الأكياس البلاستيكية ممنوعة و استعمال الماء الساخن خطر!
تلجأ الكثير من الأمهات إلى حفظ لحوم الأضحية داخل الثلاجة في أكياس مصنوعة من البلاستيك، و ذلك حتى يتسنى لهن تحضيرها بشكل سريع بمجرد إخراجها من المبرد، أو للاحتفاظ بالكميات التي ترغب فيها عن طريق تقسيم اللحم داخل هذه الأكياس و استعماله عند الحاجة، غير أن الأطباء يُحذّرون بأن العديد من عادات حفظ اللحوم خاطئة و يؤكدون على ضرورة استبدالها بطرق أكثر صحية، من أهمها وضع اللحوم في أكياس ورقية، عوض استعمال البلاستيك.
إعداد:  ياسمين بوالجدري
و يُحذر الدكتور أمين خوجة محمد ياسين رئيس قسم الاستعجالات و طبيب منسق بمستشفى البير بقسنطينة، المواطنين و خاصة ربات البيوت، من وضع قطع اللحم بعد إخراجها من المجمد في الماء الساخن، مؤكدا أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان، فدرجة الحرارة المناسبة للحم الموجه للاستهلاك اليومي، تختلف عن تلك الخاصة باللحوم المُخزّنة لمدة معينة.
و أضاف الدكتور بأن أغلب ربات البيوت يضعن قطع اللحم المجمدة المراد استهلاكها في الماء الساخن، لإزالة الثلج منها بغية طهيها، و هو سلوك يؤكد الطبيب أنه يُشكل خطرا كبيرا على الإنسان و يتوجب التوقف عنه، إذ يمكن أن يُسبب تعقيدات صحية، حيث ينصح بإخراج اللحم من المجمد قبل يوم من استهلاكه و وضعه في الثلاجة في الدرج السفلي، ليتم إخراجه في اليوم الموالي و طهيه، ففي هذه الحالة يتم خفض درجة الحرارة بالتدريج لكي لا يحدث أي تفاعل.
 و عن الطريقة الأفضل لحفظ اللحم في الثلاجة، قال الدكتور خوجة إنه من المستحسن وضع قطع اللحم في أكياس ورقية بعد أن تجف، و ذلك بدل استعمال الأكياس البلاستيكية غير الصحية، على اعتبار أنها تحتوي على مواد يؤدي تفاعلها مع اللحم، خاصة إذا كان مبللا، إلى تشكّل مواد أخرى يمكن أن تشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان، لذلك فإن الأكياس الورقية المخصصة للأطعمة، تُعتبر أكثر أمانا.
و يضيف الدكتور أنه من الأفضل وضع اللحوم الموجهة للاستهلاك في الخمسة أيام الأولى، في درجة حرارة مئوية تُقدّر ب، 0 أو - 1 ، كما يُستحسن أن تُقطع في شكل قطع صغيرة و توضع في صحن من الفخار، ليتم تغطيتها بغطاء قدر أو أي غطاء آخر، مع إزالة السائل الأحمر الذي يخرج من اللحم يوميا.
أما طريقة الحفظ الثانية، فتخص حسب الدكتور خوجة، كمية اللحوم الموجهة للتخزين لمدة طويلة تصل إلى 3 أشهر، حيث يجب أن توفر لها كل شروط الحفظ، مع الامتناع كليا عن وضعها في أكياس بلاستيكية، إذ يتم غسلها و تقطيعها لقطع صغيرة و وضعها في أكياس ورقية غير مستعملة، ثم بأكياس بلاستيكية لتجنب التصاق أو تلامس القطع، كما يُفضّل أن يُدوّن عليها تاريخ التوضيب قبل حفظها في - 12 درجة مئوية.
أسماء بوقرن

طب نيوز
الجلوس لـ 20 دقيقة فقط يحمي من أمراض القلب
خلُص باحثون في دراسة فنلندية جديدة، إلى أن تقليل ساعات الجلوس يومياً بعشرين دقيقة فقط، يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر و الكوليسترول في الدم، و بالتالي يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الدراسة التي أجريت في جامعة “جيفاسكيلا” بفنلندا، أثبتت أن الجلوس لفترات أقل، كعشرين دقيقة يومياً، يساهم في تقوية عضلات الرجلين التي تتكاسل مع قلة الحركة، و شملت الدراسة 133 شخصاً من ذوي وظائف مكتبية و لديهم أطفال، و تم إعطاء نصائح لهؤلاء حول كيفية تقليل وقت الجلوس و استبداله بالحركة و النشاط خلال ساعات العمل و وقت الراحة.
و قد تم أثناء البحث مراقبة معدلات السكر و الكوليسترول لمدة أسبوع، من خلال جهاز يتم وضعه على الخصر، و هي عملية أجريت 5 مرات أثناء وقت الدراسة، ليخلص الباحثون إلى أن تقليل ساعات الجلوس من دون حركة، يساهم في الوقاية من أمراض القلب.
و يقول مُعدّو الدراسة إن الأهل و رغم انشغالهم، يجب أن يكونوا مثالاً جيدا لأطفالهم، و ذلك بعدم الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز أو غيره، بل انتهاج أسلوب حياة حيوية يُعزز صحتهم، على عكس العادات السيئة التي يقوم بها العديد من الآباء و الأمهات.
 ي.ب

فيتامين
مــا هـي كـميـة اللحـــم الـمسمـوح بــأكلهـــا يـوميـــا؟
يكثر استهلاك الجزائريين للحوم الحمراء خلال أيام عيد الأضحى، و يستمر ذلك لأسابيع و ربما لشهر كامل، غير أن خبراء التغذية يُحذرون من الإفراط في تناولها، و ينصحون بوجوب أكل كميات محددة تختلف حسب وزن الإنسان، لضمان عدم إصابته بالحموضة أو تضّرر الكلى.
و تؤكد أخصائية التغذية بوالشعير سعاد، أن اللحم غني بالفوسفور و الفيتامينات، و خاصة فيتامينات المجموعة «ب»، كما يمدّ جسمنا بالبروتين الحيواني المهم جدا، فهو يتوفر على أحماض آمينية أساسية لا يمكن الحصول عليها إلا من الغذاء، زيادة على أهميته في ترميم جسم الإنسان و غناه بعنصر الحديد الذي لا يحتاج الفيتامينات لامتصاصه.
و رغم كل هذه الفوائد، إلا أنه يُنصح بتناول اللحوم الحمراء بكميات معقولة و دون إسراف، توضح المختصة، مُضيفة أن الإنسان الطبيعي الذي لا يشكو من أية أمراض، يُسمح له، يوميا، بتناول بين 0.8 إلى 1 غرام من اللحم للكيلوغرام الواحد من وزن جسمه، لأن تجاوز هذه الكميات و الاستمرار على هذه الحال لأيام متتالية، يؤدي إلى إجهاد الكلى و عجزها عن التخلص من البروتينات بسرعة، و أيضا إلى حموضة الدم المضرة بالصحة.
كما تنصح الأستاذة بوالشعير بالتنويع في الأكل، بحيث يُفضّل أن يشمل أيضا تناول الفواكه و الخضر و السلطات و المعجنات المصنوعة من الحبوب، لتجنب عسر الهضم، مع الإكثار من شرب المياه و العصائر الطبيعية، عوض المشروبات الغازية التي تمنع امتصاص الفيتامينات، و كذلك الخلود إلى النوم بعد ساعتين على الأقل من تناول اللحوم خلال وجبة العشاء.
ي.ب

طبيب كوم
أخصائي الأمراض العقلية الدكتور فريد بوشان
يشكو ابني الذي يدرس في المرحلة الابتدائية من ضعف في التركيز، و هناك من نصحني بأن أقدم له بعض المُقويات، ما رأيك دكتور؟
هذه المنتجات ليست جيدة عموما، و أنصح بعدم تقديمها للطفل إلا بعد استشارة طبيب مختص في الأمراض النفسية عند الأطفال، كما لا توجد حاجة إلى تناولها في الأصل، فمعظم حالات ضعف التركيز عند الطفل يتضح أن سببها المحيط الذي يعيش فيه، سواء في المدرسة أو وسط الأسرة، و هي مشاكل يتم معالجتها من خلال جلسات مع الطبيب المختص دون الحاجة إلى تناول الأدوية.

والدتي في السبعينات من العمر و قد بدأت تعاني مؤخرا من كثـرة النسيان، فهل هذه الأعراض مؤشر على بداية مرض الزهايمر؟
معلوم أن فعالية وظائف دماغ الإنسان تنقص كلما كبر أكثر في العمر، فإذا كانت هذه السيدة تنسى مثلا إغلاق الباب أو أين وضعت المفاتيح و غيرها من الأمور البسيطة، فهذا أمر طبيعي و لا يستدعي إطلاقا القلق، لكن في حالة نسيان أحداث مضى على حدوثها وقت قريب، مثل عدم تذكّر ما الذي أكلته صباحا أو نسيان أنها أكلت أصلا، على المعنية أن تراجع الطبيب الأخصائي في أقرب وقت، لأن هذه الأعراض ربما تكون مؤشرا على بداية الزهايمر، و قد يؤدي تأخر تشخيصها إلى الإصابة به فعلا، رغم أنه كان ممكنا تجنب المرض من خلال أدوية خاصة.

كيف نُفرّق بين الخرف و الزهايمر؟
أعراض المرضين متشابهة تقريبا و تشترك بشكل أكبر في النسيان، كعدم تذكّر أين يوجد الحمام أو تضييع الأمكنة، غير أن الخرف إذا بلغ مرحلة معقدة، قد يُسبب قيام المريض بأفعال غير لائقة، كأن يتبول أمام الآخرين أو يتفوّه بكلام غير لائق، كما أن الخرف قابل للعلاج، لأن أسبابه المباشرة معروفة و بزوالها يزول المرض، فقد يحدث نتيجة ارتفاع مستوى الضغط الدموي أو تعاطي الكحول أو بسبب حدوث ورم دموي نتيجة التعرض لضربة مفاجئة بالرأس، كالارتطام بعمود مثلا.