(اليوم  19:00 سا  بملعب 5 جويلية)
مولودية الجزائر  =  نادي أوتوهو الكنغولي
 تنتظر مولودية الجزائر سهرة  اليوم مباراة على درجة عالية من الأهمية، عند استضافتها نادي أوتوهو الكونغولي لحساب إياب الدور التمهيدي من رابطة أبطال إفريقيا، حيث يتحتم على رفقاء حشود تدارك التأخر بثنائية الذهاب، و السعي لتحقيق تأهل لا يريده الشناوة أن يفلت منهم من خلال الاستثمار في ورقتي الأرض والجمهور.
ولتحقيق ذلك، سيكون ممثل الكرة الجزائرية أمام تحدي كبير في ظل الحرب النفسية الذي شرع فيها المنافس مبكرا، بتعمده الوصول إلى بلادنا خفية وفي ساعة مبكرة من فجر أمس وبوفد يضم 100 عضو، وهو ما يستوجب من كتيبة كازوني التحلي بالروح القتالية والتضامن فوق المستطيل الأخضر، لأن أي نتيجة غير الفوز بأزيد من هدفين ستجهض حلم مواصلة المغامرة القارية، رغم التفاؤل الجماعي بقدرة المولودية على قلب الطاولة أمام فريق قهرها  قبل حوالي أسبوعين في ظروف استثنائية وبأخطاء تحكيمية، الأمر الذي يجعل المهمة تكون قابلة للتجسيد.
ويراهن التقني الفرنسي على الجانب النفسي من خلال تكثيفه الجلسات والحديث إلى اللاعبين تحسبا لموعد مساء اليوم، وذلك في محاولة لإعادة شحن البطاريات، و دفعهم لنسيان خسارة الذهاب، واللعب بأعصاب باردة مع التحلي بالفعالية، وضرورة هز الشباك مبكرا لمضاعفة الضغط على المنافس الذي سيعمل على تحصين مواقعه الخلفية، والسعي لمباغتة المولودية بالمرتدات السريعة.
مباراة اليوم تشكل محطة هامة في أجندة الممثل الثاني للكرة الجزائرية في رابطة الأبطال، الذي يأمل في بلوغ نظام المجموعات في هذه المنافسة، بعد أن وصل إلى الدور ربع النهائي في كأس الكاف للموسم المنصرم، من خلال حسن تسيير الجهد والوقت واللعب بصرامة وعقلانية طيلة أطوار اللقاء، الذي يعد فرصة كذلك لعودة الفريق لهذه المسابقة، بعد غياب دام سبع سنوات، وتأكيد الفورمة المتواجدة عليها التشكيلة.
من جهتها لم تدخر الإدارة جهدا في توفير وسائل الراحة لوضع اللاعبين في أحسن أحوالهم وتمكين الطاقم الفني بقيادة كازوني من جمع الأوراق الرابحة، بغية تفادي أي طارئ وتدارك تأخر مباراة الذهاب. ورغم الضربة الموجعة التي تعرضت لها التشكيلة بتعرض بدبودة إلى إصابة ستبعده عن الميادين لمدة شهرين، وغياب المالي ديونغ وكذا بوهنة، إلا أن وجود البدائل قد يسمح للتقني الفرنسي بإيجاد الحلول التي من شأنها أن تسمح بتماسك الخطوط. ويأمل كازوني في الاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية، من ذلك وضعه الثقة في بالغ مكان المؤذن لإعطاء فعالية للقاطرة الأمامية، فيما ركز في التحضيرات على العمل النفسي واللعب الهجومي، ومن ثمة  ضبط إستراتيجيته وفق نقائص وسلبيات المنافس الكونغولي الذي قال عنه بأنه يتمتع بفرديات جيدة، سيما المهاجم أوباسي المرشح لتشكيل خطورة على دفاع فريقه، المطالب برأيه باللعب بحرارة وتضامن والتقيد بتعليمات ونصائح الطاقم الفني. علما وأن هذه المقابلة سيديرها طاقم تحكيم من تونس بقيادة الحكم الدولي هيثم قيراط بمساعدة أيمن إسماعيل وخليل حساني، على أن تواجه المولودية في الدور السادس عشر في حالة اقتطاعها بطاقة العبور، إما ريال باماكو المالي أو نادي «فو أم أف أم» النيجيري.
   م ـ مداني

بيرنار كازوني(مدرب مولودية الجزائر)
 أريد محاربين و50.000 مناصر في هذا اللقاء
أقر مدرب مولودية الجزائر بيرنار كازوني بصعوبة المهمة أمام أوتوهو الكونغولي، موضحا في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أن الطاقم الفني يريد محاربين في هذه المواجهة التي تتطلب برأيه الكثير من الصرامة في اللعب والتحدي:» أعتقد بأن المأمورية لن تكون سهلة أمام منافس يملك أسبقية، وهو ما يستوجب منا حسم الأمور مبكرا وتدارك فارق الهدفين، لأنني أدرك جيدا بأن المنافسة القارية بإفريقيا تميزها الكثير من السلوكات منها تضييع الوقت والخشونة والاستفزازات. وقد ضبطنا الإستراتيجية المناسبة، ولو أنني صراحة أريد محاربين لهذه المعركة الميدانية «.
كازوني قال بأنه سيراهن على خبرة اللاعبين لصنع الفارق منهم حشود، و نقاش و درارجة والحارس شاوشي، مبرزا جاهزية أشباله وعزمهم على تخطي هذا الحاجز بنجاح:» في جميع الحالات، نحن مستعدون للمباراة وفريقي يملك من القدرة والتجربة ما يمكنه من تدارك تأخره وخطف تأشيرة التأهل، شريطة عدم السقوط في فخ النرفزة والتحلي بالرزانة والفعالية في الهجوم».
من جهة أخرى، يرى التقني الفرنسي، بأن اللاعبين مطالبون بطرح كل الأوراق، والقتال من أجل تحقيق الفوز، مشيرا إلى أن التحضيرات تمت بشكل عادي بعين البنيان وسط أجواء تفاؤلية :» لقد حضرنا في ظروف ملائمة، وبتعداد منقوص من خدمات بدبودة المصاب و بوهنة، حيث سنعتمد على حنكة البعض وطموح البعض الآخر، لاجتياز هذا المنعرج وأطالب بحضور 50 ألف شنوي بالمدرجات لمنح اللاعبين الدعم المعنوي الضروري».
 م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى