مرطبات ببكتيريا خطيرة و السبب عمال بأيدٍ ملوثة !
أحيت منظمة الصحة العالمية الأحد الماضي اليوم العالمي لغسل الأيدي، بعد أن تبيّن أن هذا الفعل و على بساطته، يقلّص من نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بالأمراض المعدية، و هي ثقافة يرى الخبراء أنها ما تزال غير منتشرة بالشكل المطلوب بالجزائر، بما يفسّر أن معظم المرطبات التي تباع بقسنطينة مثلا، تحتوي على بكتيريا ناجمة عن عدم عناية العمال بنظافة الأيدي، بما أدى إلى تسجيل وفيات بين المستهلكين.
إعداد:  ياسمين بوالجدري
و يشدد الأطباء على ضرورة غسل الأيدي بالصابون و الماء لتطهيرها و إزالة العرق و الأملاح و الميكروبات، و ذلك بشكل دائم، حماية للشخص و الأفراد المحيطين به من الإصابة بالعدوى و التعرض للإسهال و الإنفلونزا و التهابات الجهاز التنفسي الحاد، و حتى تلك التي تمس المخ والكبد، و هي كلها أمراض يمكن تجنبها بسهولة من خلال فعل بسيط، ما جعل منظمة الصحة العالمية تخصص يوما للتحسيس بأهمية غسل الأيدي، يتم خلاله التركيز على فئة الأطفال لتعليمهم هذه الممارسة منذ الصغر لتتحول إلى عادة صحية للأجيال القادمة. وبالجزائر، يُلاحظ ضعف في الاهتمام بهذا الجانب، إذ لا تُدرج حصص تعليمية للأطفال داخل المدارس من أجل توعيتهم بأهمية هذا السلوك في حياتنا، فيما لا تلتزم العديد من وحدات الأغذية الصناعية و التجار بالحرص على النظافة الدائمة لليدين، فكثيرا ما نجد أشخاصا يقدمون الخبز و المرطبات و اللحوم بأيد يظهر جليا أنها متسخة، أو بعد لمس أماكن ملوثة و حتى مناطق غير نظيفة من الجسم، إلى درجة أن مصالح التجارة بقسنطينة، وقفت على بائع يُقدم الخبز و يُصلح السيارات في نفس المحل و دون تنظيف يديه، أما خارج المتاجر، فيتعرف العديد من الأشخاص أنهم لا يغسلون أيديهم قبل تناول الطعام، و لا يفعلون ذلك بعد العودة إلى المنزل، و هي كلها مظاهر تساعد على انتشار الأمراض بسهولة.السيد جغيم فيصل، و هو المسؤول بالنيابة في مصلحة حماية المستهلك بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، قال إن العينات التي تقتطع من المواد الملتصقة بأيدي عمال المحلات و المخابر و القصابات، تُبيّن أنها ليست نظيفة، و هو ما يفسر أن من مجمل 55 عينة اقتطعت من الحلويات و المرطبات خلال الصيف الفارط، تبيّن أن 48 غير مطابقة أي بما يزيد عن 87 بالمئة، فيما تفوق النسبة 30 بالمئة بالمطاعم، حيث اتضح احتواؤها على بكتيريا القولون و بكتيريا القولون الغائطية الخطيرة الناجمة عن عدم عناية العمال بنظافتهم الشخصية، و التي تؤدي إلى الإصابة بالإسهال و الحمى، فيما تزداد الأعراض خطورة عند كبار السن و الأطفال و أصحاب الأمراض المزمنة و قد تؤدي إلى الموت.
و أضاف المختص، أن الأمر يزيد خطورة بالنسبة للحوم، إذ يعتقد الكثيرون أن مجرد تعريضها للنار يؤدي إلى قتل البكتيريا، و هي فكرة قال إنها خاطئة، فهناك أنواع من البكتيريا تقاوم الحرارة من خلال إحاطة نفسها بغشاء ينكمش بمجرد انخفاض درجة الحرارة، مضيفا أنه تم الوقوف على احتواء لحوم على بكتيريا «ستافيلوكوكيس» الخطيرة جدا، و هو ما جعل الوزارة تبدأ قبل يومين، في تطبيق مرسوم تنفيذي جديد متعلق بشروط النظافة و النظافة الصحية أثناء عملية وضع المواد الغذائية للاستهلاك البشري، حيث يُلزم باعتماد نظام تحليل الأخطار و نقاط المراقبة الحرجة، و هو نظام عالمي صارم يركز على مسألة تعقيم اليدين.                                   
ي.ب

طب نيوز
دراسة حديثة تكشف
أخطار كثرة الجلوس تُعادل مضار التدخين!
أظهرت دراسة حديثة أن أضرار الجلوس لفترات طويلة قد لا تقل عن مخاطر التدخين، حيث تسبب الكثير من المشاكل الصحية بدءا من البدانة ومشاكل التمثيل الغذائي، وصولاً إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.
و ذكرت دراسة نشرت في موقع صحيفة “آنالز أوف إنتيرنل ميديسين” الأمريكية، أن طبيعة جسم الإنسان غير مُهيأة لكثرة الجلوس،  لذلك أصبح يطلق على الجلوس لفترة طويلة بـ «التدخين الجديد»، وذلك لما يحمله من أخطار قد تطال أعضاء الجسم كافة و بشكل خاص القلب والأوعية الدموية.و قام الباحث «كيث دياز» من المركز الطبي في جامعة كولومبيا بالتعاون مع 7 مؤسسات أميركية، بتتبع نشاط حوالي 8 آلاف شخص بعمر 45 عاماً فما فوق، و خلص إلى أن الجلوس لفترات طويلة يرتبط بالوفاة المبكر حتى مع ممارسة الرياضة يومياً، حيث يُنصح بحلول بسيطة بينها التحرك كل نصف ساعة و إنجاز بعض المهام أثناء المشي.

فيتامين
المــوز لعــلاج حمــوضـــة الـمعــدة و عســـر الهضــــم
يعتبر الموز من بين الفواكه التي تساعد في علاج حموضة المعدة و مشاكل الجهاز الهضمي، كما أن تناوله يحمي من الإصابة بقرحة المعدة حسبما أثبتته العديد من الدراسات.
وينصح خبراء التغذية بهذه الفاكهة الاستوائية، على اعتبار أنها تحتوي على مضادات للحموضة، فالمغذيات النباتية الموجودة بها تقوم بتحفيز المعدة لبناء طبقة سميكة واقية من المخاط ضد الأحماض القوية الموجودة في بعض الأطعمة، كما يساهم ذلك في القضاء على أنواع معينة من البكتيريا التي تسبب قرحة المعدة بالدرجة الأولى.
و توّصلت الأبحاث إلى أن ثمرة الموز تحسن عملية الهضم و تخلص من الحموضة المعوية، و ذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف التي تعمل كملين طبيعي، كما أنها غنية بالبوتاسيوم الذي يساعد في الحفاظ على مستوى إنتاج الحامض في المعدة، و يعتبر الموز الفاكهة الوحيدة التي لا تسبب أية مشاكل عند تناولها إذا كان الشخص مصابا بقرحة معدية مزمنة، حيث تقلل من التهيج، و لذلك فهي مفيدة جدا في علاجات القولون و الإسهال لاحتوائها أيضا على كربوهيدرات سهلة الهضم لا توجد في أي نوع آخر من الفاكهة.
 سامية.إ

طبيب كوم
أخصائي طب الأطفال الدكتور محمد رضوان ركيمة
عمر ابني يقارب العامين لكنه يرفض تناول الطعام و يكاد يعتمد على الحليب فقط، ما مدى خطورة ذلك على صحته و كيف عليّ أن أتصرف؟
أولا يجب عرض الطفل على الطبيب و إجراء تحاليل لمعرفة إن كان يتمتع بصحة جيدة، فضعف الشهية يؤدي إلى نقص العناصر الأساسية في الجسم، و خاصة الحديد، و تتمثل الأعراض غالبا في اصفرار الوجه و تكسّر الأظافر و نقص كثافة الشعر، كما قد يحدث نقص في امتصاص الجسم للعناصر الهامة، و بالتالي لا يكبر الطفل و يلاحظ عليه نقص في الوزن و الطول، و بالنسبة لهذا الطفل يُفترض أن يتراوح وزنه بين 13 و 14 كلغ، و الطول بين 90 و 95 سنتيمترا. في الحالات الأكثر خطورة يمكن أن ينجم نقص الشهية عن أمراض تمس الكلى أو القلب.

يشكو طفلي البالغ من العمر 3 سنوات من الحمى المتكررة، فما هو المعدل الطبيعي للإصابة بها؟
أولا حرارة الجسم التي تقل عن 38 درجة ليست حمى، كما يجب أن تقاس تحت الإبط أو عبر الشرج، لأن التحسس باليد ليس معيارا، و أطمئن أن الإصابة بالحمى أمر طبيعي إذا كانت مؤقتة و لا تصاحبها أعراض أخرى، فالتعرض لها لمرة في الثلاثة أشهر عادي إذا شفي الطفل بعد تناول الدواء، لكن يُدق ناقوس الخطر في حال استمرارها لأكثر من 5 أيام عند من يقل عمره عن سنتين، و حدوثها لأكثر من 3 مرات في نفس الليلة، و لمرتين في الشهر تكررت خلالهما في الليلة ذاتها.

ما هو سبب تجمّع الغازات عند الرضّع، و هل يُسمح بتقديم منقوع الأعشاب لهم للتقليل منها؟
تكوّن الغازات عند الرضع أمر طبيعي لأن جسم الطفل في هذا العمر لم ينضج بعد و بالتالي لا يمتص كل مكونات الحليب، كما أنه لا يتآلف مع البتكتيريا و تَحدث ردة فعل تُنتج هذه الغازات، المشكلة أن بعض الأمهات تلجأن إلى تغيير أنواع الحليب الصناعي، و هذا خطأ قد يؤدي إلى إصابة الرضيع بالحساسية. لذلك أنصح باستعمال نوع واحد و عدم الإكثار من الحليب و الالتزام بالجرعات المدونة في العلبة، مع الحرص على تشجؤ الطفل بعد الشرب، و تدليكه على مستوى البطن. إذا استمر الألم و البكاء يجب عرضه على طبيب الأطفال، فقد يكون مصابا بمرض عضوي أو بمشكلة في الأمعاء أو بحساسية لنوع معين من الحليب. منقوع الأعشاب مسموح به، لكن يجب أن يقتصر على بذور “البسباس» و يُقدَّم بكميات قليلة و ليس بشكل يومي، كما يمكن اللجوء إلى الأعشاب التي تباع في الصيدلية و المخصصة لهذا الغرض.

 

الرجوع إلى الأعلى