كشف مدرب منتخب إفريقيا الوسطى راؤول صافوا بأن مباراة سهرة اليوم أمام المنتخب الوطني ستكون أحسن تحضير لفريقه تحسبا للاستحقاقات القادمة، بداية بمباراة غينيا شهر مارس المقبل لحساب تصفيات كان الكاميرون 2019، كما أكد التقني السويسري في حوار مع النصر على هامش حضوره مباراة الخضر و نيجيريا بملعب حملاوي، بأنه من الصعب الحكم على لمسة ماجر في أول اختبار له.
• كيف كانت عودتك إلى الجزائر و كيف وجدت الأجواء بملعب الشهيد حملاوي؟
أنا سعيد للغاية بالعودة إلى البلد الذي احتضنني من قبل، و تشرفت بالعمل فيه، و جميل أن تعود أيضا إلى الملعب الذي سبق و أن واجهت على أرضيته شباب قسنطينة في مناسبتين، و الشيء الإيجابي هو أن هذا الملعب دوما ممتلئ عن آخره، و أرضيته مقبولة، و أعتقد بأن قرار الاتحادية باللعب في ملعب حملاوي صائب، بالنظر إلى توفر جميع التوابل لأداء مباريات في المستوى.
• وكيف وجدت مستوى المنتخب الوطني أمام نيجيريا؟
أعتقد بأن لاعبي المنتخب النيجيري لديهم ثقة أكبر في النفس مقارنة بلاعبي المنتخب الجزائري، الذين يمرون بفترة صعبة، و هو أمر طبيعي بالنظر إلى تأهل منتخب النسور الخضراء إلى مونديال روسيا، و هو ما جعلهم يواجهون الجزائر دون ضغط، و كأنهم في مباراة ودية تحضيرية، و كما لاحظنا فإن مدرب نيجيريا منح الفرصة للعناصر الشابة، التي خلقت صعوبات كبيرة للمنتخب الجزائري، سيما على مستوى منطقة وسط الميدان، كما أن دفاع نيجيريا كان متمركزا كما ينبغي، و لم يجد أي صعوبات أمام هجوم الجزائر.
• لم تحدثنا عن مستوى المنتخب الجزائري؟
أعتقد بأنه من الصعب الحكم على مردود المنتخب الجزائري في أول اختبار للمدرب رابح ماجر، لكن الشيء الذي أعجبني نوعا ما هي الروح القتالية لدى لاعبي الجزائر، حيث نشعر برغبة اللاعبين في تقديم شيئا ما، لكن الأمور التكتيكية ستتحسن مع مرور الوقت.
• و من هي العناصر التي لفتت انتباهك من جانب المنتخب الوطني؟
اللاعب الذي أعجبني نوعا ما هو سليماني، الذي كان يتحرك كثيرا و يطلب الكرات باستمرار في العمق، رغم أن الفعالية لم تكن من جانبه، إضافة إلى الحارس شاوشي، الذي لم يتأثر بهتاف الأنصار باسم الحارس مبولحي، حيث حافظ على تركيزه، و هذا أمر ليس سهلا.
• و كيف تتوقع مباراتكم أمام المنتخب الوطني؟
نحن نحضر بكل جدية من أجل مواجهة المنتخب الجزائري سهرة الثلاثاء، و رغم أننا ندرك جيدا بأن الخضر يملكون أفضلية و منتخبا جيدا، و لكننا نسعى للاستفادة أكثر من هذه المواجهة، حتى نتمكن من تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل، و العمل على تحسين مستوانا حتى نكون في الموعد مستقبلا لتحقيق الهدف المسطر و هو التأهل إلى كان 2019، سيما و أننا بدأنا التصفيات بطريقة جيدة/ من خلال الإطاحة بمنتخب رواندا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، و اعتقد بأن اختتام التربص الجاري حاليا بمواجهة الجزائر، سيكون أحسن تحضير لنا لمباراة غينيا شهر مارس المقبل.
• الكثير انتقد قرار الفاف ببرمجة مباراة ودية أمامكم، ما تعليقك؟
أود أن أشكر مسؤولي الفاف على تفكيرهم في برمجة لقاء ودي أمامنا، كما أشكرهم أيضا على الإمكانيات التي وضعوها تحت تصرفنا، و خاصة مركز الباز بسطيف، الذي وجدنا به كل وسائل العمل و الراحة، و أما بخصوص اللقاء الودي فمخطئ من يعتقد بأن المواجهة ستكون سهلة بالنسبة للجزائر، حيث سنعمل على خلق متاعب للمنتخب الجزائري.
حاوره: بورصاص. ر

الرجوع إلى الأعلى