تُسجل المستشفيات كل صيف ارتفاعا في عدد المصابين بالتسممات الغذائية، لكن الكثير من الحالات لا تصل إلى الاستعجالات إلا عند تأزم وضعها الصحي، و ذلك بعد تناول أدوية تُشترى دون وصفة أو شرب زيت الزيتون و منقوع الأعشاب و غيرها من طرق التطبيب الذاتي، التي يُحذر المختصون بأنها مضيعة للوقت على حساب صحة المصاب، خصوصا أنها تُعقد التسمم أكثر، بما قد يؤدي إلى الموت.
إعداد:  ياسمين بوالجدري
و تتمثل الأعراض الأساسية للتسمم الغذائي في التقيؤ و الإسهال و ارتفاع درجة حرارة الجسم و كذا الشعور بتشجنات و مغص في المعدة، و هي أعراض يوضح الدكتور محمد ياسين أمين خوجة طبيب الاستعجالات بمستشفى “البير» بقسنطينة، أنها تتطلب تحويل المصاب إلى أقرب مستشفى من أجل إجراء تحاليل على الدم و البراز و معرفة نوع الجرثومة التي سببت التسمم، قبل إخضاع المريض للعلاج اللازم أو تحويله إلى مصلحة الأمراض المعدية إن تطلّب الأمر، موازاة مع الإكثار من شرب المياه، حتى إن كان هناك تقيؤ، و ذلك لكي لا يحدث جفاف نتيجة الإسهال، لأن بقاء 10 بالمئة فقط من المياه التي يتم شربها، في الجسم، مفيد أيضا.
و أوضح الدكتور أمين خوجة أن المدة التي يتطلبها ظهور الأعراض، تختلف من شخص إلى آخر حسب مناعة جسمه، فقد تظهر بعد 4 ساعات عند مُصاب، أو عقب مرور 24 ساعة كاملة بالنسبة لمريض آخر، مضيفا أنه استقبل حالات لأشخاص لم يُنقلوا إلى المستشفى إلا بعد مضيّ أكثر من 48 ساعة على بدء الأعراض، و هو ما أدى إلى تأزيم وضعهم الصحي أكثر و عقّد عملية التكفل بهم، و حذر الدكتور بأن التداوي الشخصي في حالة التسممات الغذائية، يُعدّ “خطأ فادحا”، مُعيبا على بعض الصيادلة بيع المريض الدواء الذي يطلبه عوض نصحه بالتوجه إلى الطبيب، كما تطرق إلى خطورة شرب زيت الزيتون و قال إنه لا يشفي، بل قد يزيد من التهاب المعدة.
و يضيف الدكتور أن مستشفى “البير» مثلا، يستقبل من 15 إلى 20 حالة تسمم غذائي شهريا، خلال فصل الصيف، لذلك ينصح بضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة، و من أهمها غسل القشرة الخارجية للبطيخ الأحمر و الأصفر قبل الاستعمال، و تجنب الإكثار من تناول الفواكه المعرضة لأشعة الشمس لمدة طويلة و أيضا المشروبات الغازية و الأجبان التي تُباع في العراء، مع عدم استهلاك اللحوم المفرومة التي تُحفظ في أماكن لا يُراعى فيها شروط الحفظ، مثل درجة الحرارة و النظافة، كما دعا الدكتور الأشخاص الذي ينظمون الولائم في الأعراس و غيرها، إلى التحلي بـ “الوعي» من خلال حفظ المأكولات في الثلاجة، خاصة اللحوم و مشتقاتها.
  ي.ب

طب نيوز

حسب باحثين من جامعة "تورونتو" بكندا
النسيان دليل على أن عقلك يعمل بشكل جيد!
لا يزال الكثير من الأشخاص يعتقدون أن مشكلة النسيان و عدم القدرة على التذكر، دليل على فشل الدماغ أو على اضطرابات في وظائفه، لكن دراسة جديدة أعدّها باحثون كنديون، توصلت إلى أن أدمعتنا تعمل بنشاط لنسيان الذكريات و الاحتفاظ بالمعلومات الهامة، بما يدلّ أن النسيان مؤشر على أن العقل يعمل بشكل جيد.
و تعتقد الدراسة أن الدماغ ليس مصمما للحفاظ على الذكريات، بل يكمن عمله الأساسي في التمسك بالمعلومات القيمة فقط، لتحسين قدراتنا على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تعتبر الهدف الحقيقي من الذاكرة عند الإنسان، و أكد العلماء أن القدرة على النسيان تماثل تماما المقدرة على التذكر، و في هذا الشأن أوضح البروفيسور بليك ريتشاردز من معهد “يو أف تي سكاربورو”: “من المهم أن ينسى الدماغ التفاصيل غير المهمة و يركز على الأشياء المفيدة التي تساعد على اتخاذ القرار في الحياة الواقعية”.و قام مُعدّو الدارسة بإجراء أبحاثهم على الذاكرة بهدف معرفة الدور الذي يلعبه نسيان المعلومات في حياتنا، حيث يقول بول فرانكلاند من جامعة «تورونتو» الكندية «وجدنا العديد من الأدلة من خلال الأبحاث الراهنة، أن هناك آليات تعمل على تعزيز فقدان الذاكرة، و هي مستقلة عن تلك التي تشارك في تخزين المعلومات».                                      
ي.ب

فيتامين
10 أطعمة تساعدك في الحفاظ على عضلات قوية
يُعد البوتاسيوم من أكثر المعادن الضرورية لجسم الإنسان، فهو من المغذيات الأساسية المستخدمة في الوقاية من الاضطرابات العصبية و الحفاظ على توازن السوائل و على عضلات قوية، و للحصول على كمية أكبر من هذا العنصر، يُنصح بتناول قائمة من الخضر و الفواكه الغنية به.
و تُصنف السبانخ على أنها من أفضل الأغذية التي تُعد مصدرا هاما للبوتاسيوم، فكوب منها يتوفر على 839 ميليغراما من هذا المعدن، أما البطاطا فتحتوي حبة متوسطة الحجم منها، على 542 ميليغراما، و هي الكمية نفسها تقريبا التي نجدها في الطماطم الطازجة أو معجون الطماطم و البطيخ الأصفر و كذلك في فاكهة الخوخ سواء كانت طازجة أو مجففة أو في شكل عصير.
كما يمدّنا كوب من عصير الجزر بجرعة هامة من البوتاسيوم، و نستطيع الحصول على كميات مهمة منه بتناول القرع و الموز، و كذلك الأمر بالنسبة لفاكهتي البرتقال و الكيوي. و يؤدي نقص معدن البوتاسيوم في جسم الإنسان، إلى حدوث خلل في العديد من الوظائف، من خلال الشعور بإعياء عام و الميل إلى النوم و كذلك نقص الرؤية و ضيق الصدر، بالإضافة إلى حدوث اضطرابات عصبيه لكونه يلعب دورا أساسيا في توصيل الإشارات بين الخلايا  العصبية.
ي.ب

طبيـب كـوم
الدكتورة كرميش بلمكي سامية أخصائية أمراض الصدر و الحساسية
مع حلول فصل الحرّ يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض تحسس يُطلق عليها حساسية الصيف، فما هي أسبابها؟
حساسية الصيف مرض يكبر مع الإنسان، حيث يصيب جلده و مجاريه التنفسية خاصة، مما يجعله يكره فصلا أو محيطا أو طعاما معينا أو ربما حيوانا و دواء ما، لما قد يشكله ذلك من إزعاج و خطورة على حياته. و يمكن أن تكون مسببات الحساسية في صحن الأكل، أو في الهواء المستنشق أو حتى تحت غطاء فراش، و أيضا أثناء العطل أو في المدرسة أو داخل البيت إلخ. و بما أن الخروج للتنزه خارجا من مميزات فصل الصيف، فإن مرضى الحساسية يتعرضون لعدة أخطار، منها حساسية أشعة الشمس، خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية تمتص أشعة الشمس، مما يؤدي إلى احمرار أو حروق في الجلد، تُضاف إليها حساسية الجلد من بعض المراهم أو الكريمات التي توضع كواقي أو للزينة.توجد أيضا الحساسية تجاه بعض الأعشاب و النباتات الموجودة في محيط المريض، أو الناجمة عن بعض الطفيليات المنبعثة من مكيفات الهواء التي يكثر استعمالها صيفا، و هناك أيضا الحساسية تجاه بعض الفواكه و المكسرات و الأطعمة التي تؤكل في هذا الفصل.

كيف تُعالج حساسية الصيف و ما هي طرق الوقاية منها؟
الوقاية تكون بتفادي المسببات كحشرات الفراش، من خلال استعمال أغطية خاصة، أيضا يجب تفادي بعض النباتات التي تكثر في الصيف و تجنب التنزه وسط الحقول لمن لهم حساسية القمح و الشعير والفطريات والحشرات، أنصح أيضا بتفادي الأغذية المسؤولة عن الحساسية و بعض الأدوية، و كذلك المركبات العضوية المتطايرة التي يكثر استعمالها صيفا على شكل طلاء المنازل و مبيدات الحشرات.
عند استخدام السيارة، يُفضّل عدم وضع المكيف بقوة، خاصة للذين لهم حساسية حبوب الطلع، مع تغيير مصفاة خاصة كل 10000 كلم و استعمال سيارة قديمة نوعا ما، لتفادي المركبات العضوية المتطايرة التي تنبعث من لوحة القيادة  و المقاعد. مع وجوب أخذ علبة الأدوية في جهاز حافظ للبرودة، أما في الطائرة فأنصح بعدم تناول وجبة مجهولة التركيبة للذين لهم حساسية الأغذية، مع عدم الإفراط في تعرية الجسد للذين عندهم حساسية الشمس و الحشرات.
العلاج يكون بأدوية خاصة تتمثل في مضادات الهيستامين و مضادات الالتهاب الكورتيزون و مضادات اللوكوترين و كذلك الأدوية المضادة للربو مثل السالبيتامول في حالة انسداد القصبات الهوائية، توجد أيضا حقنة الأدرينالين للذين يخشون أزمة حادة خطيرة جراء تناول أغذية مسببة للحساسية أو أدوية أو لدغات الحشرات.

 

الرجوع إلى الأعلى