أبدى مدرب الدياربيتي لمين بوغرارة تأثره لتضييع فريقه نقطتين من ذهب في المباراة الفارطة أمام مولودية بجاية، مؤكدا في حديثه إلى النصر بأن سيطرة الدفاع على مجريات اللعب طيلة التسعين دقيقة وخلقه عديد الفرص السانحة، يجعله مرتاح الضمير: «أديت مهامي على أكمل وجه، سواء من حيث الخيارات عند ضبط التشكيلة الأساسية، أو المنهجية المتبعة في المباراة، بدليل تحكمنا في الكرة واللعب وخلقنا فرصا بالجملة، لو سجل عشرها فقط لحققنا الفوز بأريحية».

وذهب بوغرارة في حديثه عن الكم الهائل من الفرص التي تم إهدارها أمام الموب، إلى التأكيد بأن أي مدرب يحاسب على صناعة فريقه اللعب وخلق الفرص و كذا خياراته :» من يريد محاسبتي عليه الوقوف عند خلق فريقنا ما لا يقل عن 15 فرصة للتهديف، وصلاحيات المدرب ليست تجسيد الفرص، بل تتمثل في تحضير المجموعة وإعداد الخطة التكتيكية، والغريب أن فريقي كرر نفس سيناريو لقاء اتحاد بلعباس، حيث خلق عديد الفرص أمام فريق متكتل في منطقته ويلعب بخمسة مدافعين، و يعمد إلى تشتيت الكرة في أي اتجاه، وصراحة لقد حيرني فريق مولودية بجاية الذي لعب أمامنا لأجل الحصول على نقطة لا تخدم مصالحه؟»، واستطرد مدرب الدفاع بأن:» قضية إهدار الفرص مردها إلى نوعية اللاعبين، حيث أن الإنجاز الفردي والمهارات عادة ما تصنع الفارق، كما أن الضغط المفروض على اللاعبين الذين يسعون لضمان النتيجة، بالبحث عن التسجيل المبكر انعكس سلبا على الأداء»، وهنا فتح قوسا ليؤكد بأنه حذرهم من هذا السيناريو:» يحدث هذا رغم أنني تحدثت معهم مرارا وتكرارا قبيل اللقاء عن ضرورة التحلي بالتركيز اللازم وبرودة الأعصاب، وتفادي السقوط في فخ التسرع، لكن صراحة بانطلاق المباريات عادة ما تختلف المعطيات، ويصبح اللاعبون هم من يصنعون الفارق، كما أن هناك بعض اللاعبين يفتقدون للشخصية القوية ما يجعلهم يتأثرون بالمحيط الخارجي».
وخلص بوغرارة إلى القول بأنه مرتاح الضمير:» لقد أديت ما علي بكل تفان، وإذا أردنا تقييم اللقاء من الناحية التقنية أو التكتيكية أقول بأننا فرضنا سيطرة مطلقة في مقابلتي اتحاد بلعباس ومولودية بجاية، وخلقنا أكثر من 15 فرصة وتضييعها يتعدى المدرب، حيث أنه في ظل التكتل الدفاعي للمنافس يتوجب تواجد لاعبين مهاريين يصنعون الفارق في مساحات ضيقة».
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى