بالرغم من الرعاية التي يحضون بها داخل الأسر، يُعاني العديد من الأشخاص المُسنّين بالجزائر من ضعف التكفل الطبي خاصة في الجانب النفسي،
و هو ما يرجعه الأطباء إلى غياب تخصص طب المسنين، الذي يؤكدون أن مسألة استحداثه صارت أمرا مُلحا في بلد يُحصي أزيد من 3 ملايين شيخ و عجوز، عددهم مُرشّح إلى أن يتضاعف مع ارتفاع سن الأمل في الحياة.
يُصنَف المُسنّون على أنهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة، و يُمثّل هؤلاء قرابة 8 بالمئة من سكان الجزائر، أي بما يعادل أكثر من 3 مليون مسنّ، و هو رقم مُرشّح للارتفاع أكثر خلال الأعوام المقبلة مع تحسّن المستوى المعيشي للجزائريين و زيادة أمل الحياة من 53 سنة إلى 76 عاما خلال 4 عقود، فيما يتحدث المتابعون عن مجتمع يتجّه إلى الشيخوخة مع ارتفاع سنّ الزواج بين الشباب و بالتالي انخفاض معدّل المواليد، حيث تّوقع الديوان الوطني للإحصائيات أن تبلغ نسبة الأشخاص المسنين مع آفاق 2030، أكثر من 14 بالمئة من العدد الإجمالي لسكان الجزائر، أي بما يساوي 7 مليون شخص مسنّ.
إعداد:  ياسمين بوالجدري
و رغم هذه المعطيات، لا يزال التكفل الصحي بالمسنين في الجزائر يعرف تأخرا مقارنة بما هو موجود في دول أخرى، ففي ظل النقص الكبير في المصالح الخاصة بهم، و عدم فتح تخصص في طب المسنين، يجد هؤلاء أنفسهم في مواجهة أمراض كثيرا ما لا يُعالجون منها و يتعلق أغلبها باضطرابات نفسية و عقلية تزداد تعقيدا مع غياب العلاج أو تأخر التشخيص، و في هذا الشأن يوضح البروفيسور بن لطرش نجيب أخصائي الأمراض العقلية و أحد أهم الدكاترة القلائل الذين تخصصوا في طب المسنين بالجزائر، أن غالبية الشيوخ و العجائز ببلادنا يكونون قد أصيبوا بمرض مزمن أو اثنين مع بلوغ عمر 70 أو 80 سنة، و يتعلق معظمها بأمراض السكري و القلب و الضغط الدموي و هشاشة العظام و الروماتيزم و البروستات.و ما يتجاهله الكثيرون أو لا يعملونه، هو أن أكثر الأمراض التي تصيب المسن تتعلق بالجانب النفسي، و أهمها الزهايمر و الاكتئاب و الدهان، حيث يكشف البروفيسور بن لطرش أنها تمسّ من 300 ألف إلى 400 ألف مسن ببلادنا، إذ لا يتفطن إليها الأهل، إلا بعد تطورها و بلوغ المسن مرحلة النسيان التام أو التلفظ بعبارات غير لائقة، مضيفا أن معظم العجائز و الشيوخ يصلون إلى الطبيب بعد سنة أو سنتين كاملتين من المرض، فيما لا يتلقى الكثيرون العلاج، رغم ذلك أكد المختص أن استمرار المحافظة على الروابط الأسرية داخل العائلة الجزائرية، قلّل من معاناة الكثير من المسنين، بتلقيهم الرعاية و الاهتمام اللازمين.
البروفيسور بن لطرش يرى أنه صار من الضروري استحداث مصالح نهارية خاصة بهذه الفئة على مستوى جميع المستشفيات، حيث يتم عبرها الكشف و العلاج و لا يمكث فيها المريض، على اعتبار أنه في حاجة إلى حنان الأسرة و رعاية الأبناء و الأقرباء في هذه المرحلة الحساسة من الحياة، و التي يبدأ الشخص خلالها في الشعور باقتراب أجله، ما يخلق عنده اكتئابا يمكن أن يتأزم و يسبب لهم أمراضا عضوية، و موازاة مع فتح هذه المصالح التي يعمل فيها أخصائيو الأمراض العقلية بالتنسيق مع زملائهم بباقي التخصصات المعنية، كالأمراض الداخلية و المعدية و غيرها، يجب، يضيف الدكتور، بدء التفكير في فتح تخصص لطب المسنين، سيما و أن الهياكل الصحية متوفرة.
ي.ب

طب نيوز
دراسة بريطانية تكشف
استخدام الدرّاجة يحمي من السرطان و الموت المفاجئ!
توصّل علماء بريطانيون إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون الدراجات الهوائية للذهاب إلى العمل، تقل عندهم احتمالات الإصابة بالسرطان و أمراض القلب و الموت في سن مبكرة. و وجد الباحثون في الدراسة التي نُشرت نتائجها مؤخرا في دورية "بي.أم.جي" البريطانية المتخصصة في الشؤون الطبية، أن ركوب الدراجات الهوائية يحدّ من خطر الإصابة بالسرطان و مرض القلب بمقدار النصف، و أظهرت الدراسة التي استُغرق إعدادها خمس سنوات و شملت 250 ألف بريطاني، أن 2430 شخصا ممن مسّهم البحث توفوا، في حين شخّص الأطباء إصابة 3748 بالسرطان،و 1110 آخرين بمشاكل في القلب.
و أدى ركوب الدراجات على نحو معتاد، خلال فترة إعداد الدراسة، إلى الحد من خطر الوفاة عموما بنسبة 41 في المئة، كما تراجع خطر الإصابة بالسرطان بـ 45 في المئة، و تقلّصت نسبة التعرض لأمراض القلب بنحو 46 في المئة. و قد لفت الباحثون إلى أن هذه النتائج يمكن أن تتأثر ببعض العوامل غير المتوقعة، مثل الحالة المزاجية للفرد و المسافة التي قطعها راكب الدراجة. و في الجزائر، لا تزال ثقافة استخدام الدراجات الهوائية في الحياة اليومية، غير منتشرة، رغم أن هذه الوسيلة تُعتبر عمليّة أكثر و صديقة للبيئة، كما أنها غير مُكلفة و مفيدة صحيا، و يرجع هذا العزوف إلى أسباب عدة بينها غياب ممرات خاصة بمستعملي الدراجات في المدن و تفضيل الكثيرين استخدام السيارات و وسائل النقل الجماعي.
ي.ب

فيتامين
الإحساس الدائم بالتعب قد يكون سببه نقص المغنزيوم!

يُعتبر المغنزيوم أحد العناصر التي لها دور في تخزين و ضبط الطاقة في الجسم، كما أنه يساعد على الاسترخاء في حالات الإرهاق، فيما قد يكون الإحساس الدائم بالتعب و تقلب المزاج، علامة على نقص في هذا المعدن الذي يوجد بشكل طبيعي في بعض الأغذية و يمكن أن يصفه الطبيب في شكل مكملات غذائية.
نجد المغنزيوم في الكاكاو و السبانخ و منتجات الألبان و المكسرات و الفول، إضافة إلى العدس و الفاصوليا و حبوب القمح الكامل و أغذية أخرى، و يدخل هذا العنصر في العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، إذ يشارك في أكثر من 300 تفاعل كيميائي، و هو مهم لعمل العضلات و القلب و الهرمونات، زيادة على فائدته الكبيرة في الحفاظ على صحة العظام و زيادة التركيز.
 و يمكن أن يؤدي نقص المغنزيوم إلى سوء المزاج و الاكتئاب و القلق و التهيج و التعب الدائم دون سبب، مع إمكانية الإحساس بتسارع دقات القلب و صعوبة التنفس أو بآلام في الصدر و تنميل في الأطراف، مع فقدان الشهية و الغثيان و حدوث تشنجات عضلية، و يُرجع الباحثون نقص المغنزيوم في جسم الإنسان إلى شرب الكحول و تناول مصادر الكافيين، إلى جانب استهلاك نسب عالية من السكريات البسيطة و المكررة و كذا الأغذية المصنعة، إضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على حمض الفايتيك و أنواع الأدوية، مثل حبوب منع الحمل و الأنسولين و أدوية ارتفاع ضغط الدم و مدرّات البول و بعض المضادات الحيوية.
ي.ب

طبيـب كـوم
الدكتور بو نصر فؤاد أخصائي أمراض الجلد
أنا شاب في الثلاثينات من العمر، أعاني من تساقط الشعر في مقدمة الرأس، فهل سببه استعمال «الجيل» و هل صحيح أن «الجيل» يؤدي إلى الشيب المُبكر؟
في الحقيقة، ليس «الجيل» ما يتسبب في تساقط الشعر و الشيب و القشرة، فهو لا يحتوي على مواد مضرّة، لكن ذلك قد يحدث نتيجة عدم تنظيف الشعر من «الجيل» بصفة يومية، فاتساخ فروة الرأس يؤدي إلى تكوّن مواد مضّرة و سامة و كذا الجذور الحرة التي ينتج عنها تأكسد و قتل خلايا الشعر و الخلايا الصبغية، لذلك أنصح بضرورة غسل الشعر بصفة يومية و الحفاظ على نظافته.

هل يجب على الرجل أيضا استخدام الكريم الواقي من الشمس، أم أن طبيعته الفيزيولوجية لا تتطلب ذلك؟
المفروض أن الرجل أيضا يضع الكريم الواقي من الشمس، لكن أغلبية الرجال لا يفعلون ذلك رغم أن الأمر لا يتعلق بمرهم يُستخدم كنوع من الترف أو لأغراض التجميل، بل بمادة تحمي البشرة من أشعة الشمس و تقيها من الإصابة بسرطان الجلد و أمراض جلدية أخرى بينها الوردية، لذلك أنصح كل رجل بوضع واقي الشمس شفاف اللون، خصوصا بالنسبة للذين يلاحظون احمرار البشرة مع التعرض للأشعة، كما أن شعر اللحية لا يحمي كامل الوجه، إذ تبقى الجبهة و الوجنتين و الأنف مُعرضون للاحمرار، لكن هذه الخطورة تقل عند أصحاب البشرة السمراء.

كيف يتم التخلّص من التسلّخات Les Vergetures التي تظهر مع السمنة المفاجئة، خاصة عند المرأة الحامل؟
لا يمكن التقليل من التسلّخات التي تنتج عن السمنة أو الضعف المفاجئين، إلا بعمليات جراحية تجميلية تستعمل تقنية الليزر و لا تُزيل هذه الآثار بنسبة 100 بالمئة، حتى الخلطات الطبيعية و الكريمات التي يُشاع أنها مفيدة للتخلص منها، لا يمكن أن تفعل شيئا، إذ تبقى التسلّخات مدى الحياة، و لا يسعنا إلا الوقاية منها بالمحافظة على الوزن الصحي عن طريق نظام غذائي جيد، أما المرأة الحامل فأنصحها بالشروع في استعمال كريم خاص طيلة 9 أشهر لتجنب حدوث التسلّخات، أما إذا لاحظت زيادة غير طبيعية في الوزن، فعليها استشارة الطبيب.

 

الرجوع إلى الأعلى