يُعد مرض حصى الكلى من الأمراض المنتشرة بكثرة ببلادنا، و التي كثيرا ما تتطلب إجراء عمليات جراحية مفتوحة رغم المخاطر الصحية التي تنطوي عليها، و ذلك مقابل عدم إقبال أغلب المرضى على تقنية تفتيت الحصوات بالليزر، رغم نجاعتها و ضعف احتمالات الأعراض الجانبية عند إجرائها، و هو ما يرجعه المختصون إلى التكلفة الباهظة لهذه العملية التي لم تُدرج بعد ضمن قائمة التدخلات المعنية بالتعويض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي.   
إعداد:  ياسمين بوالجدري
و يقول الدكتور قويسم هشام رئيس الجمعية الوطنية المتخصصة للجراحة بالمنظار في الكلى و المسالك البولية، إنه قد آن الأوان للتوقف عن العمل بالجراحة المفتوحة  التي تتطلب الكثير من الخبرة و يمكن أن تؤدي إلى أعراض جانبية معقدة بينها النزيف الدموي، خصوصا أمام وجود إمكانية لمعالجة الحصى الكلوي دون الجراحة، مضيفا أنه أجرى دراسة توصل من خلالها إلى تسجيل تقدم نسبي في هذا المجال، لكن يتوجب، حسبه، تحسين الوضع من خلال تضافر الجهود و الاستثمار في الوسائل المادية، أمام توفر الامكانيات البشرية.
و ذكر المختص أنه لا توجد إحصائيات وطنية عن عدد عمليات الجراحة بالمنظار لتفتيت حصى الكلى التي تجرى سنويا في الجزائر، لكن على مستوى الشرق مثلا و تحديدا بولاية سطيف، تُجرى حوالي 85 عملية، مؤكدا أن المشكلة المطروحة تكمن في ضعف الإمكانيات المادية لدى المرضى و عائلاتهم، لأن هذا النوع من العمليات لا يُعوض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، بحيث قد تتخطى تكلفته عند الخواص مبلغ 20 مليون سنتيم، مقابل نقص هذا النوع من الخدمات الصحية في القطاع العمومي.
و قد دخلت تقنية الجراحة بالمنظار للجزائر منذ حوالي 10 سنوات، و ما يميزها، حسب المختص، هو أن احتمالات الأعراض الجانبية بعد إجرائها ضئيلة جدا و تكاد تنعدم، حيث تتمثل في تفتيت الحصى بالليزر الذي يكون في شكل ضوء ذي قوة كبيرة تسمح بتكسير الحصى عبر المنظار، سواء عن طريق ثقب الكلية في جانب الجسم أو عبر المسالك البولية، و ذلك بتحكم من الطبيب و بمعاينة مباشرة منه.
و أكد الدكتور قويسم للنصر، أن الجزائر تحصي عددا كبير من الإصابات بحصى الكلى، فعلى مستوى عيادته الخاصة بسطيف، يستقبل كل أسبوع من حالتين إلى ثلاث حالات معقدة تتطلب تدخلا جراحيا، مرجعا ذلك إلى النظام الغذائي غير الصحي عند الجزائريين و عدم ممارسة الرياضة و الخمول، إلى جانب عدم تغيير نوعية مياه الشرب كل أسبوع.
و تكمن خطورة هذا المرض في كونه من مسببات القصور الكلوي، كما قد يؤدي إلى استئصال الكلية بسبب تعفنها، و هو ما يتطلب، يضيف المختص، النظر إلى المرض من زاوية أخرى، و فيما يتعلق بما يُشاع عن «الخصائص العلاجية» التي تتوفر عليها بعض المياه في تفتيت الحصوات، أوضح الدكتور قويسم أن هذا الحديث لا يعتمد على منطق علمي، و لإثباته يجب إجراء دراسة تشمل المناخ و السكان و نوعية الأكل، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة للعلاج، هي في نزع الحصى و اعتماد نظام غذائي صحي.
ي.ب

طب نيوز
بحسب نتائج دراسة بريطانية
تزويد غرف الأطفال بالتلفزيونات يزيد احتمالات البدانة
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن الأطفال الذين توضع تلفزيونات في غرف نومهم، قد يكونون أكثر عرضة لزيادة وزنهم من الأطفال الذين لا توجد هذه الأجهزة في غرفهم.
و أضافت الدراسة التي نشرت في المجلة العالمية للبدانة، بعد تحليل بيانات أزيد من 12000 طفل في المملكة المتحدة، أن الأطفال عموما و الفتيات خصوصا، كلما قضوا وقتا أطول في مشاهدة التلفزيون، يكونون أكثر عرضة لزيادة وزنهم. و قال الخبراء إن المستويات العالية من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام التلفزيون، تُعرضهم لمخاطر صحية “مُدمِرة”، حيث وجدوا أن أكثر من نصف الأطفال تُزود غرف نومهم بتلفزيونات بدءا من سن السابعة.
و خلُص الباحثون بكلية لندن إلى أن الفتيات اللاتي يتم تزويد غرف نومهن بتلفزيونات منذ سن السابعة، يكن أكثر عرضة لزيادة الوزن عندما تصبح أعمارهن 11 عاما، بنسبة 30 بالمئة، أما فيما يخص الأولاد، فيزيد الخطر عندهم بنحو 20 بالمئة، و ذكر العلماء أنه ليس بإمكانهم معرفة العلاقة بين مشاهدة التلفزيون و البدانة، لكنهم خلصوا إلى أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يتناولون وجبات خفيفة أمام الشاشة في غرف نومهم، ينامون أقل من غيرهم.
ي.ب

فيتامين
البطيخ الأصفر لمقاومة العطش و تجنب عسر الهضم في رمضان!
يعتبر الشّمام أو البطيخ الأصفر من الفواكه التي يَكثر عليها الطّلب في فصل الصّيف بسبب طعمها اللذيذ، حيث ينصح أخصائيو التغذية بتناوله خلال شهر رمضان، خاصة في وجبة السحور، و ذلك لكونه غنيا بالألياف و المعادن و الفيتامينات، و كذلك بنسبة جيّدة من الماء التي تساعد الجسم على مقاومة العطش خلال ساعات الصيام.
و يحتوي البطيخ الأصفر على كمية عالية من الألياف الغذائية، التي تُعد عنصرا أساسيا في عمل الأمعاء و صحة الجهاز الهضمي، فتناوله بكمية مناسبة يقلل احتمالات الإصابة بالإمساك و يجعل حركة الأمعاء أكثر انتظاما، فيما أظهرت الدراسات أن تناول هذه الفاكهة يُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم و غيرها من الحالات المعوية الخطيرة.الشمام الذي ينتج في الجزائر بكميات كبيرة جعلت سعره في متناول جميع العائلات، غني أيضا بالعناصر الغذائية المفيدة، مثل «البيتا كاروتين» و «الكاروتين» الذين يعدان أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في الوقاية من السرطان و القضاء على الجذور الحرة، و كذلك محاربة المنتجات الثانوية الضارة لاستقلاب الخلية.إضافة إلى ذلك، يحتوي البطيخ الأصفر على الفيتامين “سي»  المهم في الدفاع عن جهاز المناعة و المحفز على إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تعمل على تدمير البكتيريا الخطيرة و الفيروسات وغيرها من المواد السامة و الأجسام الغريبة في الدم.                                                 
ي.ب

طبيـب كـوم
البروفيسور فخراوي بوبكر الصديق أخصائي طب الأعصاب
ما سبب رفة العين المتكرّرة، و هل لها علاقة بمشاكل عصبية؟
في بعض الحالات يكون لرفة العين علاقة بمرض عصبي و يتطلب ذلك العلاج بأدوية تسمح بزوالها تماما، هناك أيضا نوع مزمن يؤدي إلى انغلاق العين تماما بما يستلزم أخذ حقن خاصة، و قد يكون لرفة العين علاقة بمرض الصرع، كما أن الإجهاد و التعب يمكن أن يؤديا أيضا إلى حدوث هذا العارض، و إذا لم يكونا السبب على المريض أن يراجع طبيب الأعصاب.

سيدة في الستينات من العمر تعاني من ألم في راحة اليد و علمت أنها مريضة بمتلازمة النفق الرسغي Canal Carpien، ما هي أسبابها و هل تحتاج لإجراء عملية جراحية؟
التدخل الجراحي هو آخر حل، و قبل الذهاب إليه على هذه المريضة أن تراجع طبيب أعصاب يُشخص حالتها بشكل دقيق و يخضع يدها المصابة إلى أشعة تُبيّن إن كان العصب مصابا فعلا، ثم يقدم لها النصائح و العلاج، لأن عدم العلاج يؤدي إلى نقص الإحساس باليد و ربما إلى شلل جزئي. أما أسباب هذا المرض فهي عديدة و من بينها الضغط الكبير على راحة اليد و زيادة الوزن و كذلك التقدم في السن، و هناك أحيانا حالات لأشخاص تولد به بسبب ضيق في قناة النفق الرسغي.

ما هو الفرق بين المرض العقلي و المرض العصبي؟
هناك فرق و لا فرق، فمسببات الأمراض العصبية معروفة لإمكانية تحديد مكان الإصابة في الجهاز العصبي عن طريق أجهزة التصوير بالأشعة المختلفة، لكن في المرض العقلي يكون الجهاز العصبي سليما، رغم ذلك أثبتت الدراسات الأخيرة أن سبب الأمراض العقلية هو نقص في مواد معينة على مستوى الدماغ، حيث تبين أن معظم مرضى الاكتئاب مثلا لديهم نقص في مادة السيروتونين، و نفس الأمر بالنسبة لانفصام الشخصية، لذلك هناك تقارب بين المرضين العقلي و العصبي، حتى أنهما كانا يُجمعان في السابق في تخصص واحد يسمى طب أمراض العقلية العصبية.

الرجوع إلى الأعلى