اعتبر رئيس نادي مولودية العلمة سفيان سعيدي العقوبة التي تعرض لها فريقه، و القاضية بحرمانه من جمهوره في مقابلتين نافذتين، بالإضافة إلى غرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم، ضربة موجعة قد تزيد من متاعب البابية، المطالبة برأيه بتجاوز هذه المحنة، و تأكيد قدراتها على المستطيل الأخضر.
و قال سعيدي أن غياب الجمهور من شأنه أن يكون سلاحا ذو حدين، معربا عن أمله في أن يكون رد فعل اللاعبين أمام رائد القبة يوم الجمعة قوي و إيجابي، مشيرا في ذات السياق إلى أنه ينتظر حدوث «الديكليك» بمناسبة اعتلاء لطرش العارضة الفنية، و بالمرة فك العقدة التي لازمت المجموعة منذ بداية الموسم.إلى ذلك باشر أمس المدرب الجديد عبد الكريم لطرش مهامه الجديدة، استعدادا لمقابلة يوم الجمعة، و التي لسوء حظه ستلعب في غياب الجمهور، في وقت أعاد اللاعبون أمس طرح انشغالهم على الإدارة بخصوص مستحقاتهم المالية العالقة، و هو ما وضع الرئيس سعيدي في موقف حرج، و جعله يناشد السلطات العمومية بالإسراع في تسريح الإعانات التي خصصتها للفريق.
و في هذا الصدد، يعلق رئيس البابية آمالا كبيرة على مساعدة البلدية المقدرة بـ 1.5 مليار سنتيم، و إعانة مديرية الشباب و الرياضة بقيمة 800 مليون سنتيم، و هذا لتسوية الوضعية المالية للاعبين، و امتصاص غضبهم رغم إدراكه بشرعية مطلبهم.
 من جهة أخرى، طفا الخلاف القائم بين شركة المساهمة و النادي الرياضي الهاوي على السطح من جديد، بفعل مطالب الشركة المتمثلة في منحها حرية تسيير الفريق، سيما من الجانب المالي، حيث تبحث عن صيغة قانونية لتحويل الأموال الخاصة بإعانات السلطات العمومية إلى خزينة الشركة، دون المرور على إدارة النادي الهاوي، و هو ما أبدى بشأنه الطرف الآخر في المعادلة رفضه القاطع، الأمر الذي يرشح النزاع ليأخذ منحى آخر في المستقبل القريب.              م ـ مداني