زيمبابوي --- تونس
النسور في أحسن رواق لاقتطاع تأشيرة التأهل
يخوض المنتخب التونسي سهرة اليوم آخر مواجهة له أمام نظيره الزيمبابوي، وكله أمل في اقتطاع بطاقة العبور الثانية للمجموعة، في ظل امتلاكه أسبقية معنوية، وحاجته لنقطة واحدة لتجسيد حلمه في مرافقة منتخب السنغال.
ورغم ضيق هامش المناورة أمام منافس لم يفقد الأمل، إلا أن المدرب كاسبيرزاك يأمل في الظفر بالنقاط الثلاث، لتأكيد مشروعية طموحات النسور في هذه الدورة.
التوانسة مصرون على اجتياز عقبة اليوم، وإنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة مناصفة مع السنغال، في حالة إخفاق الأخير أمام الخضر، وذلك بالاعتماد على نخبة من النجوم  المتميزين في أنديتهم، في صورة لاعب نادي فالنسيا الإسباني أيمن عبد النور، ولاعب سندرلاند الإنجليزي وهبي خزري، والمهاجم أحمد العكايشي ويوسف المساكني، رغم الشكوك التي تحوم حول مشاركة الحارس أيمن المثلولي بداعي الإصابة، وإدراكهم بصعوبة المهمة مثلما أكده كاسبيرجاك: “مواجهة زيمبابوي حاسمة ولن تكون سهلة، خاصة وأن المنافس سيدافع عن حظوظه في الترشح، وهو مطالب بالفوز علينا لتحقيق ذلك، لكننا لن نسمح له. صحيح أن التعادل يكفينا للتأهل إلى الدور الثاني، بعد احتلالنا المركز الثاني واستعادة توازننا، لكننا سنلعب من أجل الفوز، لمواصلة المسيرة بثبات”.
وقبل موعد اليوم يرى كاسبيرزاك بأن نسور قرطاج جاهزة من الناحية البدنية والمعنوية لرفع التحدي أمام زيمبابوي، ودخول المباراة بنية الانتصار، وحجز تذكرة المرور إلى الدور الثاني: “أعتقد  بأننا مطالبون بالحفاظ على نفس الديناميكية التي أظهرناها أمام السنغال والجزائر، وعلينا احترام المنافس واللعب بجدية كبيرة، مع توخي الحيطة والحذر طبعا”.
طموح التوانسة في مواصلة تألقهم، قابله تحدي منتخب زيمبابوي العازم على الدفاع عن حظوظه حتى آخر لحظة، حسب ما صرح به مدربه كاليستو باسوا، الذي وإن أقر بصعوبة المأمورية، إلا أنه لم يفقد الأمل في الإطاحة بالنسور وخلط أوراق المجموعة الثانية: “ندرك جيدا ما ينتظرنا في لقاء اليوم أمام المنتخب التونسي، ونحن في وضعية صعبة، ومع ذلك ليس أمامنا أي خيار سوى الفوز. لذلك سندافع عن حظوظنا حتى النهاية، وسنعمل على مباغتة تونس التي تعد من أقوى المنتخبات الإفريقية”.
باسوا أضاف بأن فريقه ليس لديه ما يخسره، وعليه أن يؤمن بقدراته: “ما هو مؤكد أننا لن نستسلم. علينا أن نكون إيجابيين، ونبحث عن تأهل تاريخي حتى آخر لحظة في المباراة، وأعي صعوبة المهمة لكن الأمر ليس مستحيلا”.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى