الجزائري يستهلك خبزا غير صحي!
في ظل غياب البدائل، أجبِرت العديد من العائلات الجزائرية على التخلي عن استهلاك الرغيف المصنوع من القمح الكامل، و تصدّر موائدها خبز الفرينة و «كسرة» السميد اللذان يمّران على عمليات تنقية و غربلة تُفقد حبوب القمح فيتامينات و معادن هامة، لتصل إلى المستهلك فقيرة من الناحية الغذائية، بما قد يتسبب له في الإصابة بأمراض تظهر على المدى الطويل، مثلما يؤكده مختصو التغذية.
إعداد:  ياسمين بوالجدري
و معروف أن الجزائري يستهلك الخبز بكثرة و أحيانا بشكل مبالغ فيه خلافا لما نراه في دول أخرى، فأصبح تناول خبزتين أو أكثر في اليوم أمرا مألوفا بالنسبة للبعض، بينما لا توفر معظم المخابز سوى النوع العادي المصنوع من الفرينة، و يصعُب إيجاد خبز القمح الكامل أو الشعير رغم فائدته الصحية الكبيرة، و في هذا الخصوص تقول أخصائية التغذية بوالشعير سعاد، إن خبز القمح الكامل غني بالفيتامين “ه” المضاد للأكسدة و المفيد جدا للجسم، كما يتوفر على مجموعة الفيتامين “ب” التي نجدها خاصة في قشور حبات القمح، المليئة أيضا بالألياف غير القابلة للذوبان التي تساعد على عمل الأمعاء، فيما تتحول الألياف الذائبة إلى هُلام مفيد للجهاز الهضمي و مساعد على امتصاص السكر و الكولسترول.
حبوب القمح التي تُعتبر الغذاء الأساسي للكثير من شعوب العالم، تساعد أيضا على استقلاب الغلوسيدات وعلى التنحيف، إذ تُبقي على الجسم رشيقا لكونها غنية بالألياف، كما تمدّنا بكمية 40 غراما منها بـ 108 وحدات حرارية، زيادة على أنها تقوي المناعة و مفيدة لنمو الأطفال و في منح الطاقة للجسم، حسب الأخصائية بوشعير، التي أكدت أن حبات القمح تُعدّ أيضا مصدرا هاما للبروتين النباتي وكذا المعادن و خاصة منها الحديد.
كل هذه الفوائد الغذائية الهامة لم تُراع بالشكل المطلوب مع التطور الذي تشهده تكنولوجيا الصناعات الغذائية، على الأقل ببلادنا، فقد أصبحت حبات القمح تُرحى ثم تغربل وتصفى مما تبقى من الألياف والقشور، قبل أن تصل إلى المستهلك في شكل فرينة مصدرها القمح اللين أو سميد “دقيق” يُستخلص من القمح الصلب، و تؤكد المختصة أن السميد ليس في الحقيقة سوى ما تبقى من حبات قمح فقدت 10 بالمئة من البوتاسيوم و 65 بالمئة من الحديد و حوالي 90 بالمئة من الفيتامينات.
ويحرص القائمون على الصحة الغذائية في دول العالم، على إلزام مصنعي الدقيق و الفرينة بإضافة العناصر الغذائية التي تفقدها هذه المواد خلال عملية الإنتاج، و بنسب تختلف من منطقة إلى أخرى حسب احتياجات السكان، ففي بريطانيا، على سبيل المثال، يُلزِم القانون بتعزيز الطحين الأبيض و الأسمر بالكالسيوم و الحديد و فيتامينات “بي» المركبة بأنواعها، لاستبدال كثير من الأغذية المفقودة في عملية التنقية، و هي إجراءات تستبعد الأستاذة بوالشعير أن تكون مطبقة ببلادنا.
و توضح المختصة أن الكثير من العائلات الجزائرية توارثت اعتقادا خاطئا مفاده أن السميد كلما كان أبيض اللون، كلما كان أجود، لكنه في الحقيقة ليس سوى ما تبقى من غلوسيدات، بعد أن فقدت حبات القمح قيمتها الغذائية الموجودة خاصة في القشور، مضيفة أن الخبز الذي يستهلكه الجزائريون غير صحي، إذ تسبب كثرة استهلاكه مع مرور السنوات في بعض الأمراض، مثل الكولسترول و السمنة و مشاكل في نمو الأطفال و  أعراض أخرى  مع التقدّم في السن.
و تنصح أخصائية التغذية بعدم الإكثار من تناول الخبز العادي، و باستخدام الرغيف المصنوع من القمح الكامل و الشعير بدلا عنه، أما إن لم يكونا متوفرين، يمكن اللجوء على الأقل إلى خلط السميد أو الفرينة المتوفرة بالنخالة أو الشوفان، محذرة بأن بعض الخبازين يقومون بتمريغ الخبزة، بعد صنعها، في النخالة و يخدعون المستهلك بإيهامه بأنها من الخبز الكامل.                            
ي.ب

طب نيوز
باستغلال أوردتها الدقيقة
علمــاء يُطـوّرون قلبـا بشريا من ورقـة سبانـخ

استطاع باحثون تحويل ورقة السبانخ إلى أنسجة قلبيّة، و ذلك عن طريق إنشاء شبكة دقيقة من الأوعية الدموية التي تتفرع في جميع أنحاء الأنسجة البشرية، بما قد يشكّل ثورة علمية في هذا المجال.
و قد حاول العلماء في السابق استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، إلا أنّ هذه التقنيّة لم تلق النجاح المطلوب بتصنيع شبكات حساسة و معقدة، لكن الباحثين اكتشفوا مؤخرا أن الأوردة الدقيقة في أوراق السبانخ، قادرة على إيصال الدم بشكل مثالي عن طريق نظام الأوعية الدموية في الأنسجة الجديدة، على اعتبار أن للنباتات طرقها المختلفة لنقل السوائل، و هو ما مكّن من تصنيع عينات من الأنسجة البشرية خلال الأعوام الماضية، و لكن في نطاق ضيق جدًا.
و قال جلين جوديت صاحب الدراسة و أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في المعهد الأمريكي الخاص ورستر بوليتكنيك «لا يزال لدينا الكثير من العمل لنقوم به، لكن ما توصلنا إليه حتى الآن، واعد جدًا»، و أضاف «استخدام النباتات الوفيرة التي يزرعها الفلاحون منذ آلاف السنين في هندسة الأنسجة، يمكن أن يحل مجموعة من المشكلات التي يقف أمامها الطب مقيدًا».         
ي.ب

فيتامين
"الجلبانة" مفيدة لمرضى السكري و تقي من سرطان المعدة!

ارتفع معدل استهلاك الجزائريين للبزلاء خلال هذا الموسم، و ذلك لتوفرها في الأسواق و بأسعار معقولة، لكن يسود لدى الكثيرين اعتقاد بأن فائدتها لا تتخطى كونها بديلا نباتيا عن اللحوم و البروتينات، رغم أن لـ «الجلبانة» دور مهم  في الوقاية من عدة أمراض، بما يجعلنا نحرص على استخدامها في الوجبات اليومية.
و أثبتت الأبحاث أن البازلاء غنية بالألياف و المغذيات الدقيقة، حيث أن تناول 2 ميليغرام منها يومياً يقي من سرطان المعدة، كما تحتوي هذه النبتة على مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي تعمل على تقوية المناعة و إمداد الجسم بالطاقة، إلى جانب الوقاية من التهابات المفاصل و الشعب الهوائية و أمراض القلب و هشاشة العظام، و كذا تحسين الهضم و علاج الإمساك و تخفيض الدهون الثلاثية و الكولسترول السيئ في الدم، مع دورها الهام في الحفاظ على صحة العظام لكونها غنية بالفيتامين «ك».
زيادة على ذلك، يُنصح بتناول «الجلبانة» للوقاية من أمراض القلب، لاحتوائها على مجموعة متنوعة من الفيتامينات «بي»، كما أنها تساعد على تنظيم مستوى السكر بفضل النسبة العالية من الألياف و البروتينات التي تعمل على إبطاء هضم السكر، فيما تساهم المواد المضادة للأكسدة و المواد المضادة للالتهاب التي تتوفر عليها هذه النبتة، في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، و ليس على المصابين بهذا المرض التخوّف من تناول البازلاء بسبب مذاقها الحلو، فالكربوهيدرات و السكريات الموجودة بها لا تسبب ارتفاع معدل السكر في الدم.         
ي.ب

طبيـب كـوم
البروفيسور داود رولة رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي لقسنطينة
أنا سيدة في الثلاثينات من العمر و في أشهري الأخيرة من الحمل، اكتشفت أن مستوى السكر في الدم مُرتفع، فهل هذا عارض مؤقت و إذا كانت الإجابة بنعم، كيف أتجنب الإصابة بمرض السكري مستقبلا؟
يجب أن نعرف أولا إن كانت هذه السيدة قد  أصيبت بمرض السكري قبل الحمل، فقد يحصل ذلك دون أن تتفطّن، و هناك احتمال آخر بأن الأعراض تتعلق بداء السكري الذي يحدث للحوامل اللواتي لديهن قابلية للإصابة به بسبب العامل الوراثي، و في كلتا الحالتين على هذه السيدة أن تستشير طبيبا مختصا يقدم لها نظاما غذائيا مناسبا و يرى إن كانت تحتاج إلى أخذ حقن الأنسولين. بعد وضع المولود أنصح المريضة بمراجعة الطبيب بشكل منتظم، تجنبا لحدوث مضاعفات لها و للطفل، فهناك احتمال بأن يلازمها مرض السكري.

طفلي عمره 3 سنوات لاحظت أنه يُحب أكل الحلويات و السكاكر كثيرا، و أنا متخوفة من  احتمال إصابته بداء السكري خاصة أن جدته مريضة به، فهل أمنعه من تناول هذه الأطعمة أم أسمح له بكميات محددة؟
بصفة عامة، يجب أن يكون تناول الحلويات عقلانيا عند الطفل كما عند البالغ، لأنه قد يتعرض للسمنة، لكن من الصعب الإجابة عن مسألة أن أكل الكثير من السكريات في هذا السن يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، و بما أن هذا الطفل مُهيأ للإصابة بالداء من الناحية الوراثية، أنصح الأم بحل بسيط و هو أن تربي ابنها على الأكل الصحي لأن تناول الكثير من السكريات ليس صحيا.

هل أغذية “اللايت" صحية و خالية فعلا من السكريات و هل تنصح مريض السكري بتناولها؟
أغذية «اللايت» هي أطعمة مسوقة عبر العالم و يستهلكها الكثيرون، لكن القول إن تناولها يُجنّب ارتفاع نسبة السكر في الدم، غير صحيح، فهناك دائما نسبة من الغلوكوز أو من المواد الأخرى التي تتحول إلى غلوكوز بهذه المنتجات، و عموما أنصح المريض بتجنبها، أما إذا خُيّر بين الأغذية «لايت» و طعام يحتوي على السكر، فيجب عليه طبعا أخذ الأول.

الرجوع إلى الأعلى