يستفيد الناخب الوطني رابح ماجر سهرة اليوم من فرصة مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى بملعب 5 جويلية، في مباراة دولية ودية تكتسي أهمية قصوى لأفراد الطاقم الفني الوطني و جميع اللاعبين، على اعتبار أن تعداد الخضر يعج بالأسماء الجديدة الباحثة عن فرصة إثبات الذات و القدرات، و من ثمة تأكيد الأحقية في تقمص الألوان الوطنية.

موعد اليوم الذي يأتي بعد أربعة أيام فقط عن مواجهة منتخب نيجيريا، برسم الجولة السادسة و الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2018، سيمكن الناخب الوطني و العناصر الجديدة من أخذ فرصة تقديم أوراق الاعتماد، سيما و أن رابح ماجر كان قد أكد خلال ندوة صحفية عقدها قبل أقل من أسبوع، أن العمل الحقيقي له و لأفراد طاقمه سيبدأ بعد مباراة سهرة اليوم، التي تعد فرصة من ذهب لشرح الخطوط العريضة لفلسفته و تصوراته المستقبلية، بداية بسعيه لإعادة الثقة للاعبين، بعد فترة فراغ دامت طيلة جولات تصفيات المونديال، و دخول المنتخب في أزمة كادت تعصف ببيت الخضر، وهو المسعى الذي أكده ماجر في تصريح لمجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية بقوله:” دوري يكمن في إعادة إعطاء اللاعبين  الثقة لأنني على يقين بأنهم شبان جيدون، و ما يجب إلا التواصل عن قرب لمحاولة تحريك الآلة”، كما أقر من قبل بأن المنتخب الوطني يدفع ضريبة غياب الاستقرار على مستوى الجهاز الفني. وبعد أن أثنى صاحب الكعب الذهبي على لاعبينا بعد مواجهة نيجيريا، أين سجل ردة فعل قوية، و تحلي براهيمي و رفاقه بروح التضامن و التكامل فوق المستطيل الأخضر، ينتظر أن يكون العامل البسيكولوجي سلاح ماجر لتحرير اللاعبين و دفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، مع التأكيد على ضرورة المزاوجة بين الانتصار و الأداء الجيد، لأن النتائج كفيلة برفع المعنويات و منح الناخب و اللاعبين فرصة العمل و تحضير الاستحقاقات القادمة في أريحية و بعيدا عن الضغط، خاصة  و أن ماجر سيفتح عديد الورشات بعد لقاء اليوم، وسيكون رفقة مساعديه على موعد مع معاينة اللاعبين عن كثب في محاولة لإيجاد العصافير النادرة.
وفيما يرى البعض أن مستوى منتخب إفريقيا الوسطى بقيادة التقني السويسري راؤول صافوا يتمتع بمستوى متواضع، ولا يمكن القياس عليه للحكم على قدرات لاعبينا الفردية و الجماعية، يرى ربان الخضر عكس ذلك، حيث قال بأن فلسفته في العمل ترتكز بالأساس على تحبيذ مواجهة المنتخبات الإفريقية في المواعيد الودية، حتى يتمكن من وضع لاعبيه في نفس ظروف المباريات الرسمية، حجته أن الخضر مقبلون على تصفيات و نهائيات كأس أمم إفريقيا، ما يحتم على محرز و رفاقه التأقلم مع أجواء الملاعب القارية و منافسين بنفس الخصائص.
و بمناسبة العودة إلى ملعب 5 جويلية بعد عامين من الغياب، يراهن ماجر اليوم على إحداث عديد التغييرات على التشكيلة الأساسية، بمنح الفرصة للاعبين الجدد سواء المحليين أو المحترفين، وما دامت مثل هذه المناسبات لا تتكرر كل مرة، بالنظر لتواريخ الفيفا، فإن الجانب التكتيكي، يكتسي أهمية بالغة حتى لا يفقد المنتخب هويته ويحافظ على روح المجموعة، أبرز سلاح قبل العودة إلى المنافسة الرسمية.  نورالدين - ت

حفاظا على سلامة أرضية الميدان


ماجر يلغي الحصة التدريبية بملعب 5 جويلية
اضطر الناخب الوطني رابح ماجر لإلغاء الحصة التدريبية، التي كانت مبرمجة عشية أمس بملعب 5 جويلية، خشية تأثر أرضية الميدان، بالتساقط المكثف للأمطار، التي لم تتوقف على مدار اليومين الماضيين.
و حاول الطاقم الفني للخضر، من خلال قرار إلغاء التدريبات الحفاظ على سلامة أرضية الميدان، تحسبا للمباراة الودية المرتقبة سهرة اليوم أمام إفريقيا الوسطى، و التي يبحث فيها ماجر على الانتصار، الذي يعيد الثقة للاعبين.
و لم تخض العناصر الوطنية عشية أمس التدريبات بملعب 5 جويلية كما كان منتظرا، حيث اكتفى رفاق ياسين براهيمي بالتدرب بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى.و لم يشأ ماجر المغامرة بالتدرب بملعب 5 جويلية، في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة، فاسحا المجال لمنتخب إفريقيا الوسطى، الذي لم يلغ حصته التدريبية، على عكس المنتخب الوطني.و تمتلك غالبية العناصر الوطنية فكرة عن أرضية ملعب 5 جويلية، سواء المحليين الذين يلعبون فيها بانتظام أو المحترفين، الذين واجهوا غينيا و السنغال بهذا الملعب قبل سنتين.و سيعود المنتخب الوطني إلى ملعب 5 جويلية، بمناسبة المواجهة الودية أمام منتخب إفريقيا الوسطى، بعد غيابه عن هذا الملعب لعامين كاملين.
و تعود آخر مباراة خاضها الخضر بملعب 5 جويلية إلى شهر أكتوبر 2015، خلال وديتهم أمام السنغال، و التي انتهت بهدف لصفر لصالح رفقاء ياسين براهيمي مسجل الهدف الوحيد.هذا و سيعود الناخب الوطني رابح ماجر و لاعبوه، للقاء الجمهور العاصمي في ظروف صعبة، بعد إقصائهم من تصفيات كأس العالم بروسيا، و هو ما يضعهم أمام حتمية تحقيق الفوز في هذا اللقاء، لتجنب غضب الأنصار المعروفين بحماسهم الشديد.
و سيدشن المنتخب الوطني سهرة اليوم ملعب 5 جويلية، بعد أن تم غلقه لمدة 45 يوما، لإعادة تهيئة أرضية ميدانه، التي كانت في حالة مزرية جدا، و هو ما أثر بالسلب على اتحاد العاصمة خلال مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، أمام نادي الوداد البيضاوي المغربي.   مروان. ب

فيما وجه ماجر نداء للجماهير

إقبـال ضعيـف على تذاكـر مبـاراة الخـضر و إفريقيـا الوسـطى

شهدت عملية بيع التذاكر الخاصة باللقاء الودي، الذي سيجمع بين المنتخب الوطني و نظيره إفريقيا الوسطى، إقبالا ضعيفا من طرف الجماهير.و لم يتوافد عشاق و محبو المنتخب الوطني صبيحة أمس بالأعداد المنتظرة على أكشاك ملعب 5 جويلية، على أمل أن يكونوا اليوم في الموعد، من أجل التواجد بقوة خلف التشكيلة الوطنية، التي تبحث عن العودة إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد العديد من الإخفاقات المتكررة.و يبدو أن فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى مونديال روسيا، و تراجع مستوى بعض اللاعبين، جعل الجماهير الجزائرية تفضل البقاء في المنازل، بدلا من الذهاب إلى ملعب 5 جويلية.و يمني الناخب الوطني الجديد رابح ماجر النفس في أن تلبي الجماهير الجزائرية النداء سهرة اليوم، من خلال التواجد بأعداد غفيرة في المدرجات، خاصة و أن ذلك كفيل بمنح اللاعبين جرعة معنوية كبيرة، من أجل تحقيق الانتصار.للتذكير شهدت المباراتين الأخيرتين للمنتخب الوطني أمام كل من زامبيا و نيجيريا بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حضورا جماهيريا قياسيا، رغم إقصاء الخضر من التصفيات المؤهلة إلى مونديال
روسيا 2018.    مروان. ب

جابو قد يخلف محرز


ماجر يجري بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية
من المنتظر أن يجري الناخب الوطني سهرة اليوم بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، مقارنة بالمباراة الماضية أمام نيجيريا بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.
و ستشمل التغييرات كافة الخطوط، و البداية بمركز حراسة المرمى، أين سيخلف عبد القادر صالحي بنسبة كبيرة جدا الحارس فوزي شاوشي، رغم أن هناك أخبارا أخرى تتحدث عن تجديد الثقة في حارس مولودية الجزائر.
هذا و سيحافظ ماجر على نفس تركيبة الخط الخلفي، مع إجراء تغيير واحد يتمثل في الزج بلاعب اتحاد العاصمة أيوب عبد اللاوي في الجهة اليسرى من الدفاع، خلفا للاعب الوفاق السطايفي شمس الدين نساخ، على أن يواصل الثنائي لياسين بن طيبة كادامورو و فاروق شافعي التواجد في المحور، خاصة و أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني كان راضيا بالمستوى الذي قدماه في مباراة نيجيريا الماضية.
بالمقابل سيستمر عيسى ماندي في منصب المدافع الأيمن، رغم أنه لم يكن موفقا في مهمته خلال المباراة الماضية، مع وجود احتمال ضئيل بخصوص إمكانية منح الفرصة للاعب الوفاق السطايفي زيتي محمد خثير، الذي شارك مع ناديه السبت الماضي في مباراة اتحاد البليدة.
يأتي هذا في الوقت الذي سيشهد فيه وسط الميدان عودة القلب النابض لاتحاد العاصمة رؤوف بن غيث، الغائب عن مباراة حملاوي، بعد وفاة والده الأسبوع الماضي.
و سيكون المخضرم كارل مجاني في الاسترجاع إلى جانب بن غيث، خاصة و أن لاعب سيفاس سبور قدم أوراق اعتماده بقوة في هذا المنصب، بعد نجاحه في استرجاع العديد من الكرات في مباراة النسور الممتازة.
في سياق ذي صلة سيحدث ماجر تغييرات عديدة على القاطرة الأمامية، من خلال الإبقاء على رياض محرز في دكة الاحتياط، مانحا الفرصة لقائد الوفاق السطايفي عبد المؤمن جابو لتعويضه، على أن يخلف بغداد بونجاح زميله إسلام سليماني كقلب هجوم، مع تواجد لاعب أندرلخت البلجيكي سفيان هني كمهاجم ثاني، علما و أن ماجر لا ينوي تغيير ياسين براهيمي، الذي يعد القائد الجديد للمنتخب الوطني، حيث يحظى بكل الثقة من الناخب الوطني.                         مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى