الجزائر تخسر 5 مراكز و تتراجع إلى الصف 67 في تصنيف الفيفا
خسر المنتخب الوطني 5 مراكز في سبورة التصنيف العالمي، و تدحرج إلى الصف 67 في ترتيب الفيفا الخاص بشهر نوفمبر، الصادر أمس الاثنين، ليواصل بذلك «الخضر» التدحرج في اللائحة العالمية، لأن المنحى أخذ في التنازل منذ بداية السنة الجارية، على اعتبار أن النخبة الجزائرية ضيعت 28 مقعدا، بالتراجع من المرتبة 39 إلى 67 في تصنيف الفيفا.
هذا التراجع كان منتظرا، و جاء على خلفية النتائج السلبية التي سجلها المنتخب الوطني في تصفيات مونديال روسيا، لأن تلقي 3 هزائم متتالية جعل اللجنة التقنية التابعة للإتحاد الدولي لا تضيف أي نقطة إلى رصيد الخضر على مدار 3 أشهر، مع مراعاة نظام التنقيط المتبع، و الذي على ضوئه تم خصم نقاط أخرى من الرصيد، بدليل أن الهيئة المعنية جردت المنتخب الوطني، من نقاط المباراة التي أجراها لاضد بوركينافاسو في أكتوبر 2013، كون الترتيب يضبط على مدار 4 سنوات، بحسب معاملات التنقيط، و عواقب هذا الإجراء كلفت النخبة الجزائرية تضييع 24 نقطة في لائحة هذا الشهر، مادام أشبال المدرب الإسباني ألكاراز قد تجرعوا مرارة الهزيمة في الكاميرون، ليتقلص بذلك الرصيد الإجمالي إلى 540 نقطة، و هو أسوأ حصاد منذ أكتوبر 2008. تقهقر «الخضر» في سبورة التصنيف العالمي كان بعد تضييع 6 مراكز لفائدة منتخبات تقدمت على النخبة الوطنية هذا الشهر، و يتعلق الأمر بكل من فنزويلا، روسيا، غينيا، النرويج، الرأس الأخضر و الصين، و لو أن منتخب سلوفينيا أصبح يتأخر عن الجزائر، بعدما خسر 13 مقعدا.
إلى ذلك فإن إنهيار المنتخب الجزائري في اللائحة العالمية مرشح للتواصل و بلوغ أدنى المستويات، وفقا لنظام التنقيط المعتمد من طرف اللجنة التقنية، لأن معدل النقاط الذي يحوز عليه «الخضر» لسنة 2017 لا يتجاوز 151 نقطة، بسبب تذوق طعم الفوز في مباراة رسمية واحدة ضد الطوغو، مقابل تجرع مرارة الهزيمة في 5 لقاءات، و التعادل في مناسبتين، و هو المعدل الأدنى للنخبة الوطنية منذ إنطلاق تصفيات مونديال جنوب إفريقيا في أكتوبر 2007، كما أن طريقة التنقيط كفيلة بتجريد النخبة الوطنية من الكثير من النقاط في الأشهر القليلة القادمة، سيما و ان الفترة الحالية تأخذ معدل نقاط سنة 2014 بنسبة 20 بالمئة، مع إعتماد نسبة 30 بالمئة لنقاط 2015، مع احتساب نقاط سنة 2016 بنسبة 50 بالمئة، و هي الأرقام التي ستتسبب في خصم نقاط فترة مونديال البرازيل من رصيد «الخضر»، و بالتالي تضييع عدد كبير من النقاط في قادم الأشهر. هذا التراجع إنعكس بالسلب على مكانة المنتخب الوطني على الصعيدين القاري و العربي، و ذلك بتضييع مقعدين في التصنيف الإفريقي، لفائدة منتخبي الرأس الأخضر و غينيا، مع البقاء في الصف الخامس عربيا، و الصدارة أصبحت من نصيب تونس على الجبهتين العربية و الإفريقية، بعد خطفها من مصر.
و بخصوص منافسي الجزائر في التصفيات المؤهلة إلى «كان 2019» فإن منتخب البنين كسب 9 مراكز، قفز بفضلها إلى المرتبة 79 عالميا و 17 قاريا برصيد 438 نقطة، في حين خسر منتخب الطوغو 3 مقاعد، و تراجع إلى المرتبة 124 عالميا بمجموع 253 نقطة، بينما حافظ منتخب غامبيا على مركزه 164 في السبورة العالمية برصيد 120 نقطة، ليبقى الحلقة الأضعف في المجموعة.
على الصعيد العالمي مازالت الصدارة من نصيب بطل العالم منتخب ألمانيا متقدما على البرازيل، البرتغال و الأرجنتين، مع تسجيل دخول البيرو «التوب 10» على حساب سويسرا، و التصنيف القادم سيصدر يوم 23 نوفمبر المقبل، و سيأخذ في الحسبان نتائج الجولة الختامية لتصفيات مونديال روسيا عن القارة الإفريقية.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى