أثبتت العديد من الدراسات الحديثة و البحوث الطبية، فوائد الخضر و الفواكه في التقليل من احتمالات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات و مدى فعالية هذه الأغذية في إبطاء تشكل الأورام الخبيثة، كونها تحتوي على مواد مضادة للأكسدة و غيرها من العناصر المهمة، فيما يوصي الأطباء بالتنوع في الغذاء اليومي و الحرص على أكل ما هو طبيعي و الابتعاد عن الأطعمة المحولة.
إعداد:   سامية إخليف
و تقول أخصائية التغذية مونية بن ناصر بوزيدي، إن التغذية الصحية السليمة مهمة لمقاومة أي مرض حتى السرطان، فهناك عدة أنواع من الخضر و الفواكه يجهل الكثيرون أهميتها، و أثبتت الدراسات فاعليتها في التقليل من فرص الإصابة بهذا المرض الخطير و الوقاية منه، و أشارت المختصة إلى وجود العديد من الأغذية المفيدة جدا إلا أننا نسيء استهلاكها، ومن بينها الفواكه الحمراء مثل الفراولة و الكرز و التوت البري، كونها تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تكافح بعض أنواع السرطانات، حيث يُفضل تناولها طازجة حتى لا تفقد بعض عناصرها الغذائية و فوائدها، و هو الأمر نفسه بالنسبة للرمان الغني بمضادات الالتهاب.
كما أكدت السيد بن ناصر أن الكثير من الدراسات، أثبتت أن الحمضيات مثل البرتقال و الليمون، تساهم في تراجع أنواع مختلفة من السرطانات، من 40 إلى 50 بالمئة، على غرار سرطان الجهاز الهضمي و المرئ و البلعوم و الفم، و ذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من مادة «البيني فيدول» المضادة للأكسدة و الالتهاب، لذلك يُستحسن استهلاك كل الأجزاء من هذه الفواكه، بما فيها الطبقة البيضاء و العصير و حتى البذور.
و من بين الخضر التي أكدت المختصة في التغذية فعاليتها في تقليص الإصابة بمرض السرطان، هي الطماطم، حيث قالت إن بحوثا كثيرة برهنت أن قشرتها مفيدة جدا للجسم لأنها تحتوي على الفيتامين “سي” و مواد مضادة لهذا الداء، من بينها مادة “الليكوبين”، كما أضافت أن تناول صلصة الطماطم مع القشور المحضرة في البيت، لمرتين في الأسبوع، يعمل على تقليص احتمال الإصابة بسرطان البروستات إلى 25 بالمئة.
الزيتون و زيته يقيان أيضا من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات و يعملان على مكافحة و قتل الخلايا السرطانية و تدميرها، إذ يحتوي زيت الزيتون على مواد مضادة للأكسدة إضافة إلى الأحماض الدهنية غير المشبعة و حمض الأوليك، حيث يوصَي بشرب مقدار نصف ملعقة أكل منه، كل يوم. كما أبرزت الأخصائية أهمية الكركم الذي يعمل على تخفيف الآلام الناجمة عن مرض الروماتيزم، فهو مضاد جيد للالتهابات ثبت أن العناصر التي يحتوي عليها تعمل على إبطاء نمو بعض أنواع الأورام الخبيثة، فيما يتميز الشاي الأخضر و الأبيض بغناه بعناصر هامة يحتاج إليها جسم الإنسان، حيث يُفضّل تحضيره بتركه فوق النار من 5 إلى 8 دقائق للاستغلال الأمثل لجميع عناصره، و ذكرت المتحدثة أن إضافة بعض قطرات الليمون إلى الشاي يُضاعف فوائده.
و توصي الأخصائية بن ناصر مونية بالعودة إلى النمط الغذائي التقليدي و التنويع في الغذاء، مع استهلاك كل ما هو طبيعي و الابتعاد عن الأطعمة المُحوّلة، إلى جانب التركيز على الفيتامين "سي" الذي يعزز صحة الجهاز المناعي و على تناول الخضر والفواكه، مُحذرة من الإفراط في تناول السكر.      
سامية إخليف

طب نيوز
بحسب دراسة بريطانية
فقدان الوزن يساعد في علاج مرض السكري
قال أطباء من جامعتي نيوكاسل وغلاسكو بالمملكة المتحدة، إن نحو 50 في المئة من مرضى السكري من النوع الثاني، قد تغلبوا على المرض في تجربة تمثل علامة فارقة في علاج هذا المرض.
و قضى المرضى قرابة خمسة أشهر في اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية بهدف فقدان الكثير من الوزن، حيث أظهرت نتائج التجربة، التي نشرت في دورية “لانسيت الطبية” وعرضت في الاتحاد الدولي للسكري، أن 46 بالمئة من المرضى الذين بدأوا التجربة تعافوا بعد عام، كما بيّنت أن 86 في المئة من أولئك الذين فقدوا 15 كيلوغراما أو أكثر، تعافوا من السكري من النوع الثاني، أما نسبة 4 بالمئة منهم، شفوا بالاستعانة بأفضل العلاجات المستخدمة حاليا.
وقال روي تايلور، أستاذ بجامعة نيوكاسل، «إنها لحظة فاصلة حقيقية» و أضاف «قبل أن نبدأ هذا النمط من العمل، كان الأطباء والمتخصصون ينظرون إلى السكري من النوع الثاني على أنه غير قابل للشفاء، لكن لو نجحنا في هذه المهمة الصعبة وساعدنا الناس على التغلب على حالتهم الخطيرة فيمكنهم حينئذ الشفاء من مرض السكري.»                   
ص.ط

فيتامين
الزنجبيل نبتة فعالة لعلاج السعال الديكي!
يفيد الزنجبيل في علاج السعال الديكي الذي ينتشر بكثرة خلال موسم البرد و فصل الشتاء، كونه يحتوي على عناصر طبيعية تساعد على تدمير البكتيريا التي تسبب هذا المرض.
و يحتوي الزنجبيل على خصائص تعزز المناعة، كما أنه يساعد على طرد البلغم والمخاط، ويخفف من الاحتقان في الصدر ويحسن من تدفق الهواء إلى الرئتين والمجاري التنفسية، إضافة إلى كونه غنيا بعدد من المركبات الغذائية المهمة و البروتينات و حمض الفوليك، و المعادن و الأحماض الآمنية و الكالسيوم و البوتاسيوم و الصوديوم، فضلا عن الفيتامين “ب 6”. و هناك عدة طرق تساعد المريض على الشفاء من السعال باستعمال هذه النبتة، منها وضع مقدار ملعقتين من الزنجبيل الطازج في كوب من الماء المغلي، و تركه لمدة خمس دقائق، ثم تصفيته و تحليته بالعسل، و شربه لمرة واحدة يوميا إلى أن يشعر المريض بالتحسن، و يوصي الأخصائيون بتفادي تناول أكثر من 4 غرام من هذه النبتة في اليوم، كما يمنع إعطاء مغلى الزنجبيل لمن يعانون من مشاكل في الكلى و الكبد و النساء الحوامل و المرضعات و مرضى ارتفاع ضغط الدم، و كذلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، فيما يفضل استشارة الطبيب قبل إعطائهم، و لا يسمح بتناوله للمصابين بتجلط الدم لتفادي حدوث النزيف.          
سامية إخليف

طب كوم
أخصائي أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة الدكتور رضوان مقني
امرأة تبلغ من العمر 40 سنة، تعاني من سيلان الأنف في فصل الشتاء، و هو مشكل رافقها منذ سنوات دون أن تراجع الطبيب، فهل الأمر مُقلق؟
سيلان الأنف لديه عدة أسباب و علاجات كثيرة، ربما تشكو المريضة  من التهاب الأنف التحسسي (حساسية الأنف) حيث تصاحبه أعراض العطس و السيلان و الحكة في الأنف و الأذن و الحلق بدون حمى، و هذه الحالة يمكن أن تستمر طوال فصل الشتاء، كما قد يحصل التهاب الأنف التحسسي الموسمي في الربيع و حتى في الصيف. هذا المرض يجب معالجته لتجنب المضاعفات، لأنه تنفسي و قد يصيب الأنف و الرئتين، و إذا لم يتم علاجه قد يتطور إلى ربو، لذلك على هذه السيدة مراجعة أخصائي الأنف و الأذن و الحنجرة ليشخص حالتها و يصف العلاج المناسب.

أنا سيدة أبلغ من العمر 31 سنة أعاني من التهاب اللوزتين منذ الصغر، هل يجب استئصالهما، أم يكفي العلاج الطبي ؟
إذا كانت المريضة تعاني من عدد نوبات في السنة يزيد عن أربع أو خمس مرات، فالأمر مُقلق لوجود خطورة على صحتها، فهناك مضاعفات موضعية تحتاج إلى استئصال اللوزتين و أخرى عامة تتمثل خاصة في الروماتيزم المفصلي الحاد و أمراض القلب و الكلى، إلى جانب مضاعفات عصبية و غيرها. التهاب اللوزتين مرض ينخفض ابتداء من سن 35 أو 40 سنة و يمكن أن يختفي مع العمر، و علاجه يكون جراحي و طبي، يتوقف على حالة المريض.

هناك مريض فقد صوته عند خضوعه لعملية جراحية خاصة بالحنجرة، فهل يمكنه استعادة صوته بعد مرور فترة معينة؟
من يخضعون لمثل هذه العمليات مصابون بسرطان الحنجرة، بشكل عام، ففي السابق كنا نستأصلها كليا ما يمنع استعادة الصوت، مع وضع جهاز صغير في العنق يسمح بالتنفس، أما الآن فهناك أجهزة صغيرة تهتز و تُصدر الصوت لوظيفة التنفس. يوجد نوع آخر من الجراحة نقوم فيه باستئصال الورم فقط، فلا يفقد المريض صوته كليا، لكن يجب عليه الخضوع لعلاج النطق مع أخصائي التخاطب، ليساعده على التحدث و استعادة صوته.

 

الرجوع إلى الأعلى