أرجع منير زغدود خسارة فريقه على أرضه أمام الرائد إلى الضغط الرهيب الذي فرض على لاعبيه قبيل انطلاق اللقاء، نتيجة إعطاء محيط الاتحاد المنافس والمواجهة حجما أكبر من حجمها الحقيقي، وأكد بأن معنويات لاعبيه لم تتأثر، سيما وأن خضراء الزيبان على موعد مع تنقل صعب إلى البليدة لمواجهة شريكها في الصف الثالث المؤدي إلى دوري الأضواء.
• تلقيتم هزيمة مفاجئة في ملعبكم بمناسبة استضافة الرائد، في قمة الجولة، فكيف عشتم اللقاء؟
كما قلتم واجهنا متصدر البطولة الذي لعب أمامنا بحذر، حيث تمركز في منطقته وانتهج أسلوب المرتدات السريعة، ليسجل هدف الفوز على إثر إحداها، ورغم رد فعلنا القوي وتحكمنا في الكرة واللعب لم نتمكن من تسجيل الهدف الذي يعيدنا في المباراة، نتيجة الضغط الرهيب الذي عشناه قبيل انطلاق المقابلة. وعلى العموم أقول أننا واجهنا فريقا أكد أحقيته في الريادة، حيث كان منظما بشكل جيد على جميع الخطوط، كما أنه عرف كيف يغلق المنافذ ويسد كل الثغرات المؤدية إلى شباكه، ما حال دون تمكننا من تطبيق أسلوب لعبنا. وبالمناسبة أؤكد أن مشوار لا يزال طويلا والخسارة ليس نهاية العالم، وستدفعنا للعمل أكثر بغية التعويض والبقاء فوق البوديوم.
• تلقيتم أول خسارة رفقة الخضراء في لقاء شهد سيطرتكم على مجريات اللعب فكيف تفسر ذلك؟
حقيقة بدليل أننا صنعنا كما هائلا من الفرص السانحة التي لم تجسد للأسف، وشخصيا أرى أن الضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين، حال دون تمكنهم من الحفاظ على تركيزهم واللعب بإمكاناتهم الحقيقية، وهو عامل جد مؤثر في مثل هذه المواعيد الكبيرة.
• هل يفهم من كلامك أن الضغط كان على فريقك أكثـر من الضيف الذي استثمر في الوضعية؟
بالضبط، على اعتبار أن الجميع أعطى مواجهة الرائد أهمية أكثر من حجمها الحقيقي، ما جعل العادات التي ألفناها في ملعب العالية تتغير كلية، حيث أننا عادة ما ندخل غرف تغيير الملابس بهدوء، ونتمكن من معاينة أرضية الميدان والدخول في أجواء المباراة في ظروف جيدة، تساعد اللاعبين على العطاء وتحقيق النتائج المرجوة، وهي العادات التي افتقدناها أول أمس، حيث عرف الرواق المؤدي إلى غرف ملابسنا حركة غير عادية، وكلها عوامل أثرت سلبا على اللاعبين وصعبت من مأموريتهم فوق الميدان، فضيعنا كرات سانحة عادة ما كنا نودعها الشباك.
• ألم يتأثر اللاعبون بالخسارة، وبماذا احتفظتم من مباراة الرائد؟
أنا جد راض عن مردود اللاعبين الذين أدوا مباراة في المستوى، رغم أننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة أحسن لو تم استغلال الفرص لهز شباك المنافس في أكثر من مناسبة، عكس المنافس الذي كان فعالا، وهو ما حرصت على تبليغه للاعبين بعد المباراة، فلمست لديهم رغبة في التدارك والانتفاضة في قادم المواعيد، و أنهم لم يتأثروا من الناحية المعنوية، وبالمناسبة أهنئ بارادو على فوزه المستحق، و أدعوا عناصري إلى العودة سريعا أجواء العمل للحفاظ على مكاسبنا في نهاية موسم كل التحديات.
• تنتظركم مباراة قوية نهاية الأسبوع الجاري أمام شريككم في الصف الثالث اتحاد البليدة، ألا تخشون كبر الرهان في سيناريو مشابه للقاء الباك؟
لا أعتقد أن يشهد لقاء البليدة ضغطا مماثلا، لأن لقاء الباك أعطي أكثر من حجمه من قبل محيط اتحاد بسكرة، ما أفقدنا عاداتنا ونقاط قوتنا في تحضير المباريات، وسيكون خروجنا بهذه الطريقة من لقاء الرائد درسا مفيدا لنا في قادم المحطات، بداية بلقاء اتحاد البليدة، أين نحرص على تحقيق نتيجة تمكننا من العودة إلى ديناميكية النتائج الحسنة.
• ألا ترى بأن خسارة أول أمس ستلقي بظلالها على أداء الاتحاد في البليدة؟
لا اعتقد ذلك، لأنني ببساطة سارعت بعد نهاية لقاء الباك، إلى الحديث إلى اللاعبين داخل غرف الملابس، حيث طالبتهم برمي الخسارة وراء ظهورهم، والتفكير من اليوم في لقاء البليدة، علما وان كل المقابلات القادمة ستكون صعبة وبحسابات معقدة، سواء واجهنا فرقا طموحة أو مهددة بالسقوط. وعليه أؤكد أننا سنكون معنويا جاهزين لقادم اللقاءات.
• ألا ترى بأن نتائج الجولة 22 خدمتكم، من خلال خسارة اللقاء والحافظ على الصف الثالث؟
الحمد لله أن الخسارة لم تنزلنا من البوديوم، كنا نهدف لتحقيق الفوز، لكن الخسارة لا تعني نهاية المشوار، وتدفعنا إلى خوض قادم المواجهات بأكثر عزيمة ورغبة في تحقيق الهدف المنشود، والبداية بلقاء البليدة الذي نتوقع صعوبته للطرفين لتواجدنا في نفس الوضع ولعب باقي المباريات تحت شعار الخطأ ممنوعا.  
حاوره: نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى