آخر أسد في الجزائر  تم اصطياده كان بداية القرن التاسع عشر  
 أكد خبير في إدارة الغابات "للنصر" ، أن آخر ظهور للأسود  في الجزائر كان أواخر القرن 18، في حين تم اصطياد آخر أسد  مع بداية القرن التاسع عشر (1910) بغابات سوق أهراس ، ومن ذلك الوقت انقرض هذا الحيوان المفترس  من الغابات لعدم توفر الشروط الملائمة لتكاثر هذا النوع، الذي يحتاج إلى العيش في بيئة ذات سهوب شاسعة تساعده على الفرار من الخطر واصطياد الفرائس.
إعداد:  لقمان. ق
وقال المصدر، أن الأسود في الجزائر انقرضت منذ زمن بعيد، لكون أن هذا الحيوان له خصوصياته البيئية، حيث أنه لا يستطيع العيش في الأحراش والأدغال الغابية، التي  لا تساعده على الفرار وصيد الطرائد ، إذ أنه يفضل الفضاءات السهبية الشاسعة والمسافات الكافية التي تتوضح فيها الرؤية الواضحة،  التي تمكنه من ترصد وصيد الفرائس ،كما أن هجرة السكان من السهوب نحو الجبال خلال بداية القرن التاسع عشر و الضجيج و عمليات استصلاح الغابات، التي باشرتها فرنسا الاستعمارية و  حملات الإبادة التي قام بها المعمرون في اصطياد الأسود، فضلا عن المعارك التي خاضها الثوار ضد المحتل إبان الثورة التحريرية ، كلها عوامل أدت إلى هجرة و انقراض هذا الحيوان المفترس نهائيا من جبال وغابات الجزائر، وحرص المصدر التأكيد على أن طبيعة البيئة المحلية تبقى غير ملائمة على نمو وتكاثر وعيش الأسود فيها، التي تبقى لها خصوصيات بيئية مميزة.                         
وتواصل المصالح المختصة بالطارف، عملية البحث عن الأسد الهارب الذي يتجول وسط الأدغال الغابية على مقربة من عدة تجمعات سكانية ريفية بين بلديتي بوحجار وعين الكرمة الحدوديتين، حيث لم تعثر المصالح المعنية على مكان الحيوان المفترس والقبض عليها تجنبا للخطر الذي يحدق بالسكان وقطعان المواشي.                                                                                    
وذكر عزالدين سمادي متخصص في تربية الحيوانات المتوحشة بحديقة برابطية، أن الفرق المشتركة من أعوان الغابات، الدرك الوطني وأعوان الحظيرة الوطنية، يواصلون عمليات البحث عن الأسد على مدار الساعة منذ أن تم الإعلان عن ظهوره  يتنقل بين مشتة البطوم و مشتة العناب ببوحجار ، حيث تم اللجوء إلى تعقب أُثار  الحيوان مع نصب الأفخاخ والمصائد للإيقاع به من دون  الوصول له والقبض عليه، حيث  أن الأسد ما يزال حرا طليقا لحد الساعة وسط البراري وعمليات ملاحقته متواصلة بمشاركة الجميع بمن فيهم السكان، وأضاف المصدر أن آخر مرة  تم فيها مشاهدة الأسد كانت أمس الأول بقرية القواسم القريبة من مشتة برجيلات ببلدية عين الكرمة بعد أن تمكن الأسد من الدخول إليها من غابات بوحجار  المجاورة هاربا من الحصار المضروب عليه.
نوري.ح

من العالم
ما زلت تشارك في مكافحة التغير المناخي
شركات أمريكية عملاقة ترفض انسحاب ترامب من اتفاقية باريس
أظهر مسح أجري خلال عام 2017، أن الشركات الأمريكية ما تزال من بين المؤسسات الأكثر طموحاً في تحديد أهداف لمكافحة التغير المناخي رغم قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ التي وقعتها 195 دولة.
 وتشير بيانات أوردتها مجموعة (سي.دي.بي) غير الهادفة للربح، ومقرها لندن إلى أن الشركات المتمركزة في الولايات المتحدة تشكل خُمس تلك الواردة في "القائمة " لعام 2017 التي تضم 159 شركة لديها سياسات طموحة للحد من التغير المناخي وحماية الموارد المائية والغابات.  وأضافت المجموعة، التي ترصد الأداء البيئي للشركات والتي كانت تعرف من قبل باسم مشروع الكشف عن الكربون، أن هذه النسبة جعلت الشركات الأمريكية أكبر مجموعة وطنية منفردة وأن ذلك كان مماثلاً لمستويات عام 2016.  وقال ماركوس نورتون المسؤول الرئيسي عن الشراكات والمستشار العام للجماعة "لا نرى أن الشركات الأمريكية تزداد سوءاً في تحليلنا، مضيفا بأن "دعم الشركات للتحرك بخصوص التغير المناخي يظل قائماً بالرغم من غياب الدعم على المستوى الاتحادي".  ويقول ترامب بأن الولايات المتحدة ستكمل إجراءات الانسحاب، من اتفاقية باريس الموقعة عام 2015 وسيعزز بدلاً من ذلك صناعة الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، حيث أنه يشكك في النتائج، التي تفيد بأن التغير المناخي سيسبب مزيداً من الفيضانات وموجات الجفاف وحرائق الغابات والموجات الحارة وارتفاع مناسيب البحار، علما أن الشركات الأميركية في قائمة 2017 ، تشمل مؤسسات فيليب موريس إنترناشونال ومايكروسوفت وبنك أوف أمريكا.                         
ل/ق

ثروتنا في خطر
مطالب بإجبار أصحابها التقيّد بدفاتر الشروط
مخاوف من تأثير نفايات معاصر الزيتون على البيئة بالبرج
يناشد سكان البلديات الشمالية بولاية برج بوعريريج، السلطات المعنية بمتابعة و مراقبة نشاط معاصر الزيتون، و تبليغ أصحابها بضرورة احترام دفتر الشروط، موازاة مع انطلاق موسم جني الزيتون، لما تخلفه من تهديد على البيئة، خاصة ما تعلق منها بطرح النفايات السائلة بالأودية و المجاري المجاورة لتجمعاتهم السكانية. و يشتكي السكان المجاورين لوادي محجر من التهديدات البيئية الخطيرة، بعدما تحول الوادي  إلى مجمع لمختلف مصبات قنوات الصرف الصحي لبلديتي الجعافرة و القلة، ما أصبح يشكل تهديدا حقيقا للسكان بالنظر إلى تجمع المياه القذرة في مصبات نهائية غير بعيدة عن التجمعات السكانية. و تتزايد مخاوف المواطنين بقرب عودة معاصر الزيتون للنشاط، كون أن النفايات السائلة التي تفرزها تتشكل من مواد سامة، مشيرين إلى أن الوضع سيزيد خطورة لشح الأمطار، الأمر الذي سيؤثر لا محالة على جريان المياه بالوادي، و يضاعف بالمقابل من ذلك من تركيز المواد السامة. و زيادة على هذا أوضح السكان أن وادي محجر تحول إلى مجمع للمياه القذرة خلال السنوات الأخيرة، التي عرفت فيها بلديتي الجعافرة و القلة  انجاز شبكات الصرف الصحي بمختلف القرى و تصريف مجاريها النهائية باتجاه الوادي، ما يستدعي بحسبهم تدخل السلطات المعنية، لتجنب التأثيرات السلبية للتلوث الحاصل بالمحيط، مطالبين بانجاز أحواض للتطهير في المصبات النهائية لهذه النفايات قصد القضاء على الإشكال بصفة نهائية.
ع/بوعبدالله

أصدقاء البيئة
نظموا حملة شارك فيها الأطفال و الشيوخ
سكان حي الزيادية بقسنطينة بيد واحدة لتنظيف المحيط
باشر سكان حي الزيادية بمدينة قسنطينة، حملة تنظيف واسعة شاركت فيها أغلب الفئات، و ذلك من أجل تحسين وجه هذه المنطقة التي تتميز بكثافتها السكانية الكبيرة.
العملية بدأت منذ أزيد من أسبوع، حيث انطلقت من بعض العمارات، قبل أن تمتد إلى باقي النقاط من خلال مشاركة السكان من رجال و شيوخ و حتى أطفال في تنظيف الأرصفة و كنسها و تقليم الأشجار و كذلك جمع الأكياس البلاستيكية التي كانت متراكمة بالمكان منذ مدة طويلة، بحيث تم تجميع مئات الأكياس المملوءة بالقمامة، فيما سُخرت شاحنات لتحويل كميات كبيرة من الأتربة و القاذورات.
و فيما لا تزال حملة التنظيف متواصلة في بعض نقاط هذا الحي الذي يضم أكثر من 1400 عمارة، انتهت العملية بنقاط أخرى و كانت متبوعة بطلاء الأرصفة، ما أضفى واجهة جميلة للمكان و أثار استحسان العائلات التي عبّرت عن فرحتها بمثل هذه المبادرات، التي لا تقتصر فوائدها على الجانب الجمالي فحسب، و إنما تمتد إلى الحد من ظاهرة انسداد البالوعات بسبب القمامة و منع انتشار الحشرات و القاذورات التي تؤثر على البيئة.
ق.م

مدن خضراء
حديقة الحيوانات بجيجل قبلة لعشاق الحياة البرية
تعتبر حديقة الحيوانات لكيسير بغرب مدينة جيجل «الوجهة المفضلة» بالنسبة للسكان المحليين وكذا زوار المدينة من شتى ولايات الوطن، حيث يستقبل هذا الفضاء الترفيهي ، الآلاف من الوافدين شهريا.  وتعد هذه الحديقة الموجودة بموقع غابي والمتربعة على 24 هكتارا بالمكان المسمى كيسير، مجمعا للترفيه ومكانا مفضلا وملائما للأسر وتلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، باعتبارها واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية، فالصور المذهلة عن الحياة البرية والغطاء النباتي الخلاب ونسيمها العليل، بالإضافة إلى الجانب التعليمي و الترفيهي للأطفال، يجعلها مقصدا أولا للعائلات بامتياز. ومنذ فتح أبواب الحديقة في شهر جويلية 2006، شهدت عدة تغيرات سواء من حيث تخصيص مرافق جديدة أو زيادة عدد الحيوانات، حيث  يشرف على تنظيمها و الحفاظ على سلامة الزوار و حتى الحيوانات، فريق عمل متكامل  يتكون من 20 عونا للأمن، و تسعة آخرون مختصون في رعـايـة مخـتلـف الحـيـوانـات و حـراسـتـها، فيما يشرف على رعـايـتها صحـيـا بيطريتين، كما تلجأ إدارة الحديقة إلى توظيف عمال موسميين خلال الفترة الصيفية.
وتتوفر الحديقة على 44 صنفا من الحيوانات، و من طيور  آكلات اللحوم و الأعشاب ، يبلغ عددها 252 حيوانا ، و قد قامت مصالح الحديقة باقتناء العديد من الأصناف، عبر مراحل، منذ سنة 2010 ، كالنمر الأسود، و الذئب، و سيتم إثراؤها بحيوانات أخرى، من عدة أماكن، كحديقة الحيوانات بن عكنون بالجزائر العاصمة، بلغراد (صربيا)، فرنسا و دول أخرى،  كما رافقت عملية إحضار حيوانات أخرى عملية توسعة للأماكن المخصصة للحيوانات، كما أن عدد الحيوانات يتضاعف كل سنة، نتيجة عملية التزاوج.
و أوضح ممثلو الحديقة أن لهذه الحيوانات تواريخ ميلاد محددة و مدة حياة ، و نظام غذائي يرتكز على العلف المركز و  الخضروات، مثل  الجزر، البطاطا، و الفواكه كالتمر، التفاح و الموز، و اللحوم، مختلف أنواعها ، إذ يتم تقديم لكل صنف من  الحيوانات الأكل، حسب برنامج و توقيت محددين، و بالنسبة للنظام الصحي، يتم فحص الحيوانات بشكل مستمر ، و لكل حيوان ملفه الطبي الخاص به ، حيث يتم تلقيحه وفق برنامج وقائي لتحصينه ضد الأمراض. و أشار القائمون على شؤون الحديقة  إلى وجود سلوكات ناتجة عن عدم احترام الزوار المساحة المخصصة للتواصل مع الحيوانات، كما دعوا الزوار إلى عدم تقديم أي مادة غذائية للحيوانات، وعدم رمي القاذورات  داخل أماكن تواجد الحيوانات ، و احترام شروط النظافة، كما  أشار أحد العمال إلى تصرفات غريبة يقوم بها بعض الزوار، على غرار تقديم سجائر للقردة.                                                                                     
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى