نحو استعادة حديقة التجارب بالحامة لمكانتها العالمية
تستعد إدارة حديقة التجارب الحامة بالعاصمة منذ مطلع الشهر الجاري، إلى إطلاق مشروع لجرد الممتلكات الطبيعية للحديقة بهدف إعادة إدراجها مجددا ضمن قائمة الحدائق العالمية المعترف بها دوليا.
إعداد:  لقمان قوادري
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن إدارة الحديقة، بأنه سيتم إعادة بعث عملية الجرد والتصنيف بداخلها قصد تثمين مكتسباتها الطبيعية والعمرانية والتاريخية، حيث ذكر عضو المجلس العلمي المهندس الفلاحي السيد بولحية، بأن الحديقة لم تعد مصنفة في أي من القوائم المعترف بها عالميا، حيث سقطت من القائمة في فترة ما بعد الاستقلال، بعد أن كانت مصنفة كأجمل الحدائق في العالم.وتابع ذات المتحدث، بأن الإدارة تواصلت مع الهيئات المعنية، من أجل استقبال ملف الحديقة، وأبدت اهتمامها بقيمة المعلم الطبيعي، فضلا عن استعدادها لتقديم المساعدة ومتابعة الملف، ويتكون المجلس العلمي للحديقة من ممثلين لوزارتي الفلاحة والبيئة فضلا عن جامعة باب الزوار والمعهد القومي للعلوم الفلاحية بالحراش وكذا معهد باينام للأبحاث الغابية ووقاية النباتات، إضافة إلى ثلاثة باحثين مختصين في مجالات مختلفة.وفي انتظار اختيار مكتب دراسات للمشروع، سطرت الإدارة الحالية برنامجا لإنجاز خريطة نباتية لتحديد مكان وطبيعة وحالة كل نبتة، خاصة وأن الحديقة التي أعيد فتحها في 2009، قد شهدت نمو نباتات جديدة اجتاحت الممرات وزاحمت النباتات الأصلية، كما أشار ذات المصدر بأن وضعية الحديقة التي تصل مساحتها إلى 32 هكتارا مريحة جدا، إذ أنها تستفيد من دعم ولاية الجزائر، وبلغت ميزانيتها الأولية حوالي 22 مليار سنتيم.وتشير آخر الإحصائيات، إلى تسجيل 500 ألف زائر طيلة موسم الإصطياف المنصرم، وعرف شهر أوت ذروة النشاط بتسجيل أزيد من 260 ألف زائر، كما سجلت ولادة جديدة في صنف السنوريات ويتعلق الأمر بلبؤة من النوع الإفريقي، لتنظم إلى حظيرة الحيوانات التي تعرف تكاثرا ملفتا، فيما تم إحصاء 300 عامل موزعين على مختلف الاختصاصات العلمية و الخدماتية التقنية، فضلا عن تدعيم الحديقة بأربعين كاميرا عالية الجودة، غالبيتها منصبة على مستوى حديقة الحيوانات.                     ل/ق

من العالم
ظهور زرافات بيضاء نادرة في كينيا
تمكن أفراد الحراسة بإحدى المحميات الكينية من تصوير مقاطع فيديو ظهرت فيها زرافات نادرة ذات لون أبيض تتجول في شمال البلاد.
وأورد موقع قناة روسيا اليوم باللغة العربية، بأن الزرافات المذكورة اكتسبت اللون الأبيض بسبب تعرضها لطفرات وراثية، في حين ذكرت تقارير وكالة “UPI”، الأمريكية بأن الزرافات المعنية مصابة بمرض البهاق الذي يؤدي إلى فقدان كلي أو جزئي للون البشرة، كما أضاف الموقع بأن زرافات بيضاء شوهدت لأول مرة في سنة 2016 بتنزانيا، فيما يبدو أنها انتقلت حاليا إلى كينيا.
أما موقع شبكة الجزيرة فقد أفاد بأن هذه الحادثة قد أثارت جميع من سمع بالخبر بالذهول عبر مختلف بقاع العالم، فيما أشارت نقلا عن جريدة نيويورك تايمز بأن سبب اكتساب زرافات اللون الأبيض يعود إلى طفرة جينية يطلق عليها اسم «المهق الجزئي Lucism»، كما أن هذه الطفرة تحول دون اكتساب خلايا الجلد لصبغها الاعتيادي، وقد تصيب الطيور والأسود وفرس النهر والثعابين وغيرها من الحيوانات، فيما يعود الفضل في تسجيل وجود هذه الكائنات إلى حراس محمية «هيرولا» بشرق كينيا.
ل/ق

ثروتنا في خطر
الجمعيات البيئية بجيجل  
منظمات فاعلة على الورق فقط
تشهد ولاية جيجل غياب الجمعيات الناشطة، في مجال حماية البيئة على مستوى الميدان، ما جعل مهمة التحسيس تقتصر فقط على مصالح مديرية البيئة، و بمساعدة جمعيتين كأقصى تقدير، وهو ما جعل  المواطن الجيجلي و المهتمين بالمجال البيئي والأساتذة، يطرحون العديد من التساؤلات. وأشار مسؤول بمديرية البيئة، إلى وجود صعوبة في مجال التواصل مع الجمعيات المختصة، بسبب ضعف في الهيكلة، أو عدم الجدية في العمل، وأوضح ناشطون في المجال الجمعوي بالولاية، بأن عدد الجمعيات و النوادي الخضراء الفاعلة في الميدان، لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحد، إذ يقدر عدد الجمعيات الموجودة على الورق بحوالي 25 جمعية،  لكن غاب دورها الحقيقي في المجتمع الجيجلي، الذي أضحى يبحث عمن يعلم أبنائه الصغار الشروط البيئية، و السلوكات التفاعلية للحفاظ على المحيط.
 و تشهد معظم الحملات التطوعية لتنظيف بؤر الأوساخ و النفايات، قيام السلطات بالتنسيق مع مواطنين على تجسيد حملات التنظيف، كما أن معظم المسابقات المقامة في مجال البيئة تكون بمبادرة من مؤسسة تربوية أو جهة معينة، لا تحمل في بصمتها «جمعية مختصة في البيئة»، وقال مسؤول بمديرية البيئة، بأنه رغم القيام بعملية تحسيس و تجسيد لقاءات مع الجمعيات إلى أنها لا تبادر لتجسيد نشاطات هادفة، ليبقى المجتمع الجيجلي ينتظر من الجمعيات النائمة في المجال البيئي، النهوض للدفع بحركية النشاط في الميدان، والعمل على تجسيد مشاريع جمعوية، تحمل أفكارا يلتف حولها المواطن الواعي.                                

كـ طويل

أصدقاء البيئة
السيدة جابي: امرأة وهبت  حياتها لخدمة البيئة

تعد الطبيبة البيطرية لعدلي سامية حرم جابي، مثالا حيا للمرأة، التي وهبت نفسها لخدمة البيئة، حيث أنها تنشط في  المجال منذ أزيد من 10 سنوات، إذ طالما ساهمت دوريا في العمليات التحسيسية والعلمية، لاسيما بالمؤسسات التربوية.
السيدة جابي مفتشة بيطرية تقاعدت عن العمل مع بداية العام الجاري، لتتفرغ كما أكدت إلى النشاط البيئي والعمليات التحسيسية، التي تعنى بالحفاظ على الثروات والموارد البيئية وحتى صحة الإنسان ومختلف الكائنات الحية، وتشير المتحدثة، بأنها طالما قامت بخرجات ميدانية، برفقة زملائها في جمعية حماية البيئة والطبيعة، إلى المؤسسات التربوية، لتلقين التلاميذ دروسا نظرية وتطبيقية في كيفية الاعتناء بالنباتات والمساحات الخضراء وكذا زراعة الأشجار وتتبع مسارها الطبيعي فضلا عن كيفية الحفاظ عليها. وترى السيدة جابي، بأنه لابد من إدراج مادة الثقافة البيئية ضمن المنهاج الدراسي للتلاميذ في الطور الابتدائي، باعتبار أن هذه الفئة تتجاوب كثيرا مع النصائح والتوجيهات التي تقدم لهم، حيث أكدت بأن الأولياء وبعد كل عمل تحسيسي يقفون على تغيير إيجابي في سلوكياتهم، كما لفتت إلى  أنه قد تم تسجيل تطور في الحس والثقافة البيئية لدى المواطن القسنطيني، وهذا بفضل المجهودات التي تبذلها الجمعيات الفاعلة في الميدان، لكنها أكدت وجود العديد من السلوكيات السلبية التي يجب محاربتها، لاسيما تلك المتعلقة بالرمي العشوائي وعدم احترام المواعيد القانونية، داعية المواطنين والسلطات إلى تكثيف الجهود والحافظ على الموارد الطبيعة ونظافة المدن.
ل/ق 

مدن خضراء
الحظيرة الوطنية تازة متحف طبيعي و جنة فاتنة
تعتبر الحظيرة الوطنية «تازة» بمثابة «الرئة الطبيعية» لولاية جيجل، لما تحتويه من مساحات خضراء، تضم المئات من  النباتات و الأشجار  النادرة ، التي تمكنت من النمو والتجدد في مناخ البحر الأبيض المتوسط، بعيدا عن اضطرابات البحر، هذا التنوع جعل عديد الحيوانات تستقر بها، أو تزورها من حين لآخر.و أنشأت الحظيرة من أجل حماية و الحفاظ على التراث الطبيعي وحتى الثقافي لهذه الثروة الغابية، من خلال المرسوم رقم 452/89 المؤرخ في 23 جويلية 1983، حيث أن  مساحتها  تصل إلى 3800 هكتار، وتتوزع عبر  ثلاث بلديات، العوانة، زيامة منصورية، سلمى بن زيادة،  إذ تتميز بنباتات ذات خصائص متعددة، و على شكل أنواع غير مألوفة، و نادرة، تحمل تركيبات جد ضعيفة، مما يتطلب حمايتها، و قام مسؤولو الحظيرة التي تعتبر إحدى الحظائر الوطنية الساحلية الثلاثة بالوطن، بدراسة شاملة للنباتات الساحلية، على طول 32 كلم من الساحل الجيجلي، الذي يعتبر ملجأ لعديد الأنواع النباتية الصخرية والرملية.
ومن بين الأنواع الموجودة ما يسمى «الكركبة» وهي عبارة عن نبتة معمرة وخشنة وذات قاعدة متصلبة تحتوي في غالب الأحيان على عديد التفرعات وهي مشابهة للشجيرة، وتعتبر الكركبة من الأنواع النباتية التزيينية حسبما أوضحه المختصون في عالم النباتات، بالإضافة إلى نبتة «البسباس البحري» و التي تتأقلم في الوسط ذو الملوحة، ومن بين الأنواع النباتية الجميلة «زنبق البحر» وهو عبارة عن نبتة بصلية تنمو في الرمل مباشرة، ذات أزهار بيضاء اللون، تنبعث منها رائحة زكية، و مما عرض جزء بسيط من الثروة النباتية التي فاقت 435 صنفا، ولا تتوقف القائمة التي أعدت من قبل الحظيرة الوطنية، فهناك العديد من النباتات تكتشف من حين لآخر.
 و تحتوي الحظيرة أيضا على ثروة حيوانية جد هامة،    حيث تحصي ما يفوق  135 نوعا، منها 131 نوعا من الطيور، ولعل أبرز الحيوانات الموجودة «القرد المغاربي» ، حيث ينصح القائمون على الحظيرة بتفادي الإفراط في الدوس بالأقدام على النباتات، وعدم رمي نفايات في حافة الطريق، أو داخل الغابة، من أجل الحفاظ على هذه البيئة الفريدة من نوعها.
كـ طويل



 

الرجوع إلى الأعلى