تهيمن الصحراء الجزائرية على قرابة 80 بالمائة من مساحة الجزائر، غير أن الجزائر لم تستفد بما فيه من الكفاية من الطقس المشمس، الذي يغلب على ترابها، إذ لا توجد مشاريع كبيرة لاستغلال الطاقة الشمسية النظيفة، لكنها تسعى إلى رفع قدرة الطاقة المتجددة  إلى 22 جيغواط في آفاق 2030.
إعداد:  لقمان. ق
وتمتلك الجزائر أكبر الإمكانيات التقنية للطاقة المتجددة والنظيفة في العالم، خصوصا الطاقة الشمسية، حيث بدأت الحكومة ولو باحتشام في استغلال هذه الإمكانيات بمزيد من الجدية، خاصة مع زيادة  الإستهلاك الطاقوي المتزايد وارتفاع معدلات السطوع الشمسي في المنطقة، فضلا عن توفر طاقات عاملة شابة وازدياد الوعي لخفض تكاليف حرق الوقود التقليدي.
ويجتذب الإستثمار في  الطاقة الشمسية في الجزائر اهتمام الأسواق العالمية، حيث يقدر أن يبلغ الطلب السنوي للسوق الشمسية في الجزائر نحو 3,5 جيغاواط بحلول سنة 2019، أي يمثل قرابة 8 في المائة من مجمل الطلب العالمي، كما أعلنت  الجزائر عن خطة لرفع قدرة الطاقة المتجددة إلى 22 جيغاواط بحلول سنة 2030، بحيث تخصص 12 جيغاواط لتلبية 40 في المئة من الطلب المحلي ويتم تصدير 10 جيغاواط الى أوروبا، من خلال مبادرة “ديزيتك».  وذكر السفير الياباني في الجزائر ماسايا فوجيوارا، إن بلاده ستشرع قريباً في إنجاز برنامج لإنتاج الطاقة الكهربائية في الجزائر، انطلاقًا من الطاقة الشمسية في الصحراء الجزائرية، حيث أوضح أن هذا البرنامج الذي يحمل اسم “أس أس بي»، سيمتد على خمس سنوات، وتساهم فيه جامعة وهران ، كما لفت السفير الياباني إلى كون بلاده مستعدة للمساهمة في تمكين الجزائر من تنويع اقتصادها وإنهاء حالة الاعتماد الكبيرة على النفط والطاقات الملوثة.
وقد ذكر خبراء في ملتقى وطني عقد بقسنطينة، بأن مدة التشميس في الجزائر وحوض البحر الأبيض المتوسط عامة تبلغ ما بين 6 و10 ساعات في اليوم، وتقدر الكتلة الحيوية من النفايات بحوالي 13 مليون طن، وهي موارد جد هامة لخلق الطاقة المتجددة خارج الطرق الكلاسيكية، سواء التحويلية أو المحروقات، باعتبار أن 98 بالمائة من الطاقة الكهربائية بالجزائر ناتجة عن المحروقات، مقابل 1,3 بالمائة من الطاقة الشمسية فقط و0,7 هيدروليكية. وسيبلغ على هذا الأساس الاستهلاك الداخلي المحلي في آفاق 2020 إلى 30 مليار متر مكعب، منه 60 بالمائة منزلي و10 بالمائة صناعي، ما يعني بلغة الأرقام أن الجزائر تتجه لاستيراد البترول في 2030 حسب الخبراء، لتغطية الحاجة الداخلية خاصة لتوليد الطاقة  الكهربائية.                               
ل/ق

من العالم
طفلة أمريكية تخترع جهازا لكشف تلوث المياه بالرصاص
فـــــازت  تلميــــذة في الحادية عشرة  من العمر بالجائزة الأولى في مسابقة أميركية للعلماء الصغار، بعد أن اخترعت تحليلاً سريعاً منخفض التكلفة للكشف عن تلوث المياه بالرصاص. وتم اختيار جيتانجالي راو من بين 10 متنافسين بلغوا المرحلة النهائية من المسابقة، بعدما أمضوا ثلاثة أشهر يتعاونون مع علماء يساعدونهم في تطوير أفكارهم، ويستعمل جهاز المخترعة الصغيرة أنابيب من الكربون متناهية في الصغر للكشف عن وجود الرصاص، إذ يعتقد أن الآلاف من شبكات المياه في الولايات المتحدة ملوثة بالرصاص. وقالت الطفلة لوسائل إعلام إنها استوحت اختراعها من فضيحة مدينة فلينت بولاية ميشيغان، التي يواجه فيها مسؤولون تهماً منها القتل في قضية تلوث المياه في عامي 2014 و 2015، مضيفة بأنه "إذا اغتسلت بماء ملوث تصاب بالطفح الجلدي، ويمكن للطبيب المختص أن يكشف لك ذلك بسهولة، وإذا شرب أحد الرصاص في الماء فإنه قد ينجب أولاداً بتشوهات خلقية بسيطة، مشيرة إلى أنها تريد تحسين الجهاز أكثر لتتمكن من تسويقه، وأنها تطمح أن تكون خبيرة في علم الوراثة أو طبيبة أمراض جلدية في المستقبل. ويتطلب الكشف عن تلوث المياه بالرصاص حالياً إجراء تحاليل مكلفة  ولكن اختراع جيتانجالي المحمول، والمسمى "تيثيس”، وهو اسم آلهة المياه العذبة في الأساطير اليونانية، يسمح لمجس مرتبط بتطبيق هاتفي بالكشف عن نسبة الرصاص على نحو شبه فوري، كما حصلت جيتانجالي على مبلغ 25 ألف دولار كمكافأة عن الجائزة الأولى في المسابقة، في حين نال اختراع آخر جائزة عن روبوت يساعد في ترشيد استهلاك الماء.
ل/ق

ثروتنا في خطر
بسبب مفرغة وعجز محطة تطهير تلوث بمداخل مدينة باتنة
تعرف مداخل مدينة باتنة، عبر الطريقين الوطنيين 03، حالة تلوث تزداد تفاقما يوما بعد يوم، بسبب عجز محطة تطهير المياه بالمدخل الشمالي، عن تنقية المياه المستعملة، التي باتت تصب في وادي القرزي، ويصطدم سكان الجهة الجنوبية، خاصة قاطنو المدينة الجديدة حملة 03، بالروائح الكريهة المنبعثة من المفرغة العمومية للنفايات المنزلية.
أصبح تلوث مداخل مدينة باتنة، يشكل معضلة تحولت إلى مصدر قلق وإزعاج للسكان، وكل زوار المدينة، حيث يصطدم الزائر ومستخدمو المركبات بانبعاث روائح المياه المستعملة عند المدخل الشمالي لمدينة باتنة، والذي مصدره مياه لا يتم تطهيرها تجري بوادي القرزي، بسبب عجز محطة تطهير المياه المستعملة، التي لا تتعدى طاقة تطهيرها حسب مصالح الموارد المائية والري أربعين بالمائة. ومما زاد في خطر التلوث بالجهة الشمالية، هو أن فلاحين يعمدون إلى استغلال تلك المياه التي تجري بالوادي الممتد من باتنة إلى غاية عين الزيتون بأم البواقي، عبر بلديات الشمرة، المعذر وبومية،  في الري الفلاحي  ، وهي ظاهرة  تقوم بمحاربتها مصالح الدرك الوطني في كل مرة، بحجز عتاد وأدوات الضخ لكن سرعان ما يعود فلاحون إلى استغلال تلك المياه الملوثة، وقد أصبح مشهد تلويثها للوادي والروائح الكريهة المنبعثة  منها عند المدخل الشمالي عبر الطريق الوطني الذي يربط باتنة بقسنطينة، يشوه المنظر من جهة ومصدر روائح كريهة لا تطاق تزداد حدتها في الفترات الصباحية والمسائية. ناهيك عن تلوث المدخل الشمالي لمدينة باتنة، بسبب المياه المستعملة التي لا يتم تطهيرها نظرا لعجز محطة التطهير، فإن روائح أخرى كريهة أصبحت   مصدر إزعاج أيضا  بالمدخل الجنوبي،  عبر الطريق الوطني 03 في جزئه الرابط بين باتنة وبسكرة، ومصدرها المفرغة  المتواجدة بمنطقة الأبيار، والتي لم تعد معزولة نتيجة التوسع العمراني من حولها، وقد أصبحت تنبعث منها روائح كريهة يصل مداها إلى المدينة الجديدة حملة. مشكل تلوث مداخل مدينة باتنة، تسعى السلطات   لاحتوائه من خلال مشروع توسيع محطة التطهير، بالمدخل الشمالي، في حين تبقى المفرغة، بذات الموقع في الوقت الراهن حسب مصالح مديرية البيئة.                                             
يـاسين/ع  

أصدقاء البيئة
تحت  إشراف جمعية محلية
تنظيم تظاهرة وطنية بيئية بقسنطينة ابتداء من اليوم
تنظم الفدرالية الوطنية لحماية البيئة و جمعية حماية الطبيعة و البيئة لقسنطينة، ابتداء من اليوم وعلى مدار أسبوع تظاهرة وطنية     بمناسبة الاحتفال باليومين الوطنيين للهجرة و الشجرة تحت شعار «يد خضراء من أجل الجزائر»، برعاية وزيرة البيئة و بالتعاون مع مديرية الشباب و الرياضة لقسنطينة. وتنطلق التظاهرة بقسنطينة اليوم بحملة تشجير على مستوى الوحدتين الجواريتين 8 و 18بعلي منجلي بالإضافة لحي ساقية سيدي يوسف بالجهة السفلية وهذا بالتنسيق مع لجان الأحياء و السكان، وفي يوم 23 أكتوبر سيتم تنظيم ملتقى بثانوية بوهالي محمد السعيد بعلي منجلي بمشاركة مديرية التربية الوطنية، أين ستقدم   مداخلات و ورشة خضراء بالإضافة لتنصيب النادي البيئي الخاص بالثانوية. أما يوم 24 أكتوبر فسيتم تنظيم يوم تكويني بثانوية سمية لمنشطي النوادي البيئية بالتنسيق مع مديرية التربية و مديرية البيئة، وسيتم أيضا تنظيم خرجة للغرس و التنظيف بالمدينة. وفي يوم 25 أكتوبر  سيكون هناك يوم إعلامي بيئي بقصر متحف أحمد باي بمشاركة مديرية الثقافة و الغابات وسيشارك فيه نشطاء من ولايات أخرى وسينظم فيه عدة مداخلات و معارض بالإضافة لعملية غرس رمزية على مستوى حديقة قصر أحمد باي، أما يوم 26 أكتوبر فسيكون يوم خاص لغرس الأشجار بطريق لوناما مع سكان الحي والهدف منه التوعية و التحسيس بأهمية الغرس و التنظيف. وأكد سبيح عبد المجيد رئيس جمعية حماية البيئة و الطبيعة بقسنطينة في حديثه للنصر على  أهمية هذه التظاهرة ودورها في نشر الوعي البيئي لدى المواطنين وقال بهذا الخصوص:» هناك عدة مؤشرات تؤكد أن الوعي البيئي في ولاية قسنطينة يتطور من يوم لآخر و الدليل أن قسنطينة في سنة 2000 لم تكن مثل اليوم، وهذا مؤشر ايجابي ودليل أن الثقافة الخضراء موجودة لدى المواطن، أما الهاجس الوحيد بالنسبة لنا هو قضية تسيير النفايات وهدفنا هو ترسيخ هذه الثقافة».
فوغالي زين العبادين

مدن خضراء
طريق الصنوبر متنفس لسكان الجهة الشرقية لمدينة قسنطينة
يمثل الطريق الغابي بحي الصنوبر متنفسا للمئات من ساكني الجهة الشرقية لمدينة قسنطينة، حيث يقصدونها لممارسة الرياضة ولعب كرة القدم رغم الانزلاق الذي تعرضت له وأدى إلى غلق مسلك المركبات.
وما زال ممارسو الرياضة القاطنون بسيدي مبروك وحي الشالي ووسط المدينة وغيرها من التجمعات السكنية القريبة يقصدون الطريق الغابي للركض ولعب كرة القدم، حيث يمثل المكان متنفسا طبيعيا لما يتوفر عليه من أشجار بلوط وصنوبر قديمة يعود عمرها إلى العهد الاستعماري، في حين يقصد الموقع الشباب الراغبون في الانزواء بعيدا عن ضجيج المدينة من أجل ممارسة ألعاب مختلفة بين الأصدقاء، كالشطرنج والدومينو. لكن مرتادي طريق الصنوبر والغابة المجاورة له، يشتكون من بعض المنحرفين الذين يقصدون المكان أيضا، حتى أن التخوفات من الاعتداءات دفعت بكثير من المعنيين إلى العزوف عن التوجه إليه بعدما كانوا يأتون إليه للمشي أيضا، في وقت يلجأ إليه طلبة كلية الطب أيضا من أجل المراجعة والتنزه على مستوى الجهة القريبة من مغاسل السيارات. ويوجد الكثير من المواطنين الذين يتوجهون إلى هذه الغابة أيضا، لكن عددهم تراجع بعد الانزلاق الذي أثر كثيرا على المكان، خصوصا وأنه أدى إلى غلق الطريق وحرم السائقين من العبور عبرها، في حين قطعت الكثير من الأشجار كما سقطت صخور كبيرة من الجهة العلوية إلى أسفل الغابة الواقعة في منحدر أسفل حي المنصورة.
س.ح

    

الرجوع إلى الأعلى