يرى المدافع الدولي السابق عبد الرؤوف زرابي، بأن هناك أشخاص يبحثون عن الشهرة لأنفسهم، من خلال التشكيك في وطنية بعض اللاعبين المغتربين، كما أشار إلى أنه لا حرج في إبعاد بعض العناصر من المنتخب، مضيفا بأنه لن يعلق على تصريحات الناخب السابق وحيد حليلوزيتش، كونه أدرى بما يحدث في المنتخب الوطني.
• ما تعليقك على السقوط المدوي للمنتخب الوطني أمام زامبيا لحساب التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا؟.
     أعتقد بأن الفريق الزامبي حضر للمباراتين بشكل أفضل من فريقنا الوطني، وهو ما مكنه من تجاوز عقبتنا في «لوزاكا» و قسنطينة. من وجهة نظري النتيجة لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى ما وقفنا عليه، كما أود أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن أداء اللاعبين الزامبيين مع المنتخب لا يختلف عن أدائهم مع نواديهم، عكس لاعبي الخضر، الذين يقدمون مستويات باهرة مع فرقهم الأوروبية، لكنهم يمرون جانبا مع المنتخب،وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام.
• هل المشكل يكمن في ضعف الخط الخلفي؟.
     لا يجب أن نلقي باللوم على لاعبي الخط الخلفي، لأن مشاكل المنتخب الوطني أعمق وأكبر من ذلك بكثير، وتتمثل في سوء تسيير هذه المجموعة التي تعج بالعناصر الجيدة، لكن أداؤها فوق الميدان يبقى محيرا. أتمنى من الناخب الوطني لوكاس ألكاراز أن يقف على مكمن الخلل، من أجل إعادة ضبط الأمور في أقرب وقت ممكن.
مشكلة المنتخب في سوء تسيير مجموعة من اللاعبين الجيدين
• كيف تعلق على قرار زطشي بإبعاد بعض الركائز مستقبلا؟
     لحد الساعة لم نتعرف عن هوية اللاعبين الذين يتحدث عنهم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولكن لا يجب أن نغامر بإبعاد بعض الركائز، في صورة سليماني ومحرز وبراهيمي وسوداني، على اعتبار أن هذه الأسماء لا تزال قادرة على العطاء. أعتقد بأنه لا حرج في إبعاد عناصر لم تعد تقدم المستوى المطلوب، مع تعويضها بأخرى لديها الرغبة والطموح.
• لماذا نرى لاعبينا متألقين في أوروبا و بعيدين عن المستوى مع الخضر؟
     هناك حقيقة مفادها أن الخضر يقدمون مستويات باهرة مع أنديتهم، عكس ما يحدث معهم عند المشاركة مع المنتخب الوطني، وهنا يجب أن نعود إلى حجم التحضيرات، التي يجب أن تكون أقوى مع الخضر، خاصة وأن المنافسة تكون أكبر وأصعب من نظيرتها في أوروبا، بالنظر إلى الظروف الصعبة الموجودة في إفريقيا. تأكد بأن ما قدمناه أمام زامبيا لا يبشر بالخير، ولذلك علينا أن نعالج الأمور سريعا.
• وما رأيك فيما قاله حاليلوزيتش عن وجود مشاكل داخل المنتخب؟
     الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش مسؤول عن كلامه، وأنا لا يمكنني التعليق على التصريحات التي أدلى بها للصحافة، كوني لست قريبا من المنتخب الوطني. هو أدرى بما يتحدث عنه، في ظل معرفته بغالبية عناصر التعداد.
• ما تعليقك على من يشكك في وطنية اللاعبين المغتربين بعد كل إخفاق؟.
     هناك أشخاص يبحثون عن الشهرة، من خلال التشكيك في وطنية بعض المغتربين. أنا محتار للكلام الكثير الذي يقال في هذا الصدد، وأطالب بالحكم على اللاعبين من خلال ما يقدمونه فوق أرضية الميدان. هل يعقل أن نقول للاعب يدافع عن الألوان الوطنية بأنه جزائري عندما يتألق، ونتهمه بأنه «حركي» عندما يمر جانبا؟. كفانا من مثل هذه الأمور التي تزيد من متاعب الكرة الجزائرية عوض أن تساعدها.
لا حرج في إبعاد بعض العناصر و لكن حذار من لمس الركائز
• بماذا يريد زرابي أن نختم هذا الحوار؟.
     نتمنى للقائمين على شؤون الخضر التوفيق، وأن يختاروا أحسن العناصر الوطنية في الاستحقاقات المقبلة، إذا ما أرادوا العودة إلى السكة الصحيحة من جديد. لا يجب أن نستسلم، وعلينا أن نستعيد قوانا في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن هذا المنتخب يحظى باهتمام كبير من قبل الجمهور الجزائري، الذي تأثر كثيرا بعد النكسات الأخيرة.حاوره:
 مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى