أبدت إدارة شباب باتنة بعض التحفظات بخصوص استقالة المدرب علي مشيش، معتبرة الوقت غير مناسب لإحداث تغييرا آخر على العارضة الفنية، في ظل المرحلة العسيرة التي يمر بها الفريق، و التي تتطلب حسب مصدر مسؤول في مجلس الإدارة توحيد الصفوف والجهود والمراهنة على عامل الاستقرار لإنقاذ الشباب. وكان مشيش قد وضع أول أمس استقالته كتابيا على طاولة مجلس الإدارة، لترسيم رحيله ومغادرة العارضة الفنية مباشرة، بعد نهاية المقابلة المرتقبة ظهيرة الجمعة القادم أمام نصر حسين داي. مشيش أكد للنصر بأن قرار انسحابه نهائيا ولا رجعة فيه، موضحا أنه فضل إشعار الإدارة مبكرا بمغادرته العارضة الفنية، قصد منحها الوقت الكافي للبحث عن البديل، مبرزا في ذات السياق حرصه الكبير على تحضير الفريق من شتى الجوانب، لتحقيق الفوز أمام النصرية والخروج من الباب الواسع.
وفي هذا الصدد، اعتبر مواصلة غياب براهمية و خرباش عن الحصص التدريبية أمرا غير مقبول، ولا يساعد على ضبط الإستراتيجية المناسبة التي تمكن من مجابهة النهد، والحد من حرارة مهاجميه منهم قاسمي، مشيرا في ذات السياق إلى أن اللاعبين مطالبون بالتضحية وتجاوز عقبة النصرية تفاديا للدخول في متاهات الحسابات. من جهة أخرى، علمنا بأن مساعي و تحركات حثيثة تقام من طرف بعض الأطراف المحسوبة على الكاب، و هذا لاحتواء الوضع من خلال محاولة إقناع مشيش بالعدول عن قراره، ومواصلة مهامه حتى نهاية الموسم، حفاظا على الاستقرار، في وقت قامت الإدارة بصرف منحة التعادل المسجل في الحراش، لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز أمام النهد والذي بات يشكل مطلب الإدارة والأنصار والمحيط العام للفريق.
م ـ مداني