أمراض خطيرة تنتقل للجزائريين من المراحيض الجماعية!

يُحذّر الأطباء من الخطر الذي تُشكلّه المراحيض العمومية و الجماعية على صحة الجزائريين، و يؤكدون استقبال الكثير من الحالات لأشخاص انتقلت إليهم عدوى جرثومية و أمراض مُستعصية بينها التهاب الكبد الفيروسي، لأنهم لم ينظفوا هذه المرافق قبل استخدامها، و من بين هذه الحالات هناك عدد كبير من التلاميذ الذين تعرّضوا لمضاعفات لحقت حتى جهازهم الهضمي، بسبب نقص النظافة داخل بعض المراحيض المدرسية.
و الملاحظ أن العديد من المراحيض العمومية و الجماعية المُنجزة في مباني مختلف الهيئات و المقرات و حتى بالمدارس و الجامعات والمؤسسات الصحية، تشهد نقصا كبيرا في النظافة، إلى درجة أن الروائح الكريهة تنبعث منها باستمرار، و هو وضع يتأزم مع انعدام المياه و المواد المعقمة، و في هذا الخصوص تؤكد الدكتورة زرناجي مريم أخصائية الأمراض المعدية بمستشفى الدكتور بن شريف بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أن المراحيض تُشكل تهديدا فعليا للصحة العمومية، لأنها كثيرا ما تلتقط أنواعا من الفيروسات و البكتيريا المقاومة التي لا يقتلها حتى ماء الجافيل، و بينها الفيروس المُسبب لالتهاب الكبد الفيروسي “ب”، الذي يمكن أن تنتقل عدواه بسهولة بمجرد لمس مقبض باب الحمّام أو صنبور المياه المُلوث.
زيادة على ذلك، هناك احتمال كبير، تضيف الدكتورة زرناجي، بانتقال عدوى أمراض الجهاز البولي التي تحدث نتيجة جراثيم بينها بكتيريا “إيشريشياكولي» الخطيرة، و ذلك في حالة دخول أحدهم للمرحاض بعد مدة قصيرة من استعمال الشخص المُصاب له، من خلال لمس الأجزاء المُلوثة أو بالتسبب عن غير قصد في تطاير مياه الحمام إلى جسمه، و لذلك تنصح المختصة باحتياطات يجب اتخاذها قبل استعمال مراحيض عمومية أو مشتركة، بتعقيم المقابض و الصنابير و مسح الأجزاء التي يستخدمها الجميع، مع سكب الجافيل و الماء، لكنها تدعو إلى الاعتدال و عدم المبالغة في التنظيف، لكي لا يتحوّل الأمر إلى ما يشبه “الفوبيا»، خصوصا بالنسبة للنساء، بالنظر إلى طبيعتهن الفيزيولوجية التي تتأثر بكثرة استخدام المعقمات.
و بالنسبة للمراحيض الموجودة في المؤسسات التربوية، تؤكد الدكتورة أن الفتيات يُمثلن الفئة الأكثر تعرضا لعدوى الجراثيم المتنقلة عن طريقها، حيث قالت إنها كطبيبة مختصة في الأمراض المعدية، استقبلت الكثير من الحالات المماثلة التي أصيبت بمضاعفات صحية امتدّ خطرها إلى الجهاز الهضمي و الكلى، و هو ما يستوجب تعليم الطفل منذ الصغر ثقافة تنظيف المرحاض قبل استعماله، على الأقل بسكب الماء، أما الدكتورة صغيرو فهيمة المكلفة بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة، فدعت إلى ضرورة حرص الجهات المختصة على الوقاية من مختلف الأمراض عن طريق تنظيف المراحيض العمومية و حماية الأشخاص الأكثر عُرضة للعدوى، خاصة النساء الحوامل و كبار السن.    ي.ب

يُتوقع تصنيع قرابة مليون علبة منه سنويا
شراكة جزائرية فرنسية لتصنيع دواء لهشاشة العظام بقسنطينة
أعلن أمس مخبر “الوحدة الصيدلانية القسنطينية” UPC بقسنطينة، عن الإطلاق الرسمي لدواء موجه لمرضى هشاشة العظام، و ذلك بالشراكة مع مخبر «إينوتيك» الدولي.
الدواء موجه للأشخاص المسنين الذين يعانون من نقص الكالسيوم و الفيتامين «د»، كما يُستعمل إلى جانب العقاقير المستخدمة في علاج هشاشة العظام، و في هذا الخصوص أوضح السيد صالح عربات مدير الوحدة الواقعة بالمنطقة الصناعية «بالما» بقسنطينة، أنه يُتوقع إنتاج من 800 ألف إلى مليون وحدة سنويا من هذا الدواء، بما يساهم في تقليص فاتورة استيراده.
المدير العام لمخبر إينوتاك العالمي آرنو غوبي قال من جهته أن هيئته قررت تصنيع هذا الدواء في الجزائر بعد سنوات من تسويقه، مضيفا أنه تم اختيار الوحدة الصيدلانية القسنطينية بعدما تبين أنها الشريك الأكثر كفاءة في هذا المجال، و ذلك عقب اطلاعه على سلسلة الإنتاج داخل ورشات المخبر، مضيفا أن الجزائر تُعدّ السوق الثاني لـ «إينوتاك» بعد روسيا.
وتُقدر الطاقة الإنتاجية لمخبر UPC بقسنطينة، حسب الأرقام التي أعلن عنها أمس، بـ 35 مليون وحدة دواء سنويا، و ذلك في شكل سوائل و أقراص و هرمونات و كذلك في شكل أكياس و عقاقير قابلة للذوبان، كما يتطلع مسيروه الذين ذكروا بأنهم يتعاملون مع مخابر عالمية، إلى إنتاج أنواع أخرى من الأدوية على غرار دواء موجه لتحسين نشاط الدورة الدموية و عقار منع الحمل الذي يُنتظر وصول رخصة الوضع في السوق الخاصة به.    ي.ب

 

الشوكـولاطـــة تقـوّي الـذاكــرة و تحمــي من أمـراض القــلب!

من منّا لا يحب تناول الشوكولاطة و التمتع بمذاقها المُميز؟ لكن هل يعلم الجميع أن هذه المادة الغذائية التي يُعدّ الكاكاو أهم مكوناتها، غنية بعناصر أثبت الطب الحديث أنها مفيدة جدا لصحة الإنسان!
تحتوي الشوكولاطة على تركيز عالٍ من مادة “الفلافونويد” المضادة للأكسدة و المُستخدمة في علاج أمراض القلب و الكبد، كما تتوفر على “التريبتوفان” و هو حمض آميني يستعمله الدماغ لإفراز الناقل العصبي المسمى “السيرتوتين”، و الذي له دور في تنظيم المزاج و الإحساس بالسعادة.
زيادة على ذلك، تحتوي الشوكولاطة على حمض “بونتانويك”  و المغنيزيوم و هما عنصران يساعدان على الاسترخاء و النوم ليلا، كما تمدّنا بمركب عضوي يطلق عليه “فينيثيلامين”، حيث يستعمله الأطباء لمرضاهم كمُعدّل عصبي. و بجامعة آبريدين البريطانية بينت دراسة حديثة أجريت على 20 ألف شخص، أن من يأكلون أكثر من لوح شوكولاطة كل يوم، مُعرّضون أقل لخطر أمراض القلب و الأوعية الدموية بنسبة 11 بالمئة، و بنسبة 23 بالمئة للسكتة الدماغية، في حين أثبتت دراسة أخرى أن أكل أي نوع من الشوكولاطة مرة على الأقل في الأسبوع، يمكن أن يقوي الذاكرة و التركيز.   ي.ب

الدكتورة كرميش بلمكي سامية أخصائية أمراض الصدر  و الحساسية

أنا كهل دخّنت لبضع سنوات خلال مرحلة الشباب، فهل سأكون مُعرضّا للإصابة بسرطان الرئة؟
يتوقف احتمال الإصابة بسرطان الرئة على كمية السجائر التي تُدخّن في اليوم و على عدد السنوات، فكلما كان عددها كبيرا و كانت مدة استهلاكها لعشر سنوات أو أكثر بالنسبة لمدخني 20 سيجارة في اليوم، كلما زاد احتمال الإصابة، أما مدخنو 25 سيجارة في اليوم هم ثلاث مرات أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الرئة من أولئك المدخنين لأقل من 14 سيجارة في اليوم، كما أن الإصابة تكون أكثر احتمالا عندما يكون تدخين التبغ قد بدأ مبكرا. و عند الإقلاع ينقص الخطر دون أن يتلاشى.

متى يكون التهاب الشُعّب (Bronchite)خطيرا على الأطفال؟
يكون التهاب الشعب خطيرا كلما كان الطفل صغيرا جدا و مُعرضا للتدخين السلبي أو إذا كان مريضا بالحساسية، يكون أيضا خطيرا كلما تأخر التشخيص و العلاج مما يعرضه للإصابة بالضائقة التنفسية الحادة (Détresse Respiratoire) و بالتهاب و تعفن الرئة.

هل تُضاعف حساسية البرد من احتمالات الإصابة بالزكام، و كيف يمكن الوقاية منها؟
صحيح، فكلما كان الإنسان حساسا للبرد، و هو ما يعرف بظاهرة التحسس للبرد، كلما كان أكثر عرضة للإصابة بالزكام أو الأنفلونزا، أما الوقاية فتكون بعدم التعرّض للبرد و الخروج في الساعات الأولى و المتأخرة من النهار، خاصة للأطفال، إلى جانب ارتداء نوع من أنواع النقاب غير القطني و الأفضل أن يكون حريريا لتغطية الفم و الأنف أيام البرد القارس و الجليد، الوقاية تتم أيضا من خلال معالجة الحساسيات الأخرى باللقاحات، و التي أثبتت نجاعتها حتى في تحمّل المجاري التنفسية للبرد، كما أنصح بتنشيط المناعة بحمية جيدة.

إعداد:  ياسمين بوالجدري

 

الرجوع إلى الأعلى