قررت  لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة في جلستها أول أمس الاثنين، معاقبة حارس مولودية سعيدة وليد عبدلي بسنتين، منها سنة غير نافذة، على خلفية قضية المنشطات التي أثيرت بشأنه، والتي أخذت بعدا عالميا، لأن الفاف اصطدمت بفضيحة هزت أركان اللجنة الطبية الفيدرالية، بسبب تقرير الخبرة الوارد إليها من الوكالية العالمية لمكافحة المنشطات.   
معاقبة عبدلي بسنتين، جاء بعد التحقيق المعمق الذي فتحته لجنة الانضباط أوائل الشهر الجاري، بناء على تعليمات الفاف، إثر الاستفسار الذي ورد إليها من الوكالة العالمية، التي طلبت بتوضيحات أكثر حول قضية هذا اللاعب، لأن ملف عبدلي أحيل على الوكالة الكائن مقرها بمونتريال الكندية، بعد الإشعار الذي تلقته في وقت سابق من مخبر المعاينة بلوزان، ما أعاد ملف عبدلي إلى الواجهة، وأجبر الفاف على معاقبته محليا، رغم مرور أكثر من سنة على الحادثة.
الفاف ستشعر الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بالعقوبة المسلطة على عبدلي، في انتظار طرح الملف على الهيئة المختصة، لأن اعتماد العقوبة لا بد أن تزكيه الوكالة الدولية، والقوانين المعمول بها في قضايا المنشطات، تكيف حالات التحايل على أنها قضايا ثابتة، ما قد يتسبب في رفع عقوبة وليد عبدلي، بقرار من الوكالة العالمية.
هذه الفضيحة تعد سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية، لأن الملف يتعلق بالمباراة التي جمعت في جانفي 2016 مولودية سعيدة بالمستضيف إتحاد حجوط، في إطار بطولة الرابطة المحترفة للموسم المنصرم، لما خضع الحارس عبدلي لإختبار المنشطات، حيث تم إرسال العيينات إلى مخبر لوزان بسويسرا، لكن نتائج التحاليل كشفت تحايل اللاعب، من خلال وضع الماء عوض البول في الأنبوب، ولو أن المعني أكد خلال جلسة السماع بأنه لم يكن يتوقع أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة، ليأخذ الملف أبعادا أخرى، أجبرت الفاف على إعادة طرح القضية للدراسة بعد 13 شهرا من موعد المباراة.
وخلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن هذا الملف تسبب في إنهاء مهام بعض الأعضاء في اللجنة الطبية الفيدرالية، والذين كانوا ينشطون ضمن لجنة مراقبة المنشطات، لأن رئيس الفاف محمد روراوة لم يتقبل إطلاقا التوضيح الوارد من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، سيما و أن نتائج التحاليل المقدمة من مخبر لوزان في فيفري 2016 وضعت في الأدراج، من دون أن تؤخذ بعين الإعتبار، لكن تحريك الوكالة للقضية فجر فضيحة مست بسمعة الكرة الجزائرية، بسبب إقدام لاعب حائز على عقد إحترافي على التحايل على القوانين الخاصة بالمنشطات، فضلا عن عدم قيام الطبيب المراقب بالدور المنوط به، أثناء إخضاع اللاعب للاختبار، فضلا عن عدم حرص اللجنة على متابعة الحالات.         
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى