لا يلجأ العديد من الجزائريين إلى مراجعة جراح الأسنان، إلا إذا أحسوا بآلام قوية لم تنفع معها المسكنات، ليجد الطبيب نفسه أمام حالة تكون قد وصلت مرحلة متقدمة من التسوس يمكن أن تؤدي للموت و كان ممكنا تجنبها من خلال فحوصات وقائية، يُفترض أن تُجرى مرتين في السنة، و هو وضع يرجعه المختصون إلى نقص ثقافة العناية بالأسنان، و إلى عوامل أخرى بينها ضعف الإمكانيات المادية لدى البعض.
إعداد:  ياسمين بوالجدري
و يؤكد الدكتور بوربيع مراد و هو جراح أسنان مختص بولاية قسنطينة، أن أغلب المرضى يراجعون الطبيب عندما يكون التسوس قد وصل إلى الدرجة الثالثة التي يُشعر فيها بالألم، و أحيانا في الدرجة الرابعة الأكثر تعقيدا، بعدما يكون المريض قد استعمل المسكنات و لم تنفع معه رغم خطورتها، حيث يمكن أن يؤدي تناولها، حسب المختص، إلى نزول الجراثيم الناجمة عن التقيّح إلى الرقبة، ثم حدوث انتفاخ في الوجه و ربما الموت.
و أضاف الدكتور أن علاج الكثير من الحالات يتطلب قلع السن أو الضرس، لأنها وصلت الطبيب في وضع متقدم من المرض، مع ما لذلك من عواقب نفسية و من تأثير على عمل الجهاز الهضمي، مؤكدا أن 90 بالمئة من مثل هذه الحالات تخص فئة الرجال، لكون النساء أكثر اهتماما بصحة أسنانهن، لاعتبارات تكون غالبا جمالية و لها علاقة بالمظهر.
و يٌقرّ المختص بوجود نقص كبير في ثقافة العناية بالأسنان لدى الجزائريين، إلى درجة أنه استقبل في عيادته مرضى لم يقوموا بتنظيف أسنانهم لسنوات طويلة و يعانون من تسوس عميق بكامل الفم، و هو وضع يُرجعه إلى عوامل كثيرة، قال إن من بينها خوف البعض من طبيب الأسنان، و كذا نقص الإمكانيات المادية بالنسبة للبعض الآخر، فلا يضعون صحة أسنانهم في خانة الأولويات و يفضلون صرف ما يتوفر من أموال على الطعام و الكهرباء و غيرها من الاحتياجات اليومية، كما أكد الدكتور بوربيع أن التدخين و الغذاء غير الصحي، خاصة الأكل السريع و المشروبات الغازية و السكريات، يُعدان أيضا من أهم أسباب تسوس الأسنان.
و ينصح المختص بضرورة مراجعة الطبيب لمرتين في السنة من أجل إجراء فحوصات وقائية، مع تنظيف الأسنان على الأقل مرتين يوميا و بعد كل وجبة، و يُفضّل أن تتم عملية التنظيف خلال دقيقة تخصص للجهة العلوية و أخرى للجهة السفلية من الفم، مع الفرش من اللثة نزولا إلى السن و البدء بالأسنان الظاهرة ثم الداخلية، ثم المضمضة بماء نظيف و مراقبة إن كانت هناك بقايا طعام. كما  نبه الدكتور إلى وجوب مراجعة الطبيب بمجرد الإحساس بأي تغير في لون الأسنان، و كذلك في حال الشعور بالحساسية من الأطعمة الباردة و الساخنة، إلى جانب تدريب الطفل على تنظيف فمه بمفرده منذ عمر الثلاث سنوات.
ي.ب

طب نيوز

أعلى النسب سُجلت في أمريكا و مصر
شخص من كل 10 في العالم يعاني من السمنة
توصّلت دراسة أمريكية حديثة، إلى أن عدد الأشخاص الذي يعانون من السمنة قد تضاعف في 73 دولة بالعالم خلال السبع و ثلاثين سنة الأخيرة، حيث حذّر الباحثون من البدانة و قالوا إنها صارت تُشكل أزمة صحة عمومية، بعدما أصبح شخص من بين كل 10 أشخاص، يعاني منها.
و أظهرت الدراسة المنشورة مؤخرا بالمجلة الطبية «نيو إنغلاند»، أن 4 ملايين حالة وفاة كان سببها زيادة الوزن سنة 2015، كما تبيّن أن 2 مليار شخص، ما بين طفل و بالغ على مستوى العالم، يعانون من مشكلات صحية ناتجة عن زيادة الوزن، تمثلت في داء السكري من الفئة الثانية و أمراض القلب و السرطان.
و كشفت الدراسة التي أجريت في 195 دولة بين عامي 1980 و 2015، أن 30 في المئة من سكان العالم، أي حوالي 2.2 مليار من الأطفال و البالغين، يعانون من آثار زيادة الوزن، بينما تم تصنيف 108 مليون طفل و 600 مليون بالغ، كمتأثرين بانخفاض مؤشر كتلة الجسم إلى مستويات أقل من 30 درجة.
و تقع الولايات المتحدة على رأس القائمة بين الدول التي يرتفع فيها معدل السمنة بين الأطفال و البالغين، إذ يعاني 13 في المئة من الأمريكيين من البدانة، كما تحتل مصر المركز الأول في انتشار السمنة بين البالغين، بينما وُجد أقل معدل على مستوى العالم في بنغلاديش و فيتنام.
 ي.ب     

فيتامين

شـرب فـنجــان قهــوة يـوميــا يـقي من سرطــان الكبــد!
لا تزال القهوة مُتربعة على رأس المشروبات الساخنة الأكثر تفضيلا في العالم، كونها محسنة للمزاج و مساعِدة على الإحساس بالنشاط،  في وقت أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن هذا المشروب المستخلص من بذور البن المحمصة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد، لغناه بالمركبات المضادة للأكسدة.و أثبتت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يشربون كوباً واحداً من القهوة يومياً، أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 20 بالمئة، كما وجد الباحثون أن من يشربون كوبين على الأقل يومياً، يقل لديهم الخطر بنسبة 35 في المئة، بينما من يشرب 3 أكواب يومياً ينخفض لديهم احتمال الإصابة بـ 50 من المئة. و أكد فريق الباحثين أن القهوة المنزوعة من الكافيين تحمي أيضاً من الإصابة بسرطان الخلایا الكبدیة، و لكن تأثيرها أقل من القهوة التي تحتوي على الكافيين.إلى جانب ذلك، أظهرت أبحاث سابقة أن تناول القهوة قد يقي من الأمراض العصبية، بما فيها مرض الزهايمر، إلى جانب المساعدة في توقف انتشار عدد من الأورام السرطانية، مثل سرطاني الثدي و بطانة الرحم، كما ربطت الدراسات بين التناول المنتظم لهذا المشروب و انخفاض خطر الإصابة بتليف الكبد، خاصة بين المرضى المصابين بفيروس الكبد الوبائي "سي".     

طبيـب كـوم
الدكتور بن عطا محمود أخصائي أمراض الكلى والمسالك البولية
أنا مريضة سكري منذ قرابة 15 سنة و أخشى الإصابة بالقصور الكلوي كجزء من المضاعفات، فما هي طرق الوقاية منه؟
بما أن هذه السيدة مُصابة بالسكري فهي مُعرضة لمرض القصور الكلوي، و للوقاية منه أنصحها أولا بمراجعة طبيب أمراض داخلية و مختص في أمراض القلب، من أجل الحفاظ على مستوى مستقر لنسبة السكري في الدم و ضبط الضغط الدموي، كما أن طبيب السكري يطلب من مريضه عادة إجراء تحاليل تراقب معدل البروتين في الدم لمراقبة عمل الكلى، خصوصا أن احتمال الإصابة بمرض القصور الكلوي يزيد مع التقدم في السن.

ابني عمره 14 سنة و يعاني من التبول اللاإرادي أثناء النوم، كيف العلاج؟
أولا يجب أن نعرف إن كان لهذا الطفل تشوه خلقي في الجهاز البولي قد يكون السبب في التبول اللاإرادي، و هي حالة يكشف عنها أخصائي أمراض المسالك البولية و يتم علاجها، كما قد يرجع العارض إلى حدوث التهاب في المسالك البولية، يعالج أيضا بالأدوية.
 لكن في حال تبيّن أن الابن لا يعاني من هتين المشكلتين، و هذا هو الشائع بين الأطفال، يجب على الوالدين الاتجاه نحو الوقاية قبل العلاج بالأدوية، و يكون ذلك من خلال التقليص من كمية المياه المستهلكة في فترة ما بعد العصر، و الحرص على التبوّل قبل الخلود إلى النوم، مع وجوب إيقاظه ليلا لقضاء حاجته، كما أنصح الأم بتجنب معاملة الابن على أنه مُذنب، فالجانب النفسي و حتى الوراثي، قد يدخلان ضمن أسباب هذه الحالة، إلى جانب ذلك عليها أن لا تُطعمه الأعشاب التي يُروّج أنها تعالج من التبول اللاإرادي، فلا يوجد أدلة علمية تُثبت نجاعتها.

أنا شاب أشعر في بعض الأحيان بألم في أسفل الجنب الأيمن من الظهر، فهل هناك احتمال بإصابتي بمرض في الكلية اليمنى؟
إذا ثبت أن هذا الشاب لا يعاني من مشكلة في العمود الفقري، فعليه أن يجري كشوفات إيكوغرافية تبيّن إن كانت الكلية فعلا مُصابة، سواء بانتفاخها أو باحتوائها على حصوات، كما أن الألم يختلف حسب نوعية الإصابة، بحيث يكون قويا جدا إذا تحركت الحصوات في الحالب، و أشير أيضا إلى أن الألم الناتج عن مشكلة في الكلى، لا يكون أسفل الظهر بل أسفل الضلع في الوراء.                                    

الرجوع إلى الأعلى