أجلت الجمعية العامة العادية لعرض التقريرين المالي والأدبي للموسم المنقضي لنادي وفاق القل، والتي كانت مقررة لأول أمس الثلاثاء بمقر النادي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر 31 عضوا فقط من أصل 79 عضوا، إضافة إلى المحضر القضائي وممثل الديجياس، قبل أن يعلن رئيس النادي عن تأجيل الجمعية العامة إلى يوم الأحد القادم، بداية من الساعة الخامسة (17:00) بمقر النادي.
وفي هذا الحوار الذي خص به رئيس الدلافين النصر، تطرق للوضع الصعب الذي يعيشه الفريق، ما جعل حسبه الدلافين تسبح ضد التيار.
• الوضع الذي آل إليه النادي ينذر بالخطر، هل فكرتم في الحلول الإستعجالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟
فعلا الوضع خطير للغاية، في ظل الأزمة المالية الخانقة وعدم وجود مصادر قارة للتمويل. سبق وأن وجهنا نداء استغاثة إلى السلطات المحلية وأعضاء الجمعية العامة من أجل تقديم المساعدة، وإعادة النادي إلى الوضع المريح، خاصة من الناحية المالية، في ظل تزايد الديون المتراكمة، وبقاء الحساب البنكي تحت رحمة التجميد وشح الإعانات المالية المخصصة من قبل الوصاية، لكن لا حياة لمن تنادي، والدليل عزوف أعضاء الجمعية العامة من لاعبين قدماء ومسيرين سابقين حضور فعاليات الجمعية العامة، وهو ما يترجم الأزمة العميقة للنادي.
أما بالنسبة للحلول الإستعجالية، فنحن نفكر أولا في تأمين حقوق الانخراط المقدرة بنحو 150 مليون سنتيم، إضافة إلى الغرامات المالية المتخلفة عن الموسم الماضي.
• لكن هذا الوضع ليس بالجديد، وأنتم تعرفون ذلك منذ عدة مواسم، فلماذا فضلت مواصلة رئاسة النادي رغم الظرف الصعب. ألا يعتبر هذا مغامرة نحو المجهول؟
كما يعرف الجميع، لم أكن يوما أبحث عن رئاسة النادي، و الرئاسة فرضت علي من قبل أعضاء الجمعية العامة وبتزكية من السلطات المحلية، حيث كنت رئيسا للجنة تسيير مؤقتة، قبل انتخابي رئيسا من  الجمعية العامة، وأقولها بكل صراحة أنني مستعد في أي وقت  للرحيل، في حالة وجود أي شخص يتحمل المسؤولية، ولا يمكن ترك النادي يذهب نحو الانسحاب العام. لقد عملت بكل ما نملك من أجل تحسين الوضع لكن للأسف الشديد غياب الدعم وعدم الوفاء من قبل السلطات المحلية حال دون ذلك، رغم أن الهدف المسطر في الموسم المنقضي وهو ضمان البقاء وتحقق بأقل التكاليف ومن حسابنا الخاص.
• وهل فكرتم في الاستقالة في ظل الوضع القائم؟
     الاستقالة أفكر فيها وقد تتجسد في أي وقت. الشيء الذي أفكر فيه هو وضع النادي. لقد فتحت الباب للم الشمل وإجراء لقاءات مع لاعبين سابقين ومسيرين خلال شهر رمضان، لدراسة وضعية النادي والبحث عن الحلول، لكن للأسف استجاب للدعوة عدد قليل. نحن نعاني من أزمة ثقة موروثة من سنوات، ونعمل على إعادة اللحمة إلى هذا النادي العريق، والذي يعاني في الأساس من أزمة مالية في المقام الأول.
• وماذا عن تحضيرات الموسم القادم؟
     في البداية أجدد الثقة في الطاقم الفني للموسم الماضي بقيادة المدرب محمد الهادي شلية، ومساعده عبد الحق أجغيم بعد المشوار الجيد والنتائج المقبولة المحققة. نحن نعمل من أجل المحافظة على استقرار الفريق، خاصة في ظل الأزمة المالية الخانقة، كما نفكر في تأمين حقوق الانخراط قبل الدخول في التحضيرات للموسم القادم، بالاحتفاظ  بأغلب العناصر من تعداد الموسم الماضي، وتطعيم الفريق بعناصر في مناصب نوعية.
• وكيف ستواجهون النزيف الحاد في التعداد، بالنظر لتفكير اللاعبين في الهجرة الجماعية، خاصة وأنهم لم يتقاضوا مستحقاتهم للموسم الماضي، والخاصة بالشطر  الأخير.
     وفاق القل مدرسة في كرة القدم، ومازالت قادرة على إنجاب المواهب، وكل موسم يتم اكتشاف أسماء  يكون لها مستقبل واعد. نحن نعمل على الاستقرار في التعداد، ولا مانع في السماح لمن يريد تغيير الأجواء واللعب في مستوى عال بالمغادرة. وبخصوص مستحقات الشطر الأخير للموسم الماضي، فيمكن للاعبين الحصول عليها من الإعانة المرتقبة من البلدية.
• وأين وصل مشروع ترميم الملعب؟
     مشروع ترميم ملعب بن جامع عمار بالقل ظل يراوح مكانه لعدة سنوات، لكن بفضل المساعي الحثيثة والتنسيق مع السلطات الولائية، وحتى على مستوى وزارة الشباب والرياضة، تم التوصل إلى بعث المشروع أين خصص له غلاف مالي بقيمة 4 مليار سنتيم. نحن بصد إعداد بطاقة فنية، ونظرا لقلة الغلاف المالي، فإن الدراسة سترتكز على تجديد بساط أرضية الملعب، مع ترميم غرف تبديل الملابس من أجل اعتماد الملعب من قبل رابطة وطني الهواة، خاصة وأنها وجهت لإدارة النادي في الموسم الماضي آخر إنذار، كما هددتها بعدم السماح للفريق بالاستقبال بملعبه بالقل، في حالة بقاء وضع الملعب على ما هو عليه.
• بماذا نختم هذا الحوار؟
     ندعو الجميع لمساندة الفريق ودعمه، مع التأكيد على فتح باب النادي لكل من يريد العمل في المكتب المسير، لأن الوفاق ملك للجميع، وأناشد السلطات المحلية الاهتمام به ورعايته.
 بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى