أبدى التقني البلجيكي جورج ليكنس تمسكه بمنصبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث صرح عقب مباراة الأمس بأنه يفكر من الآن في الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها مواجهة زامبيا لحساب تصفيات مونديال روسيا، معربا عن تفاؤله بالقدرة على التدارك، رهانه في ذلك رد فعل اللاعبين، واستعدادهم لرفع التحدي.
لينكس واصل بيع الأوهام للجزائريين، بتجاهله صدمة الإقصاء المبكر من “كان 2017”، وذهب إلى حد التأكيد على أنه يثق دوما في العمل الذي يقوم به، وأن مهمته لم تكن محصورة في تحقيق الإنتصارات: “عندما وافقت على العودة للعمل في الجزائر، كنت على دراية بأنني لم أستلم هدية، وعدم تأهلنا إلى ربع النهائي يحتم علينا حفظ الدرس جيدا، مع التفكير بجدية في المستقبل، لأننا مجبرون على مواصلة العمل، والتركيز على تصفيات مونديال روسيا، لأن ما لاحظناه في مباراة السنغال يدفعنا إلى إبداء الكثير من التفاؤل، لأن اللاعبين قاموا برد فعل إيجابي، مقارنة بما ظهروا به في اللقائين السابقين، وآثارهما على الجانب المعنوي، لأن المجموعة لعبت بروح الرجال، وقاتلت بجدية من أجل الفوز، وهذا مكسب كبير للمنتخب في هذه المرحلة، تحسبا للاستحقاقات المقبلة”.
و أكد ليكنس بأن عجز الخضر عن تحقيق الانتصار أمام السنغال، كانت وراءه العديد من العوامل، مشيرا إلى أن التغييرات الكثيرة التي قام بها مدرب المنافس أعطى تشكيلته دفعا إضافيا، لأن المراهنة على العديد من العناصر الإحتياطية جعل هؤلاء اللاعبين يبذلون قصارى جهودهم في هذا اللقاء، في محاولة منهم لإظهار قدراتهم الفردية، و السعي لإقناع مدربهم بمنحهم فرصة التواجد ضمن التشكيلة الأساسية في باقي المشوار، كما أننا ـ أضاف ليكنس ـ “ فقدنا التركيز بسبب الأخطاء الفردية البسيطة المرتكبة على مستوى الدفاع، لأن هدف التعادل الذي تلقيناه مباشرة بعد توقيعنا الإصابة الثانية جسد قلة التركيز، و عدم القدرة على المحافظة على التوازن الدفاعي”.
و ختم ليكنس تصريحه بالرد على سؤال يتعلق بمستقبله على رأس “الخضر”، حيث لم يتردد في التأكيد على أنه لا يتحمل مسؤولية هذا الإقصاء، كونه تسلم المهام قبل شهرين من هذه التظاهرة، و أن عودته إلى الجزائر للعمل جاءت لتجسيد مشروع سطره مع مسؤولي الإتحادية، و لو أن التقني البلجيكي لم يشذ عن المألوف، و تهجم على الحكم، حيث أشار إلى أنه لم يفهم قرار تصفير نهاية المقابلة قبل إنقضاء وقتها القانوني، على حد تصريحه،” رغم أننا كنا نبحث عن الفوز باللقاء”.           
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى