اعتبر روراوة الحملة التي استهدفته بعد إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول لنهائيات «كان 2017» سلوكا لا يمكن تبريره، وأكد بأن الإعلام من حقه انتقاد الخيارات المتعلقة بالشق التقني، أو حتى من الناحية التنظيمية للمنتخب، لكن أن تصل الأمور: «إلى درجة المساس بكرامة الأشخاص فهذا أمر غير مقبول».
روراوة وفي مداخلة ختم بها أشغال الجمعية العامة أمس، عرج على نكسة «كان 2017» وما أعقبها، وتهجم بدوره على من يتخذون من «بلاطوهات» مختلف القنوات التلفزيونية منبرا لانتقاد طريقة تسييره، خاصا بالذكر رابح ماجر، حيث قال: «كيف لماجر أن يتحدث عن الإخفاق، وهو الذي يبقى سجله الشخصي شاهدا على حصيلته مع المنتخب الوطني، سواء كلاعب حيث أقصي في الدور الأول، أو حتى كمدرب لما ودع دورة مالي 2002 من دور المجموعات بنقطة واحدة».
وأعرب رئيس الفاف عن استيائه الكبير من الحملة التي ذهبت إلى حد التشكيك في وطنية اللاعبين، وربط موافقتهم اللعب للجزائر بالبحث عن الامتيازات والأموال: «لدينا منتخب يضم لاعبين بارزين في الدوريات الأوروبية، وقدوم محرز وبراهيمي وغيرهما، لم يكن بتاتا من أجل المال، لأن كل لاعب يتحصل على رواتب شهرية جد مرتفعة، وله امتيازات كبيرة في النادي الذي يلعب له، والموافقة على تقمص الألوان الوطنية تؤكد رغبة اللاعب وتجسيد لقناعة شخصية».
روراوة أبدى استغرابه لرد فعل الإعلام الجزائري ومرتادي «البلاطوهات»، إزاء إقصاء المنتخب من الدور الأول لـ «كان 2017»، وعمد إلى إجراء مقارنة بسيطة مع منتخبات أخرى لقيت نفس المصير، خاصا بالذكر كوت ديفوار الذي خسر التاج، والبلد المنظم الغابون، ولو أنه اعترف بأن المشاركة كانت مخيبة، لكنه عاد إلى دورة 2015، واعتبر الخروج من ربع النهائي على يد المنتخب الإيفواري نكسة أيضا، بحكم عدم القدرة على تجسيد الهدف المسطر، كما استند إلى دورة «كان 2013» والتي عرفت خروج النخبة الوطنية من الدور الأول، مع تعالي الأصوات المطالبة بإقالة حليلوزيتش: «لكن مسؤولي الفاف أصروا على تجديد الثقة فيه، لتكون ثمار ذلك القرار مشاركة تاريخية في مونديال البرازيل، بعد ضمان الاستقرار والاستمرارية في العمل».
وخلص روراوة بالجزم على تحديه لأي شخص يتحفظ على الجانب التنظيمي، وما تسعى الفاف لتوفيره لجميع المنتخبات: «كرئيس للفاف أتحمل مسؤولية النتائج المسجلة، ولن أسمح للمنتقدين بتلقيني دروسا في التسيير وتحمل المسؤوليات».
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى