علمت النصر من مصدر موثوق، أن الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي قرر صرف النظر عن صيغة نشر إعلان عن مناقصة عبر الموقع الرسمي للاتحادية، من أجل توظيف مدرب جديد للمنتخب الوطني، بغية فسح المجال أمام أكبر عدد ممكن من التقنيين لإرسال سيرهم الذاتية، على أمل الظفر بثقة المكتب الفيدرالي لتولي مهمة تدريب الخضر، مقابل اللجوء إلى تشكيل لجنة فرعية منبثقة عن الطاقم الجديد للإتحادية، تتكفل أساسا بالحسم في هذه القضية، ليكون بعدها التعيين المباشر.
مصدر النصر أوضح في هذا الصدد، بأن زطشي و خلال اجتماع مصغر مع أعضاء مكتبه على هامش أشغال الجمعية الانتخابية أول أمس، ارتأى وضع النقاط على الحروف بخصوص الملفات الحساسة المطروحة على طاولة المكتب الفيدرالي، و التي يبقى الفصل فيها مستعجلا،  و على رأسها قضية الناخب الوطني الجديد، و هذا بغية تهيئة الأرضية لتفادي أي اختلاف محتمل خلال أول اجتماع رسمي للهيئة التنفيذية الجديدة للفاف، حيث لم يتردد في الكشف عن معالم خارطة الطريق التي رسمها لترتيب شؤون النخبة الوطنية في أسرع وقت ممكن، و ذلك من خلال اللجوء إلى التعيين المباشر لمدرب، يراعي متطلبات الوضعية الراهنة للكرة الجزائرية، و ما تنتظرها من استحقاقات.و أشار نفس المصدر إلى أن زطشي دخل سباق رئاسة الفاف، و في أجندته بعض الأسماء المقترحة لتولي مهمة تدريب الخضر، لأنه يعتزم حسب مصدرنا جلب مدرب له وزن في الساحة الكروية الأوروبية، لكنه فضل عدم اتخاذ القرار بصفة انفرادية، و أرجأ الخوض في هذه القضية إلى حين عقد أول إجتماع مع أعضاء المكتب الفيدرالي، للإعلان رسميا عن تركيبة اللجنة الفيدرالية للمنتخب الوطني، و بالمرة مناقشة كيفية اختيار المدرب الوطني و المعايير المحددة.
و في سياق متصل أشار ذات المصدر إلى أن زطشي لم يتردد في الكشف لأعضاء مكتبه عن تركيبة اللجنة التي ستتكفل بالإشراف على شؤون المنتخب الوطني، و ذلك بتجديد الثقة في جهيد زفزاف، الذي شكل طيلة العهدتين الأخيرتين لروراوة رفقة وليد صادي خلية مصغرة تكفلت بالجانب التنظيمي للمنتخب، خاصة خلال التنقلات، و هي الخبرة التي يراهن عليها زطشي كثيرا لمواصلة التسيير بنفس النظام، مع تدعيم زفزاف بالرجل الثاني في المكتب الفيدرالي رابح حداد، الذي سيكون عنصرا بارزا في اللجنة المكلفة بالمنتخب، ليخلف بذلك صادي في منصبه، سيما و أن حداد اكتسب خبرة في التسيير في المجال الكروي، من خلال المغامرة التي كانت لإتحاد العاصمة في المنافسة الإفريقية، خاصة تنظيم السفريات إلى أدغال القارة.بالموازاة مع ذلك، أكد مصدر النصر بأن رئيس الفاف الجديد، صرف النظر عن السير الذاتية التي تلقتها الفاف، بعد الإعلان الذي نشرته عبر الموقع الرسمي أواخر شهر جانفي الفارط، بخصوص مدرب منتخب المحليين، لأنه- استطرد نفس المصدر- أعرب عن رفضه التام لفكرة اللجوء إلى الإعلانات الخاصة بتوظيف مدربي المنتخبات، فضلا عن قرار تجميد منتخب المحليين، و ضمه مباشرة إلى المنتخب الأول، مادام مشروعه يرمي إلى منح فرصة أكبر للعناصر الناشطة في البطولة الوطنية المحترفة، من أجل المشاركة في تربصات دورية مرة كل شهر.أما بخصوص سلك التحكيم، أكد مصدر النصر بأن زطشي إتصل ببعض الحكام المعتزلين في الفترة الأخيرة، بغية أخذ نظرة أولية عن المشروع الذي سطره، سيما و أنه قرر القيام بثورة شاملة داخل هذا السلك، مع تنصيب أحد الحكام الذين علقوا الصفارة مؤخرا لتولي رئاسة اللجنة الفيدرالية، و من أبرز الأسماء المتداولة في الكواليس محمد بيشاري، كما أعلن زطشي عن إعطائه كامل الصلاحيات للمسؤول الأول عن التحكيم، لضبط التركيبة البشرية للجنة، خاصة في ما يخص التعيينات و التكوين، و هذا لتفادي الصراعات التي كانت قد هزت اللجنة الفيدرالية خلال عهدة الدكتور خليل حموم، في انتظار ترسيم الأمور خلال أول اجتماع للمكتب الفيدرالي.               
  ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى