جسد انتخاب خير الدين زطشي على رأس الفاف، سياسة التشبيب التي لجأت إليها المنظومة الكروية الوطنية، لأن الاتحادية سيتولى تسييرها أصغر رئيس منذ تأسيسها، كونه يبلغ من العمر 51 سنة  فقط.
 زطشي المولود بتاريخ  24 أكتوبر 1965 بمدينة برج بوعريريج، اقتحم عالم كرة القدم كمسير سنة 1994، عندما بادر إلى تأسيس نادي بارادو كفريق ثان لبلدية حيدرة، بعدما تم قطع الطريق أمامه لرئاسة أمل حيدرة، ولو أن هذا المستثمر عمد إلى وضع أسس لبرنامج عمل يعتمد بالأساس على التكوين، والاهتمام أكثر بالفئات الشبانية وذلك من ماله الخاص.
زطشي يعد رجل أعمال مستثمر في صناعة البلاط و»الغرانيت»، بإنشاء مصانع عديدة، وظل يتعامل في مسيرته المهنية مع شركات أجنبية، خاصة من إيطاليا وإسبانيا، لكن هذه التعاملات مهدت له الطريق للإطلاع على نظام تسيير بعض المدارس الكروية في الخارج، خاصة أكاديمية نادي «بارما» في إيطاليا، وكذا أكاديمية «فياريال» الإسبانية، إلى درجة أنه بادر إلى التوقيع على اتفاقيات شراكة مع هاتين المدرستين.
وظهر زطشي إلى الساحة الوطنية عبر بوابة نادي بارادو، بعد صعوده الاستعراضي إلى القسم الأول في سنة 2007، قبل أن يبادر إلى إنجاز مركز تكوين على مستوى منطقة تسالة المرجة بالجزائر العاصمة، تحت إشراف التقني جون مارك غيو، وهو المشروع الذي لقي رواجا كبيرا، كونه الأول على المستوى الوطني، وكانت ثماره تألق الكثير من الشبان من خريجي أكاديمية «الباك»، ليكون هذا النجاح البوابة التي دخل بها رجل الأعمال «البرايجي» قصر دالي إبراهيم كرئيس للفاف، مرتديا ثوب أصغر ملك للكرة الجزائرية، رغم أنه خرج من جلباب المعارضة، بالنظر للخلافات التي كانت له مع روراوة منذ عدة سنوات.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى