القلق و المأكولات السريعة يزيدان من حالات السرطان بالجزائر
يُعدّ تغيّر نمط معيشة الجزائريين من أسباب الارتفاع المخيف في حالات الإصابة بالسرطان ببلادنا، حيث يتوقع الأطباء تسجيل حوالي 65 ألف إصابة جديدة بهذا المرض الخبيث مع حلول سنة 2025، و يرجعون ذلك إلى عدة عوامل من أهمها القلق و الأكل غير الصحي و كذا قلة الحركة و عدم ممارسة الرياضة.
إعداد:  ياسمين بوالجدري
الجزائر التي أحيت قبل أيام باليوم العالمي للسرطان، أحصت العام الماضي فقط، حوالي 47 ألف إصابة بهذا المرض، بارتفاع يُقدر بقرابة 7 آلاف حالة مقارنة بسنة 2014، و هي أرقام مرعبة جعلت المشرفين على مخطط مكافحة السرطان ببلادنا، يتوقعون تسجيل 65 ألف إصابة جديدة مع حلول سنة 2025.
البروفيسور بن سالم آسيا رئيسة مصلحة علم الأورام السرطانية في مستشفى ديدوش بقسنطينة، ذكرت أن مرض السرطان ينتج في الغالب عن عدة مُسببات، من بينها الأكل السريع أو “الفاست فود” الذي يلقى إقبالا كبيرا من الجزائريين مع تسارع وتيرة الحياة، مثل الشاورما و الشواء و كذا المأكولات المشبعة بالزيوت غير الصحية، كما للتدخين و الجلوس بالقرب من المدخنين و شرب الكحول، دور في الإصابة بهذا الداء الخبيث، زيادة على أن التعرض المفرط لأشعة الشمس و استعمال منتجات و أجهزة السُمرة، يزيد، حسب المختصة، من احتمالات سرطانات الجلد، خاصة عند أصحاب البشرة الفاتحة.
و تضيف البروفيسور بن سالم أن القلق اليومي الذي أصبح سمة في حياة الجزائريين، يزيد أيضا من احتمالات التعرض للسرطان، خصوصا إذا رافقته عوامل أخرى مثل السمنة الناجمة عن قلة في الحركة، بعد أن أصبح الكثيرون يفضّلون استعمال سياراتهم عوض المشي أو ممارسة الرياضة، و تؤكد المختصة أن ارتفاع سن الأمل في الحياة مع تحسن المستوى المعيشي، جعلنا نسمع كثيرا عن سرطانات مرتبطة في الأساس بالأعمار المتقدمة، مثل سرطانات البروستات و القولون و غيرها، فيما يحصي الأطباء من 8 إلى 10 بالمئة من السرطانات التي لها علاقة بالوراثة و التي تتطلب حملة تحسيسية خاصة.
و تكشف الدكتورة أن الأكل غير الصحي جعل سرطانات الجهاز الهضمي تحتل المرتبة الثانية بين أكثر أنواع السرطانات التي يصاب بها الجزائريون، فبالنسبة للرجال يُعد سرطان الرئة الأول من حيث عدد الإصابات، يليه سرطان الجهاز الهضمي ثم البروستات، أما عند المرأة فلا يزال سرطان الثدي في المركز الأول، و يأتي بعده سرطان الجهاز الهضمي ثم سرطان عنق الرحم و سرطان الغدة الدرقية.
ي.ب

طب نيوز
حسب دراسة أعدّها خبراء بريطانيون
الدماغ لا ينضج قبل سن الثلاثين
اكتشف خبراء بريطانيون مؤخرا، أن أدمغة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة لا تزال في مرحلة النضج، فيما يبدأ الدماغ في الاستقرار في العقد الرابع. و حسب دراسة نشرتها يومية “ديلي ميل” البريطانية، فإن تقريرا صدر عن القضاء الجنائي و لجنة العموم البريطانية، تضمّن وجوب التعامل بطريقة مختلفة مع المجرمين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، على اعتبار أن أدمغتهم لا تزال في مرحلة النضج للعمليات الأكثر تطورا، و من بينها اتخاذ القرارات و السيطرة على الانفعالات و التفكير المنطقي و التفكير المنظم و التنمية الشخصية و كذلك إدارة المخاطر.و جاء في التقرير الذي صدر إثر مطالبة متزايدة في إنجلترا بمنح حق التصويت للذين بلغوا 16 عاما، أن المجرمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما ينبغي التعامل معهم بطريقة مختلفة عن أولئك الكبار في السن، لأن أدمغتهم لم تنضج بعد. و قال الدكتور سومرفيل الذي شارك في كتابة التقرير إن هناك الكثير من النظريات التي تثبت أن المراهقين يتصرفون بشكل مختلف عن البالغين، إلا أنه لا يوجد سن محدد يفصل البالغين عن المراهقين، لكن يفصل بينهم الدخول في “عتبة النضج العقلي”. و يحتوي الدماغ على المادة الرمادية و المادة البيضاء، و في العقد الأول من الحياة، تتمدد المادة الرمادية بسرعة مع تشكل تشابكات عصبية خلال تعلم مهارات جديدة أثناء الطفولة، و مع استعداد الجسم للبلوغ يبدأ الدماغ بالتخفيف من المادة الرمادية ببعض المواقع و استبدالها بتلك البيضاء، ما يجعل العقل أكثر كفاءة و يسمح بنقل المعلومات بشكل أفضل و أسرع.
ي.ب

فيتامين
"الـمندريـن" مقــاومــة للسرطـان و لـيس لـلزكــام فـقط!

تعتبر “المندرين» من الحمضيات الشتوية المُفضّلة عند العائلات الجزائرية، حيث ينصح المختصون باستغلال وفرة هذه الفاكهة المُنعشة في السوق و بأسعار معقولة، للإكثار من تناولها، لما تحتويه من نسب عالية من الفيتامين «سي» و عناصر تقوي جهاز المناعة و تقي من الزكام.
و تغطي ثمرة واحدة من المندرين ما يعادل 43 بالمئة من حاجة الإنسان البالغ إلى فيتامين «سي» في اليوم الواحد، بحسب ما توصّل إليه الباحثون، بحيث تصل كمية هذا الفيتامين إلى 30 ميليغراما لكل 100 غرام من وزن الثمرة، كما تتوفر على سعرات حرارية عالية، و على العديد من العناصر المفيدة لصحة الإنسان، مثل البوتاسيوم و الكاليسوم و المغنيسيوم.
و قد أظهرت الدراسات العلمية أن فاكهة “المندرين» غنيّة بعنصر السيلينيوم المضاد للأكسدة، الذي يؤدي نقصه في جسم الإنسان إلى زيادة احتمال الإصابة بالسرطان، كما أنه يتمتع بدور هام في عملية تخثر الدم و في وظيفة الغدة الدرقية، و قد يفيد تناول هذه الفاكهة في الحد من أخطار سرطان الكبد  و الأمراض الأخرى المتعلقة به و كذا تصلب الشرايين، لتوفره على كميات كبيرة من الكاروتينويدات التي تُكسب الثمرة لونها البرتقالي و نجدها أيضا في المشمش و الجزر.

ي.ب

طبيـب كـوم
الدكتور يعقوبي كمال المختص في الطب الاستعجالي
أنا شاب أستعمل الطرقات كثيرا بحكم أني سائق، و أحيانا أكون شاهدا على حوادث مرور خطيرة يحدث فيها نزيف خارجي للمصابين، فكيف عليّ إسعافهم قبل وصول الحماية المدنية؟
أولا عليك أن تخرج منديلا تقوم بثنيه إلى أربع طيات، حتى يكون في شكل مربع، ثم اضغط على موقع النزيف لبضع ثوان، و في هذه الأثناء اتصل أنت أو أي شخص يكون إلى جانبك بمصالح الحماية من أجل التدخل، لأن ذلك يساعدنا على معرفة طريقة التدخل و ما هي المعدات التي علينا إحضارها، و ذلك يساهم بنسبة 50 بالمئة في إنجاح عملية الإسعاف، في حالات النزيف القوي تُستعمل العاصبة أو Le garrot و هي تقنية تحتاج إلى تكوين في الإسعافات.

كيف أعلم أن المصاب تعرّض لنزيف داخلي و ما عليّ فعله في هذه الحالة؟
يُعرف ذلك إذا لاحظت أنه يتنفس بسرعة و تعابير وجهه توحي بالغضب و القلق، كما يكون لون شفتيه أزرقا مائلا إلى البنفسجي الفاتح، و تكون سرعة نبضات قلبه قوية، و عادة ما يطلب مصاب النزيف الداخلي شرب الماء، لكن لا ينبغي علينا فعل ذلك، لإمكانية توقف التنفس. بعد ذلك أمسك يديه و طمئنه بأن كل شيء على ما يرام و بأن الأطباء سيصلون، لكي لا يفرز جسمه هرمونات التوتر التي تزيد وضعه سوءا،

فمثل هذا التصرف البسيط يساعدنا بنسبة 50 بالمئة في إنقاذ المُصاب، و فورا اجعله في الوضعية المُبينة أعلاه و هو إجراء مهم لأنه يجعل حوالي 300 متر من الدم يتدفق نحو الأعضاء المهمة في الجسم، و هي الكبد و الطحال و المخ و القلب.

هل يساعد تقديم العطر و الماء لمن يُغمى بشكل مفاجئ، و ما هي الطريقة السليمة لإسعاف من يفقد الوعي؟
من الخطأ تقديم المياه لمن يفقد الوعي، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى توقف التنفس و الموت، و لا يضر إن وضعنا العطر لمساعدته على الاستفاقة، لكن الأهم من ذلك هو جعل المريض في الوضعية المُبيّنة في الصورة.

في حالة الإغماء بسبب أزمة قلبية يجب أيضا تدليك القلب و نفخ النفس من خلال الفم، في انتظار وصول الإسعاف.

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى