب كانت نتيجة الثقة التي وضعوها في شخصي".
و عن سر تراجع النتائج في الجولات الأخيرة أكد قيدوم بأن هذه الوضعية كانت منتظرة، و ناتجة بالأساس عن غياب التحفيزات، لأن التواجد بعيدا عن حسابات الصعود و السقوط أفقد التشكيلة للرغبة في اللعب، رغم أن الطاقم الفني بقيادة بوريدان حاول ضم بعض العناصر الشابة، لكن دار لقمان ظلت على حالها، و لو أننا ـ على حد تعبيره ـ " نبحث عن إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، و من دون تلقي أي هزيمة داخل الديار، لأن ضمان البقاء بكل أريحية كان في صدارة أهدافنا، و النجاح في الوصول إلى المبتغى مكننا من مواصلة المشوار بعيدا عن أي ضغط".
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى