إقامة منافستي رابطة الأبطال وكأس الكاف بين شهري أوت و ماي
أحدث الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ثورة في عالم الكرة في القارة السمراء، من خلال مصادقة اللجنة التنفيذية للكاف على لوائح ومقترحات ندوة الرباط لتطوير الكرة الإفريقية، بالمصادقة على قرارات ستغير موازين الكرة الإفريقية بشكل عام.
وتعد القرارات المنبثقة عن ندوة الرباط، الحدث الأبرز منذ تولي الملغاشي أحمد أحمد شؤون الكرة الإفريقية وتربعه على عرشها، خلفا «للإمبراطور الكاميروني» عيسى حياتو، وعلاوة على رفع عدد المنتخبات الإفريقية المشاركة في الكان إلى 24 منتخبا، وتغيير موعد إجرائها من الشتاء إلى الصيف، قرر الاتحاد الإفريقي عبر بيان رسمي نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي، تغيير موعد بطولتي الأندية، دوري الأبطال و الكونفدرالية لتبدأ في أوت وتنتهي في ماي من العام التالي لتكون مثل النظام الأوروبي ( منافستي رابطة أبطال أوروبا والدوري الأوروبي).
وبالتالي بدلا من المواعيد الحالية والتي تقتضى ببدء المنافستين في شهر فيفري على أن تنتهي في شهر نوفمبر ستكون بطولات الأندية الإفريقية الكبرى مثلها مثل بطولات الأندية الأوروبية، غير أن الهيئة الكروية الإفريقية لم تحدد في بيانها موعد الشروع في تطبيق الصيغة الجديدة، واكتفت بالقول أن اعتماد رزنامة جديدة للمنافسات سيتم في المستقبل القريب.
ومن شأن هذا القرار أن يريح الأندية الجزائرية خاصة وأندية شمال القارة على وجه عام، على اعتبار أن الصيغة « القديمة « كانت تفرض على أنديتنا دخول غمار المنافسة القارية في منتصف الموسم (فيفري ومارس)، على أن تنهي في بداية الموسم الموالي (شهر نوفمبر)، كما أن مباريات نظام المجموعات تلعب في عز الصيف وعند توقف البطولة الوطنية وخلود باقي الأندية إلى الراحة السنوية، ما يحول دون استفادة لاعبي هذه الفرق من الاستفادة من الراحة والتحضير في ظروف مناسبة للموسم الكروي الموالي.
ومن أبرز الأمثلة الحية التي ذهبت ضحية المشاركة في المنافسة القارية بصيغتها القديمة، فريقي مولودية العلمة ومولودية بجاية، اللذين دفعا نقدا ضريبة التألق قاريا، حيث غادرت البابية حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، بعد تألقها في أمجد وأقوى المنافسات الكروية الإفريقية (رابطة الأبطال) أين حلقت طيور العلمة في نظام المجموعات، وكانت من ضمن أفضل ثماني أندية قارية، وعرفت الموب نفس المصير في نهاية الموسم المنقضي، حيث سقطت إلى الرابطة الثانية بعد نجاحها وتألقها قاريا بتنشيطها نهائي كأس الكاف.
نورالدين - ت